نشر بتاريخ: 13/03/2019 ( آخر تحديث: 13/03/2019 الساعة: 11:01 )
القدس- معا- قال القيادي بحركة فتح رأفت عليان إن صمت بعض الأنظمة العربية والإسلامية وعجز الآخرين من الوقوف أمام مسؤولياتهم اتجاه ما يقوم به الاحتلال من انتهاكات للمسجد الأقصى المبارك سيضعهم امام شعوبهم وأمام التاريخ في دائرة الاتهام بعدم تحملهم مسؤولياتهم الدينية والوطنية والقومية اتجاه إنتهاكات الاحتلال على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وخاصة الاعتداءات على المسجد الأقصى.
واكد ان هذه الأنظمة نسيت أو تناست بأن قضية القدس هي قضية عربية وإسلامية وليست قضية فلسطينية فحسب.وأضاف عليان "ان بعض الأنظمة العربية والإسلامية ومع الأسف لا تكتفي بصمتها وعجزها في تحمل مسؤوليتها اتجاه المسجد الأقصى، لا بل تذهب الى اكثر من ذلك بالهرولة للتطبيع مع الاحتلال الذي يدنس ويعتدي على مقدساتنا الاسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة ظنن منها أنها تستطيع من خلال هذا التطبيع حماية وجودها كحاكمة لعواصمها العربية والإسلامية، ونحن نعرف جيدا سياسة هذه الأنظمة وعلاقاتها مع الاحتلال وسيأتي الوقت ونسمي الأمور بمسمياتها ونكشف كل ما لدينا من معلومات حول تطبيع هذه الدول الذي تعتبره سري وهو مكشوف لنا وجاء على حساب قضيتنا الفلسطينية والمسجد الأقصى".
وحذر القيادي بفتح رأفت عليان هذه الأنظمة بأن اَي مساس بالمسجد الأقصى المبارك من الاحتلال سينفجر بركان الغضب الشعبي والعربي وسيصل هذا البركان الى عروشكم الوهمية، مضيفا ان ابناء المدينة المقدسة وحدهم من يدافعون عن شرف العروبة والإسلام، وان دفاع ابناء القدس عن اولا القبلتين هو شرف كبير لا يمكن ان يفهمه الى من يمارسه على ارض الواقع.
وأضاف عليان أن هذا الصمت وهذا العجز هو من يعطي الاحتلال الاسرائيلي الضوء الأخضر بالاستمرار في محاولته البائسة للسيطرة الكاملة على المسجد الأقصى المبارك ، منوها بأن المخطط الاسرائيلي الذي يستهدف مشروعنا الوطني بشكل عام والمسجد الأقصى بشكل خاص معلن على الملأ وأن هذا المخطط سيحول الصراع الى صراع ديني من شأنه ان يفجر العالم برمته.
وطالب عليان شعبنا الفلسطيني الى ضرورة رص الصفوف وتكريس الوحدة الوطنية والاعتماد فقط على أنفسنا في مواجهة الاحتلال ، مؤكدا على ضرورة شد الرحال نحو المسجد الأقصى المبارك، مضيفا بأن المعركة الأساسية مع هذا الاحتلال هي في القدس فمن يحسم معركة القدس سيحسم المعركة بشكل كامل.
وطالب عليان الشعوب العربية والإسلامية بضرورة التحرك بالضغط على انظمتها الحاكمة للوقوف امام مسؤولياتهم اتجاه ما تقوم به اسرائيل ضد الشعب ومقدساتنا الاسلامية والمسيحية، مضيفا إن الشعب يقدر ويحترم بعض الدول الشقيقة التي تحاول ان تقف الى جانب شعبنا الفلسطيني وتحمي مقدساتنا رغم ظروفها الصعبة وفِي مقدمة هذه الدول الشقيقة المملكة الاردنية الهاشمية صاحبة الوصايا على المقدسات الاسلامية في القدس .
وختم عليان بالتحية والإكبار لابناء المدينة المقدسة الذين استطاعوا بوحدتهم وإيمانهم وصمودهم ان يواجهوا هذه المخططات الاحتلالية الهادفة لنيل من المسجد الأقصى ومن تهويد المدينة المقدسة .