محافظة الخليل تودع بعثة التواجد الدولي المؤقت

الخليل-معا- استقبل محافظ الخليل اللواء جبرين البكري، في مكتبه بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل ممثلة برئيسها "اينار هرالد اوس" وطاقم البعثة، حيث استعرض البكري تاريخ البعثة منذ تعيين المراقبين الدوليين في مدينة الخليل بعد مجزرة الحرم عام 1994 ثم نشر البعثة لمراقبيها بموجب اتفاق "بروتوكول الخليل" 1997 حتى قرار الحكومة الاسرائيلية انهاء عملها.

في كلمته عبر اللواء البكري عن شكره وامتنانه للبعثة على جهودها طوال فترة عملها قائلا :"إن وجود البعثة في الخليل كان يحُد من العنف والمجازر ويشكل حماية للفلسطينيين".

وتطرق البكري الى مخاطر انهاء عمل البعثة، مضيفاً :"انهاء عمل البعثة سيعطي الضوء الأخضر للاحتلال ومستوطنيه كي يُمعنوا في الانتهاكات والعنف ضد المواطنين الفلسطينيين، وما حدث بالأمس من استهداف الشهيد ياسر الشويكي الذي يعمل كموظف في محكمة بداية الخليل ولا يوجد أي شبهة حوله كونه يستقل مركبة حكومية خير مثال على ذلك".

وشدد البكري على ضرورة أن يكون للمجتمع الدولي موقف واضح تجاه اجرام حكومة الاحتلال ومستوطنيها، الذين يهدفون الى التعدي على المواطنين وممتلكاتهم وخلق حالة من عدم الاستقرار.

ونوّه المحافظ البكري الى أن دور البعثة بعد انهاء عملها تقوم به حاليا هيئة مقاومة الجدار والاستيطان من توثيق للانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال في مناطق H2. حيث أن الشعب الفلسطيني بكل مكوناته سيبقى يناضل حتى زوال الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية.

وعبّر رئيس بعثة التواجد الدولي، عن تقديره وشكره للمحافظ البكري على استضافته البعثة للمرة الأخيرة، قائلا:" البعثة بكاملها حزينة لمغادرتها الخليل، ولكنه قرار سياسي ومجبرين على الامتثال له، ونأمل أن يجد الفلسطينيون والإسرائيلييون حلاً في المستقبل وأن يساعدهم المجتمع الدولي على ذلك".

ومن الجدير بالذكر أن المهمة الرئيسية لبعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل هي المراقبة وكتابة التقارير عن خروقات القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان الدولية وكذلك حول الاتفاقيات الموقعة، عن الوضع في الخليل في المناطق الخاضعة لعمل البعثة في المدينة ورفعها الى دولهم والتي ساهمت في احراج الاحتلال دولياً، مما دفعهم لاصدار قرار بانهاء عمل البعثة.

ويبلغ عدد البعثة نحو ستين مراقبا ومراقبة، ويتم تجديد انتدابهم كل ستة اشهر، وهم من جنسيات نروجية وسويدية ودنماركية وايطالية وسويسرية وتركية.