القدس - معا - لا تزال حالة التوتر مستمرة امام ابواب المسجد الاقصى الذي اغلقته قوات الاحتلال اليوم ومنعت الدخول اليه وحالت دون رفع الاذان في اعقاب تعرض مركزا لشرطة الاحتلال للاحتراق .
وافاد شهود عيان ان أبواب المسجد الاقصى ما زالت مغلقة ومنع رفع الأذان فيهما وان يقارب ٢٠٠٠ شخص يتواجدون بالقرب من باب الأسباط ، في ظل دعوات للحشد فترة صلاة العشاء.
وحمل وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الأردني عبد الناصر أبو البصل، السلطة القائمة بالاحتلال مسؤولية ما جرى في المسجد الأقصى المبارك، واعتبره انتهاكا خطيرا لجميع المواثيق والقوانين والأعراف الدولية.
وقال أبو البصل، في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، إن الأوقاف تتابع لحظة بلحظة وباهتمام شديد الأحداث التي تجري في المسجد الأقصى من افتعال أحداث وإيجاد مبررات لتفريغ المسجد من المصلين والمرابطين وإغلاق بواباته والاعتداء بالضرب من قبل شرطة الاحتلال على العاملين في الأقصى والاعتداء على النساء والرجال العزّل وإغلاق المسجد الذي أُعد للصلاة وللزيارة، وهو ما يشكل اعتداء صارخا على الحريات الدينية وأمر مرفوض ويسعى الاحتلال من ورائه إلى تأجيج الصراع الديني في المنطقة.
وشدّد وزير الأوقاف الأردني، على حرمة وقدسية المسجد الأقصى المبارك عند المسلمين جميعاً ووصف الاعتداء عليه أنه اعتداء على جميع المسلمين، وأن أي اعتداء على أي جزء من المسجد الأقصى المبارك أو العاملين به يمس الأمة الاسلامية كافة، ويوحدها جميعاً لحماية قبلة المسلمين الأولى ومسرى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومعراجه للمساوات العلى
وأوضحت مراسلة وكالة معا في القدس ميساء ابو غزالة أن قوات الاحتلال منعت المصلين الدخول الى الاقصى لاداء صلاة العصر، فأدوا الصلاة على عتبات الأقصى وأبواب القدس القديمة.
وعقب انتهاء صلاة العصر منعت قوات الاحتلال بالقوة دخول جنازة الى باب الاسباط، واعتدت بالضرب المبرح على المشيعين واعتقلت بعضهم.
واغلقت قوات الاحتلال المسجد الاقصى المبارك، عند الساعة الواحدة والنصف ظهرا، بعد اضرام النيران داخل مركز الشرطة في الاقصى.
وأوضح شهود عيان أن قوات الاحتلال اطلقت الرصاص الحي على أحد المصلين كان بالقرب من مركز الشرطة عقب اندلاع النيران، وعقب ذلك أخلت الأقصى بالقوة من موظفيه والمصلين.