الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"المنظمات الاهلية" تدين حادث نيوزيلندا الارهابي

نشر بتاريخ: 17/03/2019 ( آخر تحديث: 17/03/2019 الساعة: 15:08 )
رام الله- معا- ادانت شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية الشجب والتنديد الحادث الاجرامي الذي وقع داخل مسجدين في مدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا وادى لمصرع خمسين مصليا، واصابة العشرات بجروح، وهو ما اثار حملة استنكار واسعة من قبل دول العالم ومؤسساته على كافة المستويات.
واضافت "ان هذا الحادث الخطير يعيد للاذهان حوادث اخرى مروعة وقعت في العديد من دول العالم خصوصا في السنوات القليلة الماضية، واتساع منسوب اثارة الصراعات المذهبية او الدينية تحت حجج ومسميات مختلفة الامر الذي يستدعي رفع الوعي ونشر ثقافة التسامح الديني، والمحبة والاخوة الانسانية بديلا لمظاهر سفك الدماء والتعدي على الحريات العامة الذي يمارس من قبل جماعات اصولية مختلفة باسم الدين احيانا او باسماء اخرى، ويعزز ثقافة الانغلاق، والتعصب، وتسود فيه لغة الكراهية بين البشر في الوقت الذي نحن في امس الحاجة لفتح قاموس التعايش، وصون الكرامة بعيدا عن الاستبداد، والقهر والظلم السياسي والاجتماعي، ومصادرة حقوق الاقليات ومنع الناس من حقوق اساسية كالتعبير والرأي وحق التجمع والتظاهر السلمي، والانقضاض على تجارب ديمقراطية والحد من عناصر الشراكة السياسية وسلب الموارد والمقدرات للبلدان النامية خصوصا وتحكم فئات قليلة بالامكانات والثروات والفجوات الطبقية والاجتماعية وهي كلها عوامل للازمات التي تسود العالم وتهدد الاستقرار والسلم فيه ، وهي التربة الخصبة لزرع الماسي والويلات بدل المحبة والسلام والتعايش" .
وتابعت ان الحادث المفجع في نيوزيلندا يمثل اشارة هامة للعالم اجمع للتذكير بما يعانيه المجتمع الفلسطيني تحت الاحتلال من ويلات ودمار وارهاب دولة يمارس يوميا بحق المدنيين العزل وهو حادث لا يختلف عما قام به المتطرف باروخ غودشتاين في الحرم الابراهيمي الشريف بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية منتصف شباط 1994 وهو ما ادى لمقتل 29 مصليا داخل المسجد وهم سجود، وعشرات الحوادث التي ارتكبت فيها عمليات قتل واستهداف مباشر للمدنين العزل.
واعربت شبكة المنظمات الاهلية عن تضامنها مع ضحايا الاعتداءات الارهابية في ارجاء العالم تدعو لارادة دولية فاعلة، ومؤثرة لانهاء معاناة الشعب ضحية ارهاب الاحتلال المباشر وعصابات مستوطنيه الذين ينشرون الرعب، وثقافة الكراهية، والحقد تحت شعارات مشابهة، وتدعو لعمل جماعي مسؤول لفتح الافاق امام مستقبل افضل للبشرية.