صيدم يفتتح أول روضة مهنية بتاريخ التعليم الفلسطيني
نشر بتاريخ: 14/03/2019 ( آخر تحديث: 14/03/2019 الساعة: 12:41 )
رام الله- معا- افتتح وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، وفي حدث نوعي بتاريخ قطاع التعليم، اليوم، أول روضة مهنية نوعية في فلسطين، وذلك بمدرسة دير نظام الثانوية المختلطة في مديرية تربية رام الله والبيرة، إذ تضم الروضة غرفاً تخصصية وساحة وحديقة ووحدات صحية.
جاء ذلك بحضور وكيل الوزارة د. بصري صالح، وممثل إيرلندا لدى دولة فلسطين جوناثان كولانون، وممثل محافظ رام الله والبيرة حمدان البرغوثي، وعدد من المديرين العامين في الوزارة، وممثل وزارة العمل م. بسام العابد، والشركاء المحليين والدوليين وحشد من الأسرة التربوية، وممثلين عن المؤسسات الشريكة والعاملة في قطاع الطفولة واتحاد المعلمين، والمؤسسات الرسمية والمجتمع المحلي.
وتخلل حفل الافتتاح إجراء جولة داخل مرافق الروضة، والاطلاع على بعض النشاطات التي ينفذها طلبة الروضة، ومنها النجارة وترتيب مائدة الطعام، وإعداد الحلويات، كما قدّم أطفال الروضة فقرات وقصائد وطنية؛ وكان من أبرز الفقرات "مهنتي المستقبلية" التي جسد فيها الأطفال طموحاتهم وشغفهم بتعلم مهن وحرف مستقبلية.
وفي هذا السياق، أكد صيدم أن افتتاح هذه الروضة في قرية دير نظام يحمل عديد الدلالات التي تبرهن على الإسناد والدعم لهذه القرية المحاصرة والمستهدفة بفعل الاحتلال، وهو يشكل حدثاً نوعياً في تاريخ التربية والتعليم في فلسطين، ويعكس روح الاهتمام بتطوير التعليم بشكل شمولي، بما يؤسس لنهج يستهدف الأجيال الناشئة ابتداءً برياض الأطفال.
ولفت الوزير إلى أن هذا الجهد يتقاطع وتوجهات الوزارة وخططها الرامية إلى إحداث نقلة نوعية على على صعيد التعليم، وما قادته من خطوات على صعيد تعزيز قطاع التعليم المهني والتقني، من خلال دمج هذا القطاع في التعليم العام للصفوف من 7-9، وغيرها من المبادرات الهادفة إلى تشجيع التوجه نحو هذا القطاع الحيوي.
وشدد صيدم على أن تأسيس وافتتاح روضة مهنية؛ يأتي في إطار المساعي الحثيثة لغرس القيم لدى الأطفال بما يجعلهم يقدّرون التخصصات المهنية والتقنية، وبما يسهم في تغيير الصورة المجتمعية النمطية حول هذه التخصصات؛ مؤكداً أن التعليم المهني والتقني هو عصب التنمية الاقتصادية؛ خاصةً في فلسطين التي تحتاج إلى كفاءات مؤهلة في هذا المجال.
وأعرب الوزير عن شكره وامتنانه لكل الشركاء الوطنيين والدوليين الداعمين لمسيرة التعليم المهني والتقني وللجهود التطويرية الشاملة التي تقودها الوزارة، مردفاً "الأطفال اليوم رسموا لوحة زاهية من الفرح، وحلمهم تحول إلى حقيقة".
وفي كلمته نيابة عن المحافظ غنام؛ أكد البرغوثي أن افتتاح هذه الروضة يؤكد على الاهتمام بالتعليم في كافة المناطق؛ خاصةً في قرية دير نظام التي تعاني من سياسات الاحتلال، مؤكداً أهمية مجابهة هذه السياسات بالعمل والعلم.
ودعا إلى تعميم هذا المشروع ليطال مدارس الوطن كافة، وعلى رأسها مدارس القدس، مثمناً جهود وزارة التربية وقيادتها وكوادرها للرقي بالتعليم.