نشر بتاريخ: 17/03/2019 ( آخر تحديث: 17/03/2019 الساعة: 14:45 )
رام الله- معا- ادانت وزارة الخارجية والمغتربين قرار محكمة الاحتلال القاضي بتمديد اغلاق باب الرحمة ومحيطه في المسجد الأقصى، وطلب محكمة الاحتلال من الأوقاف الإسلامية (الرد على ادعاءات الدولة خلال 60 يوماً).
واعتبرت الوزارة قرار المحكمة محاولة إحتلالية مكشوفة ومفضوحة لوضع مستقبل السيادة على المسجد الأقصى ومحيطه على طاولة محاكم الاحتلال واذرعه المختلفة، وإمعاناً في محاولات الاحتلال الهادفة الى تكريس السيطرة الإسرائيلية ليس فقط على باب الرحمة وإنما على كامل المسجد الاقصى وباحاته، وهو ما يُصرح به علناً عديد الجمعيات اليهودية المتطرفة التي تواصل إطلاق دعواتها لحشد أوسع مشاركة في إقتحامات المسجد الأقصى المبارك، ويطلق عناصرها التصريحات التي تؤكد أن حربهم المفتوحة ضد المسجد الأقصى هي (حرب إستنزاف في جبل الهيكل)، وأن (المرحلة الراهنة هي ذروة الحرب من أجل فرض السيادة على جبل الهيكل).
ونظرت الوزارة بخطورة لما يتعرض له المسجد الأقصى من مخاطر ومؤامرات الهدف منها تكريس تقسيمه الزماني والبدء بتنفيذ تدابير إحتلالية تصب في تقسيمه المكاني، وللابعاد الخطيرة لإرتفاع ضجيج الدعوات العلنية التي تطلقها ما تُسمى بـ (منظمات المعبد) لهدم المسجد الاقصى وإقامة (الهيكل) المزعوم مكانه.
واكدت الوزارة من جديد رفضها المطلق لتدخلات الاحتلال وأذرعه المختلفة في شؤون المسجد الأقصى والأوقاف الاسلامية مؤكدة ان رفض الأوقاف الإسلامية التعامل مع محاكم الاحتلال وعدم الانصياع لدعواتها وقراراتها وإعلاناتها التعسفية هو موقف شُجاع، وأن باب الرحمة ومصلاه سيبقى مفتوحاً وهو ليس موضوع للنقاش من قبل محاكم الاحتلال.
ودعت الوزارة المواطنين والمرابطين الى الالتفاف حول موقف الأوقاف الإسلامية ومؤازته، تأكيداً على الرفض الفلسطيني الواضح لتصريحات "جلعاد أردان" وغيره العنصرية ضد القدس ومقدساتها وأوقافها وبشكل خاص مطامعه في المسجد الأقصى.
وطالبت الوزارة الدول العربية والإسلامية دعم وحماية الموقف الأردني والفلسطيني الرافض لتغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم في المسجد القدسي الشريف، وتدعوها الى تحمل مسؤولياتها بهذا الشأن، كما تطالب إتخاذ خطوات ملموسة من جانب منظمة التعاون الإسلامي وبقية الدول والمنظمات صاحبة الإختصاص بأسرع وقت ممكن وقبل فوات الأوان لحماية المسجد الاقصى المبارك.