الجمعة: 22/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

شرعنة الماريجوانا في اسرائيل محور تنافس في الانتخابات الوشيكة

نشر بتاريخ: 13/03/2019 ( آخر تحديث: 13/03/2019 الساعة: 12:46 )
شرعنة الماريجوانا في اسرائيل محور تنافس في الانتخابات الوشيكة
بيت لحم-معا- عشية الانتخابات البرلمانية في إسرائيل التي ستجرى في التاسع من نيسان/إبريل، كشف تقرير لصحيفة هآرتس، عن موقف الأحزاب الرئيسية في إسرائيل من شرعنة استخدام القنب الهندي (الماريحوانا).
وأشار التقرير الى أن حزب "ميرتس" اليساري يعمل في الآونة الأخيرة جاهدا لإلغاء تجريم استخدام القنب الطبي وتقود زعيمة حزب ميرتس الجديدة تمار زاندبرغ خصوصا هذا المشروع، وتسعى من خلاله الى شرعنة الاستخدام الشخصي للمادة الخضراء منه.
ووفق صحيفة هآرتس، فإن موضوع استخدام القنب الطبّي يثير انقساما بين الأحزاب الرئيسية في إسرائيل. فإلى جانب حزب "ميرتس"، فإن زعيم حزب العمل آفي غاباي صرح في عدة مناسبات في الآونة الأخيرة، بأن حزبه يدعم شرعنة استخدام المواد المخدرة الخفيفة، وقال غاباي في أكثر من مناسبة إن "مستهلكي القنب الطبي لا يسيئون للآخرين وهم ليسوا جناة". وكتب عبر صفحته في فيسبوك "الدولة بسياستها الحالية تدفع مستخدمي القنب الطبي الى خارج القانون، وحان الوقت لأن تعمل إسرائيل على شرعنة الماريغوانا".
وفي سؤال وجته صحيفة هآرتس لعدد من الأحزاب الفاعلة في إسرائيل، قال حزب "غيشير" إنه "يدعم شرعنة استخدام القنب الطبي ويؤمن الحزب أنه لا يجب تجريم الاستخدام الشخصي، ويجب ألا نسمح باستمرار الوضع القائم الذي يشير الى أن كل من يطلب استخدام القنب الطبي ولا يمتلك إذنا خاصا من الطبيب أن يجد نفسه مجرما".
ومن بين الأحزاب العربية، أشارت صحيفة هآرتس الى أن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة التي يتزعمها أيمن عودة، تؤيّد استخدام القنب الطبي وعدم تجريم استخدامه لأغراض شخصية، فيما يعارض ذلك حليفه في الانتخابات الوشيكة الحركة العربية للتغيير التي يتزعمها د. أحمد الطيبي.
ووفق ما أوردت صحيفة هآرتس، فإن "الجبهة الديمقراطية تعارض السياسية التي تحوّل كبار السن والأناس العاديين الى مخالفين للقانون، كما وندعم تخفيف التقييدات، وسندعم أي تخفيف في سياسات متعلقة باستخدام القنب الطبي، بحيث أننا نرى الكثير من المرضى الذين يحتاجون لاستخدام القنب الطبي للتخفيف عن معاناتهم يعانون جرّاء الانتظار حتى الحصول على موافقة للاستخدام الطبّي للماريغوانا".
أما الحركة العربية للتغيير التي يتزعمها الطيبي فقالت إنها "تدعم فقط الاستخدام الطبي لمادة الماريغوانا، وتعارض الاستخدام الشخصي، فالمخدرات خطرة أكثر من الكحول".
وفي الأحزاب اليمينية، يعارض تحالف اليمين الجديد شرعنة استخدام القنب الطبي في إسرائيل، إلا للأغراض الطبية، فيما تعارض الأحزاب المتدينة ذلك. وترى الأحزاب اليهودية الدينية بالقنب الطبي على أنه "مادة سامّة مثل كلّ المواد الأخرى، وأن الجمهور يخطئ إذا اعتقد غير ذلك".
أما حزب الليكود الحاكم، فلا يزال موقفه غير واضح حول القنب الطبي وفق تقرير الصحيفة، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم أمس تعليقا على ذلك "ستكون لدينا إجابة عمّا قريب". وأكد نتنياهو في هذا السياق الى أنه عمل في فترته الأخيرة على توسيع دائرة استخدام القنب لأغراض طبية.
وكذلك ويرى زعيم حزب "كولانو" ووزير المالية موشي كحالون أن جميع الاحتمالات واردة في هذا السياق لديه، ولا يلغي إمكانية تأييده لشرعنة الاستخدام الشخصي للقنب الطبي، فيما يرى زعيم حزب "يسرائيل بيتينو" أن هذه القضية يجب عدم طرحها في الانتخابات، وأن يتم بحثها عن طريق مختصين وكافة الجهات ذات الصلة والاستناد الى استنتاجاتهم.