اطلاق مشروع "المساهمة بتحسين صمود المجتمعات الريفية المعرضة للخطر"
نشر بتاريخ: 16/03/2019 ( آخر تحديث: 16/03/2019 الساعة: 16:13 )
نابلس- معا- اطلقت جمعية التنمية الزراعية "الإغاثة الزراعية" مشروع "المساهمة في تحسين صمود المجتمعات الريفية المعرضة للخطر في نابلس وخان يونس لتمكينها من الوصول الى الحقوق بطريقة مستدامة ومنصفة".
جاء ذلك في مقر اتحاد الجمعيات التعاونية الزراعية في مدينة نابلس، بمشاركة ممثل محافظ نابلس وحشد من المؤسسات الحكومية والوزارات والمؤسسات الاهلية الفلسطينية.
وافتتح الورشة منسق الإغاثة الزراعية في محافظة نابلس ضرار ابو عمر الذي، مرحبا بالوفد الاسباني المكون من التعاون الاسباني "AECID" ومؤسسة "FPS".
وقال مدير عام الإغاثة الزراعية هاشم براهمة "أن الإغاثة الزراعية سعت منذ 35 عاماً لتنمية القطاع الزراعي وتعزيز صمود المزارع الفلسطيني، بالشراكة مع كافة الفاعلين و مع وزارة الزراعة الفلسطينية منذ قدوم السلطة الفلسطينية و التي تعتبر شريكنا الإستراتيجي والتي عملنا معا من اجل تكريس التنمية لمجتمعنا الفلسطيني الذي يواجه الاحتلال الإسرائيلي البغيض الذي يضع عراقيل امام التنمية بكافة مجالاتها و خصوصا في القطاع الزراعي".
وتمنى براهمة ان يحسن هذا المشروع حياة المزارع الفلسطيني وان يعزز القطاع الزراعي في فلسطين وهو الهدف الذي تسعى الإغاثة الزراعية لتحقيقه منذ 35 عاما.
وفي كلمة محافظ نابلس التي القاها بالنيابة عنه تيسير نصر الله قام بتوجيه شكر وتقدير للاغاثة الزراعية على العمل الذي تقوم به من خلال دعم وتنمية القطاع الزراعي الفلسطيني والمزارع، شاكرا التعاون الاسباني شريك الاغاثة الزراعية، مؤكدا على الرسالة التي تحمها الإغاثة الزراعية والتي تعتبر مكمل لرسالة الجهات الرسمية وعلى رأسها وزارة الزراعة الفلسطينية.
واضاف نصر الله "أن المؤسسات معنية بدخول مواجهة حقيقية مع الإحتلال من خلال العمل على استصلاح الاراضي وشق الطرق الزراعية في المناطق والاراضي المهددة بالمصادرة والقريبة من المستوطنات وأن هذا الامر بالنسبة لنا من الضروريات التي سنعمل عليها لمواجهة الحملة الشرسة للإستيلاء على الاراضي لصالح المستوطنات".
وأضاف أن هذا المشروع يأتي ثمرة سنوات طويلة من العمل من خلاله في مناطق قلقيلية و طولكرم والأن نابلس وخانيونس، موضحا أن هذا المشروع تم تصميمه بناء على ما هو موجود بالفعل لدى المزارعين وأن هذا المشروع بحاجة لمشاركة جميع الأطراف الفاعلة وهو الأمر الذي سيسمح للبرنامج بالإستمرار لفترة طويلة.
واوضحت ماريا من مؤسسة FPS الإسبانية "أن هذا الاطلاق اخذ منا جهد كبير استمر لاشهر بالشراكة مع الإغاثة الزراعية وجمعية تنمية المرأة الريفية، وبخاصة لان هذا المشروع مميز في الزراعة وتمكين المراة والذي كان لا يمكن ان يتم الا من خلال الشراكة مع التعاون الاسباني ونحن شاكرين جدا ونتمنى خلال الاربعة سنوات القادمة بان نكون شركاء و فاعلين معا".
وتعهدت ماريا انه خلال 4 سنوات سوف نصل للنتائج المتوقعة من خلال التشاور والعمل المشترك مع الفئات المستهدفة والمجالس المحلية والبلدية، حيث انهم الطرف القادر على تحديد مشاكلهم واحتياجاتهم وبناء عليه استغلال الفرص المتاحة لهم من خلال البرنامج لتحسن ظروفهم، مضيفة "باننا جميعا مساءلين عن تحقيق هذه النتائج".
وشكر وجدي مدير دائرة الزراعة في محافظة نابلس الإغاثة الزراعية وجمعية تنمية المرأة الريفية والتعاون الإسباني على تنظيم هذه الورشة وعلى هذا المشروع، مؤكدا على أن الوزارة مصرة على تذليل كافة الصعوبات والعقبات من أجل إنجاز وإنجاح هذا المشروع حتى تحقيق كافة النتائج المرسومة له.
وهنأت حنين زيدان مديرة جمعية تنمية المرأة الريفة النساء الفلسطينيات ونساء العالم بمناسبة الثامن من أذار، قائلة أن الجمعية منذ كانت دائرة في الإغاثة الزراعية عملت على تنمية وتعزيز المرأة الفلسطينية ودورها في المجتمع وليس فقط في القطاع الزراعي، و أن هذا المشروع تكمن أهميته في ايجاد فرص عمل للنساء وتعزيز دورهن في مجتمعاتهن المحلية بما يحقق الإستفادة للمرأة وعائلتها والمجتمع.
وقام عزت زيدان مدير دائرة البرامج والمشاريع في الإغاثة الزراعية بتقديم لمحة عن المشروع وعن الأنشطة التي ستنفذ فيه في مختلف المناطق نابلس، خانيونيس، وعن الأهداف المرجوة منه.
وتخلل الورشة نقاش عن المشروع وآلية تنفيذه في المناطق بالتعاون مع مختلف المؤسسات و الهيئات في محافظة نابلس.