افتتاح معرض الصناعات الفلسطينية في العاصمة البريطانية لندن
نشر بتاريخ: 06/03/2008 ( آخر تحديث: 06/03/2008 الساعة: 18:03 )
الخليل - معا - وجه كمال حسونة شكره للحكومة البريطانية والشعب ولجان التضامن مع الشعب الفلسطيني لدعمهم اللامحدود. وأضاف أن أهلنا في غزة تحت القصف والقتل. وشدد على ضرورة دور للمجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها ضد المدنيين.
جاء ذلك خلال حفل افتتاح معرض الصناعات الفلسطينية في العاصمة البريطانية لندن في قاعة الغرفة التجارية العربية البريطانية، بمشاركة حشد كبير من الحضور على المستوى الرسمي والشعبي.
وينظم هذا المعرض من قبل السفارة الفلسطينية لدى المملكة المتحدة، بالتعاون مع مركز التجارة الفلسطيني - بال تريد، والغرفة التجارية الصناعية في محافظة بيت لحم، وبتنسيق كامل مع فعاليات اقتصادية وشعبية منها زيتونة، الغرفة التجارية العربية البريطانية. والراعي الرئيسي وزارتي الاقتصاد الوطني ووزارة الخارجية في السلطة الوطنية الفلسطينية، بروتلاد ترست. وبدعم من كابو، مؤسسة التعاون المركز العربي البريطاني، لجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني.
واشاد حسونة بدور توني بلير مثل اللجنة الرباعية مؤكدا على أهمية مؤتمر الاستثمار في بيت لحم وضرورة قدوم المستثمرين البريطانيين للمؤتمر للاستثمار في فلسطين.
وكان حفل الافتتاح قد جرى برعاية كمال حسونة وزير الاقتصاد الوطني والأشغال العامة والإسكان والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، الذي قام بقص شريط الافتتاح.
أكد البروفيسور مناويل حساسيان سفير فلسطين لدى المملكة المتحدة في كلمته خلال حفل الافتتاح أنه رغم الاحتلال وإجراءاته وقتله المتواصل لشعبنا خصوصا في قطاع غزة حيث القتل والحصار الا أننا نستطيع أن نحقق أنجازات على المستوى الاقتصادي ونستطيع أن نصمد اقتصاديا وبالتالي سنصمد حتما سياسيا وتفاوضيا.
واضاف حساسيان أنه بسبب العقاب الجماعي الإسرائيلي والحصار لم تتمكن الشركات من قطاع غزة من المشاركة وكذلك عدد من شركات الضفة الغربية، إسرائيل تصر على معاملتنا كهنود حمر الا أننا نناضل من أجل حريتنا ودولتنا المستقلة وعاصمتها القدس.
وأشار إلى أن (الاحتلال) كلمة قبيحة في كل اللغات والمعايير ورغم ذلك سننظر إلى الجانب المشرق كيف نستطيع كشعب أن ننجز ونصمد رغم الاحتلال.
ووجه الشكر إلى افنان الشعيبي الأمين العام للغرفة التجارية العربية البريطانية التي قدمت قاعة الغرفة لاستضافة المعرض، علما بأن قائمة الشكر طويلة لوزير الاقتصاد الوطني وللقطاع الخاص الفلسطيني، وبشكل خاص إلى مركز التجارة الفلسطيني - بال تريد الذين وصلوا الليل بالنهار لضمان نجاح هذا المعرض، والشكر للجالية الفلسطينية والمؤسسات الفلسطينية في المملكة المتحدة من طلبة ومرأة ورجال أعمال.
وشارك في حفل الافتتاح محمد نافذ الحرباوي رئيس مجلس إدارة بال تريد، ورجل الأعمال عبد المحسن قطان، واللواء جبريل الرجوب، ومجلس السفراء العرب وشمل سفراء الاردن ومصر ولبنان وليبيا وعمان والمملكة العربية السعودية، والقنصل البريطاني العام في القدس ريتشارد ميكبيس، ورئيس بلدية جينكستون، وممثلين عن السفارة الاسبانية والاسترالية، وابناء الجالية الفلسطينية في بريطانيا، ولجان التضامن مع الشعب الفلسطيني، وممثلي وسائل الإعلام البريطانية والإعلام العربي.
وقد خصصت زاوية تظهر الحصار على غزة على شكل أسلاك شائكة وضع داخلها اسماء الشركات التي منعت من غزة والكوفية الفلسطينية وملصقات تدعو لرفع الحصار عن غزة.
