الإحصاء الفلسطيني يعقد اجتماعاً لتحديد الموقف الفلسطيني الرسمي من مسودة ميثاق الإعلان العربي لتمكين

رام الله - معا- صرح لؤي شبانه رئيس الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن المشروع العربي لتمكين الشباب يهدف بصفة أساسية إلى تحسين نوعية حياة الشباب العربي من خلال تمكين الشباب وتفعيل مشاركته في السياسات السكانية والتنموية

جاء ذلك خلال افتتاحه لورشة عمل عقدها جهاز الإحصاء اليوم الاثنين الموافق 17/10/2005 لمناقشة وثيقة مشروع الإعلان العربي لتمكين الشباب، وذلك في مقره بمدينة البيره، بحضور العديد من ممثلي الجهات الرسمية والأهلية والقطاعات الشبابية والجهات ذات العلاقة بالموضوع.

وأشار شبانه أن هذه الورشة جاءت بناء على توصيات الاجتماع الثامن لرؤساء المجالس/ اللجان الوطنية للسكان في الوطن العربي، الذي عقد أواخر الشهر الماضي، أيلول 2005 في العاصمة التونسية "تونس" بتنظيم من إدارة السياسات السكانية والهجرة في جامعة الدول العربية وذلك لمناقشة الإعلان العربي للشباب على المستوى القطري وتقديم ملاحظات إلى إدارة السياسات السكانية والهجرة في الجامعة العربية قبل 30/10/2005 وذلك لعرضها على اجتماع القمة العربية المقبل في السودان 2006.

وتحدث شبانه عن "تمكين الشباب"، فعلى مستوى البعد القومي العربي، يقدر حجم الشباب العربي في الفئة العمرية 10-24 سنة إلى نحو 92 مليون ويتوقع أن يصل إلى 124 مليونا بحلول عام 2025. وتتراوح نسبتهم في الأراضي الفلسطينية 32.4% من مجمل السكان (1.22 مليون)، حيث أن هناك إدراك متزايد على المستويات الرسمية والأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني، بأن الشباب العربي يواجه مشكلات وتحديات ومخاطر نتجت عن التفاعلات بين المصاحبة للعولمة وتبعاتها وبين التحولات في المجتمعات العربية من ناحية والتحويلات الجسمانية والنفسية والاجتماعية التي يعيشها الشباب من ناحية أخرى.

وقد أظهرت المسوحات حول المؤشرات الصحية والاجتماعية ما يعانيه الشباب العربي من مشكلات في العمل والزواج وتكوين الأسرة، وتعرض الشباب لمخاطر جسمية ونفسية. وبالنظر إلى اتجاهات التحول الديمغرافي في البلدان العربية، حيث التغير في الترتيب العمري للسكان خاصة زيادة السكان في سن العمل- فإن التحديات التي سيواجهها الشباب وستواجهها التنمية العربية، وطنيا وإقليميا سوف تزداد تفاقما، إن لم يتم دمج الشباب وتمكينه من المشاركة في التنمية.

و يهدف المشروع العربي لتمكين الشباب بصفة أساسية إلى تحسين نوعية حياة الشباب العربي من خلال تمكين الشباب وتفعيل مشاركته في السياسات السكانية والتنموية.

وأشار شبانه أنه ومن أجل تحقيق هذا الهدف العام فإن هناك أهداف نوعية أساسية من أهمها التثقيف والتوعية في مجال الاستثمار في الشباب، الاستماع إلى أصوات الشباب وتمكينهم من المشاركة في صياغة السياسات التي تخص حاضرهم ومستقبلهم، وإتاحة فرص الحوار بين الشباب والمنظمات الحكومية والمدنية المعنية بهم من ناحية وبين متخذي القرار من ناحية أخرى لبلورة سياسات بديلة لتمكين الشباب.