سعد: تقرير الإدارة الأمريكية فرار للاحتلال من المساءلة الدولية
نشر بتاريخ: 15/03/2019 ( آخر تحديث: 15/03/2019 الساعة: 12:58 )
رام الله- معا- ندد شاهر سعد أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين، عضو المجلس المركزي الفلسطيني، بتقرير وزارة الخارجية الأمريكية الأخير حول حالة حقوق الإنسان في العالم، بأنه يعج بالمغالطات والمحاولات الفاشلة للتغطية على جرائم دولة الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي العربية المحتلة، وينطوي على محاولة مفضوحة لفتح نافذة فرار لإسرائيل من المساءلة الدولية حول جرائمها كافة.
وهو ما يعد مخالفة للواقع وانحياز عنصري كريه، لأنه مبني على الإنكار المتعمد للحقيقة التي يجسدها استمرار الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين ومرتفعات الجولان السورية، لأن الوضع القانوني والسياسي لهما كأراضي محتلة أمراً لا جدال ولا تلاعب فيه بموجب القانون الدولي، وإن تجاهل إدارة ترامب لهذه الحقائق لا يمكن أن يغير الواقع ولا يعطل الالتزامات القانونية والأخلاقية الدائمة لدول العالم اتجاههما.
وأضاف أن إصدار تقرير الخارجية الأمريكية بهذه الطريقة يمنحنا التأكيد الوافي على أن الإدارة الأمريكية الحالية سخرت نفسها بالكامل لخدمة دولة الاحتلال الإسرائيلي؛ وهو ما ينطوي على فضيحة كبرى في عرف العلاقات الدولية، قوامها أن دولة كبرى من المفترض إنها حامية للشرعية الدولية سخرت نفسها لخدمة وحماية لدولة (صغيرة مارقة) تنتهك حرمة الشرعية الدولية على مدار الساعة.
وتابع: لن تتمكن إسرائيل ولا الولايات المتحدة من تغيير الواقع أو التلاعب بالحقائق المكونة للذاكرة السياسية والاجتماعية للمنطقة العربية، التي تكتنز الحقيقة القائلة بأن فلسطين أرضا وشعبا هي للفلسطينيين، وأن اسرائيل دولة دخيلة على المنطقة لن يدوم لها بقاء فيها، دون ذلك مجرد لغو لا طائل منه ولا فائدة.
وأضاف: لن يقوى على تحريك الحقائق الوجودية من مكانها؛ وفي مقدمتها أن شعبنا شعب راسخ الوجود عميق الجذور في هذه الديار وليس مجرد سكان "مقيمين"، يعني ذلك أن إسرائيل ستدفع أجلاً أو أجلاً ثمن جرائمها بحق شعبنا، وأن محاولات تهربها من هذا الاستحقاق هي مجرد إطالة بلا أي طائل يرجى منها، وسيكون مآلها الفشل الذريع وذات يوم ستكون وجها لوجه أمام العدالة (عدالة الشعوب وعدالة القدس وعدالة الشرعية الدولية).
واختتم سعد تعقيبه على تقرير الخارجية الأمريكية بدعوة المستوى السياسي الفلسطيني وجامعة الدول العربية، لمخاطبة المجتمع الدولي حول محاولات الإدارة الأمريكية السافرة للقفز عن قرارات الشرعية الدولية، وإحلال قرارات عشوائية محالها من خارج الاجماع الدولي لمعالجة أهم قضية سياسية عرفتها البشرية.