من جهته قال محمد نافذ الحرباوي في كلمته أن هذه المناسبة تاريخية حيث نشارك رغم إجراءات الاحتلال ضد شعبنا جئنا لنمثل شعبنا الذي يناضل من أجل حريته، وأشار أن بال تريد لديها خطة لتنمية التجارة كمحرك للتنمية الاقتصادية.
وقالت افنان الشعيبي الأمين العام للغرفة التجارية العربية - البريطانية في كلمتها على أهمية دور القطاع الخاص الفلسطيني في حماية الاقتصاد الفلسطيني والاستثمار والتنمية الذي سيدعم صمود الشعب الفلسطيني.
أما رئيس بلدية كنجستون فقد هنأ الشعب الفلسطيني على هذا الأنجاز والذين يقفون وراءه، واشكركم على استضافتي.
وتم توزيع دروع تقديرية على كل من عبد المحسن قطان، دينا مطر، امجد بسيسو، وائل خوري، خالد دويسان، افنان الشعيبي، سمير حليلية، لجنة مناصرة الشعب الفلسطيني، مصطفى بيدس، كمال حسونة، محمد الحرباوي، سمير حزبون، ريشارد ميكبيس، مناويل حساسيان، وجميعم قاموا بدعم المعرض.
وقام حسونة وحساسيان والرجوب والحرباوي بجولة في أجنحة المعرض بعد قص شريط الافتتاح.
ويستمر المعرض بمشاركة 38 شركة فلسطينية حتى مساء الأحد القادم وتشمل الشركات مصنع النصر، الطريق، الشرفا للمفروشات، فلفل، زيت، الصناعية للادوات الحادة، الامانة للصناعات الغذائية، شركة النحت على الحجر، حجر، الريف، الشركة الزراعية، المجموعة الصناعية الحديثة، مجموعة الحرباوي، مركز التراث الفلسطيني ، مصنع احذية داف، الشركة العربية للصناعة - ستار، جبل الزيتون للزيت، ايجل فليكس للادوات الحادة، شركة التقدم للموازين والاثاث المعدني، شركة عودة التجارية، مصنغ بلوط لخشب الزيتون، الأراضي المقدسة، هديل، زيتونة، كنعان للتجارة العادلة، زادنا، مصنع الخليل للزجاج والسراميك، الفاخوري للزجاج والخزف، الجذور للمطرزات، شركة القدس للمستحضرات الطبية.
وقد عبر السفراء العرب الذين شاركوا في حفل الافتتاح وزاروا أجنحة المعرض عن اهتمامهم العالي وتقديرهم للارادة الفلسطينية رغم الحصار، واستمعوا إلى شرح مفصل من الصناعين المشاركين في المعرض.
ومما يجدر ذكره أن عشرات المتطوعين من لجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني يشاركون في العمل في المعرض دعما للشعب الفلسطيني وسعيا لترويج المنتجات الفلسطينية لدعم الاقتصاد الفلسطيني.
حسونة يزور السفارة الفلسطينية
من جهة أخرى وعلى هامش معر ض الصناعات الفلسطينية زار كمال حسونة وزير الاقتصاد الوطني والأشغال العامة والإسكان والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مقر السفارة الفلسطينية لدى المملكة المتحدة وكان في استقباله البروفيسور مناويل حساسيان السفير الفلسطيني الذي اطلعه على واقغ العمل الدبلوماسي في السفارة.
وركز حساسيان على أهمية الملف الاقتصادي في العمل الدبلوماسي خصوصا أن التنمية الاقتصادية مفتاح الاستقرار السياسي، وجهد السفارة في تنمية العلاقات الاقتصادية الفلسطينية البريطانية.
واشاد حسونة بجهد السفارة من خلال تنظيم المعرض، مؤكدا على أهمية هذا الجهد في الوقت الذي تستعد فيه فلسطين لتنظيم مؤتمر الاستثمار في بيت لحم الذي تم الاتفاق عليه بين الرئيس أبو مازن وجوردن براون رئيس الوزراء البريطاني ويتابعه توني بلير ممثل اللجنة الرباعية.
وأضاف أن دورا مهما يلقى على كاهل السفارات الفلسطينية لتحفيز رجال الأعمال والمستثمرين في العالم للقدوم إلى المؤتمر والاستثمار في فلسطين.
وأشار حسونة إلى أهمية البينية التحتية وقطاع الإسكان في فلسطين كون البنية التحتية القاعدة الصلبة للاستثمار.
ورافق الوزير في الزيارة صلاح هنية مدير عام العلاقات العامة في وزارة الأشغال العامة والإسكان.