طمليه: اللجوء للخيار الديمقراطي الشامل يشكل التجاوز الأمثل للأزمة
نشر بتاريخ: 16/03/2019 ( آخر تحديث: 16/03/2019 الساعة: 16:30 )
رام الله- معا- طالب النائب "جهاد طمليه" عضو المجلس التشريعي الفلسطيني السابق، حركة حماس بالتوقف عن التعامل بوحشية غير مبررة مع الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها مدن قطاع غزة، وعليها أن تعلم بأن حكمها المنفرد للقطاع هو أحد بواعث تلك الاحتجاجات، مضاف إليه ويلات الحصار الظالم، الذي عطل الحياة ودفع بكامل منطقة قطاع غزة إلى مشارف البطالة الشاملة، بعد أن لامست معدلاتها حدود الــ 54% وأصبح شعبنا لا يتمكن من تدبير أمره دون اللجوء للمساعدات الخارجية، ووصل الفقر إلى مستويات مرعبه لم تعرفها فلسطين منذ نهاية عهد الدولة العثمانية.
وقال: إن ذلك يعني أن هذه الظروف ليس المناسبة لفرض المزيد من الضرائب على شعب يفتقد للعمل والدخل المنتظم، ولا يمتلك أي مقوم من مقومات الحياة الطبيعية على وجه الاطلاق، وهو ما يضع مبادرة حركة حماس لفرض ضرائبها الجديدة في خانة الخطوات المفتقرة للحكمة والمنطق، أو الاحساس بوجع الناس؛ وهو وجع آخذ في التعمق والاستفحال، وبهذا دفعت حماس لوحدها جماهير شعبنا للخروج إلى الشارع للمطالبة بالعيش الكريم أو المتناسب مع ما يحيط بهم من ظروف اقتصادية قاهرة جعلت من الحياة في غزة وصفة للموت البطىء.
وحذر طمليه من مواصلة حماس للاستخدام المفرط وغير المبرر للقوة في صد المتظاهرين ومنعهم من التعبير عن أرائهم بحرية، أخذين بعين الاعتبار أن مرحلة الخوف من الحاكم ومن المستبد الوطني أصبحت خلفنا بالكلية بعد أن قررت الجماهير العربية الخروج للشارع والمشاركة في صناعة تاريخها.
وأضاف "لهذا أدعو الجميع للاحتكام للعقد الاجتماعي الذي نظم حياتنا الاجتماعية والسياسية منذ عشرين عاماً، ومن قبله قيم وعادات ونواميس شعبنا في التعامل البيني، وأن تتم العودة للشعب- مصدر السلطات- لمباشرة عملية اختيار ديمقراطي شاملة لرئيس جديد ومجلس تشريعي ووطني جديدان، دون ذلك سيواصل المجتمع الفلسطيني إنزلاقه نحو حفرة التحلل من القيم لصالح الفوضى العارمة؛ التي من شأنها أن تدمر حياتنا بالتدريج لا سمح الله، وصولاً لفشل السلطة التام في شطري الوطن، الخاضعان للاحتلال الأجنبي المجرم، وهي الحقيقة المادية الوحيدة التي يجب البناء عليها عند ترسيم سياسات الصمود والتصدي والمقاومة وبناء الوطن وهو تحت الاحتلال".