الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ماذا قالت والدة الشهيد شاهين؟

نشر بتاريخ: 12/03/2019 ( آخر تحديث: 13/03/2019 الساعة: 00:42 )
ماذا قالت والدة الشهيد شاهين؟
سلفيت-معا- بالدموع استقبلت عائلة الشهيد محمد شاهين 23 عاما من مدينة سلفيت خبر استشهاده.
والدته عصفورة شاهين طريحة المرض، لم تصدق ان فلذة كبدها لم يعد على قيد الحياة، استقبلته بمستشفى سلفيت الحكومي، تناديه بأعلى صوت لها، وتناجيه وتسقيه من دموع الحب، وارادت ان تسمع اي شيء يصدر عنه، لتخرج كلماتها متقطعة تقول": محمد دلوع العيلة اخذ قلبي معه وراح، حاولت منعه من الخروج ولكنني لم استطع محاربة القدر، لدي من الابناء بعد استشهاد محمد اربع بنات، وولدين، محمد اصغرهم.
ويعمل الشهيد في مصنع الالبان في سلفيت، واليوم كانت عطلته، خرج من المنزل وقت الظهيرة، ليعود للمنزل، نام ليصحى على صوت رنة جوال احد اصدقاءه، فجهز نفسه وتناول الطعام وتعطر وخرج، حاولت منعه عندما سمعت ان جيش الاحتلال اقتحم المدينة، ولكن لم استطع".

توقفت عن الحديث لتجهش بالبكاء والنحيب، ليتخلط صوت نحيبها بصوت نحيب اخواته والنسوة المواسيات لهن": توفي والد محمد وعمره كان عامين، جميعنا احببناه، لهدوءه واخلاقه، واليوم روح محمد قريبة من روح والده".
احد اصدقائه يقول ": محمد صديق الطفولة، كبرنا معا وضحكنا معا، ولكن القدر فرقنا، التقيت به فترة الظهيرة، وافترقنا لنتحدث معا على الجوال في تمام الساعه 5.10 اي قبل استشهاده بدقائق، كي نلتقي معا بالقهوة، ولكن رصاصة جندي حاقد قتلته".
ويذكر ان الشهيد محمد قد استشهد بعد ان اصابت رصاص جيش الاحتلال قلبه، اثناء اقتحامهم مدينة سلفيت.