الاوقاف والاعمال الخيرية تطلقان حملة توزيع مصاحف "برايل" على المكفوفين

رام الله- معا- أطلق وزير الأوقاف والشؤون الدينية، الشيخ يوسف ادعيس، ومفوض عام هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية في فلسطين إبراهيم راشد حملة توزيع مصاحف "برايل" على المكفوفين.
جاء ذلك خلال حفل نظم في مقر الوزارة بمدينة رام الله، جرى خلاله تسليم إدارة مدرسة "القبس" لذوي الإعاقة البصرية 50 نسخة من تلك المصاحف.
ونظم حفل إطلاق الحملة بمشاركة وكيل وزارة الأوقاف، حسام أبو الرب، ومدير عام تحفيظ القرآن الكريم في الوزارة، عاطف صالح، ومدير عام صندوق الزكاة، إسماعيل أبو الحلاوة، ورئيس الهيئة الإدارية لمدرسة القبس الشيخ حيان الإدريسي، بالإضافة إلى طاقم الوزارة والعشرات من الطلبة.
وأكد ادعيس أن هذه المصاحف تشجع الأطفال ممن يعانون من الإعاقة البصرية على قراءة وحفظ القرآن الكريم وتعلم أحكامه، خصوصا وأنها مطبوعة بالطريقة التي يقرأون بها في المدرسة.
وقال إن وزارة الأوقاف ومن خلال الإدارة العامة للتحفيظ، ستعمل على متابعة هؤلاء الطلبة حتى يتمكنوا من المشاركة في المسابقات المحلية والعالمية لحفظ القرآن الكريم وتجويده.
وأشار ادعيس إلى أنه سلم الشهر الماضي، أجهزة تعليمية متنوعة لطلبة جمعية ومدرسة "القبس" للإعاقة البصرية، تشمل 60 جهازا خاصا بتعليم وتطوير المهارات التعليمية لدى الطلبة المكفوفين.
وثمن التعاون الوثيق ما بين وزارة الأوقاف وهيئة الأعمال الخيرية في العديد من المجالات بما يسهم في خدمة الشرائح الضعيفة في المجتمع بما فيها ذوي الإعاقة والأيتام.
من جهته، قدم راشد شرحا عن آلية عمل هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية وسلسلة البرامج والمشاريع التي تنفذها في فلسطين، وتعبر عن مدى تكاتف أطراف المجتمع ودعمها للأهل في فلسطين، وتؤكد تكاتف الشعبين الإماراتي والفلسطيني.
وأضاف راشد "إن هذا ما يتمثل اليوم في المشروع الحالي بتوفير نسخ من المصاحف المطبوعة بلغة برايل لتسهيل الاستخدام الأمثل للقرآن من قبل الطلبة المكفوفين".
وأشار، إلى مشروع "العصا البيضاء لكل كفيف في الضفة الغربية"، والذي أطلقته هيئة الأعمال الخيرية، بالشراكة مع جمعية ملتقى "البصيرة" للمكفوفين، كمبادرة إنسانية مهمة ضمن فعاليات عام زايد للعمل الإنساني، والتي قال، إن من شأنها أن تخفف كثيرا من معاناة المكفوفين.
وأكد راشد، أن القضايا الإنسانية والخيرية تستحوذ على مكانة متقدمة في اهتمامات هيئة الأعمال الخيرية التي تحرص على إنجاز المشاريع والبرامج الصحية والتعليمية والتنموية والإغاثية كتأكيد جديد متواصل أن عون الشعب هو واجب على كل مسلم وعربي وأن دولة الإمارات العربية المتحدة ستبقى السند والعون الرئيس لهذا الشعب.
وشدد، على أن رسالة هيئة الأعمال تتمثل في التواصل مع المجتمع المحلي وتحسس همومه وآلامه، والوقوف إلى جانب الشرائح المجتمعية الضعيفة، وتقديم المساعدة إليها ما استطاعت إليه الهيئة سبيلا.
ولفت راشد، إلى أن هيئة الأعمال تتواصل مع الشرائح المجتمعية الضعيفة والمهمشة وذوي الإعاقة بشكل خاص والذين تقدم الهيئة كفالات مادية لنحو خمسة آلاف شخص منهم، لتؤكد أن الإعاقة التي يعاني منها هؤلاء الأشخاص لا تحد من طاقتهم، وإذا ما أريد لهم أن يسيطر العجز والضعف عليهم، فإنهم نجحوا في التغلب على العجز بالإرادة والطاقة والتعلم.
بدوره، قال صالح إن هذه الخطوة جاءت نتيجة التعاون الوثيق ما بين وزارة الأوقاف وهيئة الأعمال الخيرية الإماراتية لدعم مثل هذه الجمعيات والمدارس التي ترعى شريحة من ذوي الإعاقة.
وذكر صالح، أنه تم تأمين 50 مصحفا من المصاحف المطبوعة بلغة "برايل" لمدرسة "القبس" حتى يتمكن طلبتها من الاعتماد على أنفسهم في قراءة وحفظ القرآن الكريم.
أما الإدريسي، فعبر عن شكره وتقديره لوزارة الأوقاف وهيئة الأعمال الخيرية الإماراتية على دعمهما الكبير لشريحة المكفوفين في الوطن، متمنيا أن يستمر التعاون بين الجميع مستقبلا لتقديم ما يلزم لهذه الشريحة.