حكومة حماس تتهم استخبارات عربية بالإعداد لاغتيال هنية في غزة

بيت لحم- معا- كشفت مصادر أمنية في حكومة حماس المقالة في غزة لـ الحياة عن تورط جهات استخبارية عربية في التحضير لعملية تهدف الى اغتيال رئيس حكومة الوحدة الوطنية المُقالة اسماعيل هنية في مدينة غزة. وقالت ان «جهات في استخبارات دولة عربية كلّفت شخصيات فلسطينية بجمع معلومات دقيقة جداً عن تحركات هنية والأماكن التي يتوارى فيها عن الأنظار في أوقات الخطر والاجتياحات الاسرائيلية».

وأضافت ان «المعلومات المطلوبة تشمل أدق التفاصيل، مثل الأماكن التي يتردد عليها، والمحيط الأمني والاجتماعي الذي يتحرك من خلاله». وأشارت الى ان «حماس حصلت على هذه المعلومات (عن عملية جمع المعلومات) من خلال ملاحظات دقيقة ومعقدة قامت بها الحركة ومكنتها في نهاية المطاف من تحديد هوية الاستخبارات العربية التي تشرف على هذا العمل الخطير بالتعاون مع جهات أمنية في رام الله». وكشفت ان «اجتماعاً أمنياً عقد قبل أيام قليلة بين جهاز الاستخبارات العامة الفلسطيني و (نظيره) الاسرائيلي ومسؤولين من أجهزة مخابرات دولتين عربيتين في إحدى العواصم العربية لبحث تنامي التعاطف مع حماس، وخطورة الحراك الداخلي للحركات الاسلامية، وفكرة استقدام قوات دولية الى قطاع غزة».

ورفضت كشف هوية أجهزة الاستخبارات او الدولة العربية التي تتبعها، مبررة رفضها بـ «خصوصية الوضع السياسي بين حماس والدول التي تتبع لها أجهزة المخابرات المقصودة»، علماً ان «حماس» عرضت قبل أسابيع أشرطة مصورة يظهر فيها عدد من أنصار حركة «فتح» وهم يعترفون بأنهم حاولوا اغتيال هنية بعبوة ناسفة قبل نحو شهرين في غزة.