نشر بتاريخ: 14/03/2019 ( آخر تحديث: 14/03/2019 الساعة: 12:33 )
رام الله- معا- أدانت وزارة الخارجية زالمغتربين التصعيد الاسرائيلي الخطير وغير المسبوق في الدعوات إلى اقتسام الاشراف على المسجد الأقصى المبارك وفرض سيطرة الاحتلال عليه وتقسيمه مكانياً، معبرة أن تصريحات ومواقف المسؤولين الإسرائيليين العنصرية تنطلق من إطار الشعور بالقوة، ويستغلونها لفرض أمر واقع جديد مستفيدين من الدعم الأمريكي اللامحدود للاحتلال وسياساته.
وأكدت الوزارة أن تلك المحاولات قديمة جديدة بدأت منذ أن تم الإعلان بشكل أحادي الجانب عن ضم القدس الشرقية المحتلة، ومنذ ذلك الحين والقدس تقاوم، والاقصى يقاوم، ولن يستطيع أردان ومن على شاكلته من المتطرفين والعنصرين تحقيق رغباتهم الاستعمارية التهويدية والعنصرية، ولن تمر أية دعوات أو محاولات للنيل من القدس بشكل عام والمسجد الأقصى المبارك بشكل خاص.
وقالت إنه في الآونة الأخيرة حتصاعدت ملات التحريض والدعوات والمواقف العنصرية الإسرائيلية التي تستهدف تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في المسجد الأقصى المبارك، وتنوعت هذه الحملات ومطلقيها من داخل المؤسسة الرسمية الإسرائيلية وقيادات المنظمات اليهودية المتطرفة وجميعها إجتمعت على تصعيد وتعميق اقتحامات المتطرفين اليهود للأقصى وباحاته، وسط دعوات صريحة وواضحة للمس به وبناء (الهيكل) المزعوم، وبرز وبشكل لافت وخطير في الآونة الأخيرة تصريحات لمسؤولين إسرائيليين طالبوا فيها (تقاسم الإشراف على شؤون المسجد الأقصى وإدارته إلى جانب الأوقاف الإسلامية)، كان آخرهم وزير ما يُسمى بالأمن الداخلي في دولة الاحتلال، جلعاد أردان، الذي هاجم في مقابلة متلفزة الأوقاف الإسلامية متهما إياها بالفشل في إدارة المسجد الأقصى ومحرضا على مسؤوليها وموظفيها، معترفاً بوضوح أن (الحكومة الإسرائيلية هي التي تقف خلف جميع الاقتحامات)، هذا بالإضافة الى إطلاقه يد شرطة الاحتلال ومنحها صلاحيات واسعة لتنظيم وحماية إنجاح عمليات الاقتحام وإرهاب المصلين المسلمين ومنعهم في كثير من الأحيان من دخول الحرم القدسي الشريف في محاولة لتكريس التقسيم الزماني للمسجد ريثما يتم تقسيمه مكانيا، هذه السياسة الإسرائيلية الرسمية نجد صداها أيضا في المؤسسة التعليمية الإسرائيلية التي ترأسها في السنوات الأخيرة المتطرف "نفتالي بينت" الذي أتاح لجمعيات ما تُسمى بـ (هيئة منظمات المعبد) المتطرفة عقد لقاءات مع طلبة المدارس لتوسيع دائرة حشدها لاقتحامات المسجد الأقصى المبارك.
وبينت الوزارة أنها ستتابع هذه القضية ضمن مسؤوليتها المباشرة مع كافة الجهات صاحبة الإختصاص والدول المعنية بالإضافة إلى منظمة الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات، مشيرة" لا يمكن السكوت على هذا التمادي الذي يتم بسبب غياب أو ضعف الصوت العربي والمسلم والدولي الرافض لهذه البلطجة الإسرائيلية."