الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أحكام مخففة لـ 3 جنود نكلوا بمعتقل فلسطيني وابنه القاصر

نشر بتاريخ: 10/03/2019 ( آخر تحديث: 10/03/2019 الساعة: 18:49 )
أحكام مخففة لـ 3 جنود نكلوا بمعتقل فلسطيني وابنه القاصر
بيت لحم-معا- قضت محكمة عسكرية اسرائيلية اليوم الأحد، بحبس 3 جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي مدة 190 يومًا بالإضافة إلى تخفيض رتبتهم العسكرية إلى رتبة "فرد" والحبس 3 أشهر مع وقف التنفيذ، بتهمة التنكيل بمعتقل فلسطيني وابنه القاصر، وذلك بموجب صفقة ادعاء، حيث أدانتهم المحكمة العسكرية في يافا، نهاية الأسبوع الماضي.
وبحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت، فقد خففت المحكمة لائحة الاتهام بحق المتهمين، وأن ثلاثتهم عبروا عن ندمهم على فعلتهم، وأوضحت الصحيفة أن صفقة الادعاء مع النيابة العسكرية، تضمنت تعهد النيابة العسكرية بالمصادقة على طلب يتقدم به المتهمون للرئيس الإسرائيلي مستقبلا، يقضي بحذف ملفهم الجنائي، كما سيحظى المتهمون بإجازات خلال عيد الفصح اليهودي، خلال الشهر القادم.
ووفقا للائحة الاتهام، فإن الجنود اعتقلوا أب ونجله في الثامن من كانون الثاني/يناير، من قرية أبو شخيدم قضاء رام الله، وقاموا بنقلهما إلى معسكر "بيت إيل" للتحقيق.
وأتضح من التحقيقات، أنه خلال نقلهما بجيب عسكري، قام الجنود بالاعتداء بالضرب المبرح بالأيدي وباستعمال أدوات حادة على الأب ونجله، بينما كان الاثنان مكبلي اليدين ومعصوبي العينين، وتسببوا لهما بإصابات خطيرة.
كما قام الجنود بإزالة الغطاء عن رأس الابن ليرى كيف يقوم الجنود بالاعتداء على والده، حتى تم كسر أضلاع وأنف والده والتسبب له بإصابة خطيرة بالرأس، فيما وثق الجنود عملية التنكيل والاعتداء على المعتقلين الفلسطينيين.
وتشمل لائحة الاتهام شهادات قائد وحدة ما يسمى حرس الحدود، المتهم بعدم منع ارتكاب الجريمة، وكذلك شهادة الطبيب الذي عالج المعتقلين، وقائد الكتيبة إضافة إلى شهادة المعتقلين نفسيهما، والتي تشير إلى تفاصيل ما حدث في الثامن من كانون الثاني/ يناير خلال مدة 15 دقيقة داخل مركبة عسكرية على الطريق بين قرية أبو شخيدم، شمال غرب رام الله، وحتى القاعدة العسكرية في "بيت إيل".
في شهادته يقول الفتى الفلسطيني إنه كان نائما على الأرض على ظهره، بينما كانت يداه مكبلتين خلف ظهره طوال الطريق، وعيناه معصوبتان. وعندما أدخل إلى المركبة أمسك به أحد الجنود وطرحه أرضا، ثم تلقى ضربات على وجهه وصدره وبطنه ورجليه من قبل أربعة جنود، بأيديهم وأرجلهم وأسلحتهم.
من جهته، قال الأب الفلسطيني إن جنود الاحتلال أطلقوا الكلاب بعد وصولهم إلى منزله، وحققوا معه مدة نصف ساعة داخل بين جيرانه، ثم اقتادوه إلى مركبة عسكرية. وأضاف أنهم ضربوه في البداية بحزام وشتموه، وعندما اعترض على ذلك ضربوه بالسلاح.

المصدر: عرب 48