نشر بتاريخ: 19/03/2019 ( آخر تحديث: 22/03/2019 الساعة: 10:05 )
رام الله- معا- أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن الاوضاع في سجن ريمون الصحراوي لا تزال متوترة بعد الاحداث الخطيرة التي شهدها السجن ليلة امس، وقد تتدهور في أي لحظة .
وأوضح الباحث رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز بان سجن ريمون شهد امس معركة حقيقية بين الادارة التي تريد فرض اجهزة التشويش بالقوة، وبين ارادة الاسرى التي ترفض هذا الاجراء الذى يشكل خطورة على حياتهم، ما دفعهم الى احراق الغرف في قسم (1) للتعبير عن غضبهم ورفضهم لهذه الاجهزة.
وأشار الأشقر الى ان ادارة السجن نقلت أسرى قسم (1) البالغ عددهم 90 اسيراً، بعد احراق الغرف ووزعتهم على أقسام السجن وعزلت عدد من الأسرى الذين تتهمهم بالتحريض على حرق الغرف، ولا يزال التوتر هو سيد الموقف في السجن، والاسرى في كافة اقسام السجن اعلنوا الاستنفار منذ الامس استعداداً لأي طارئ.
وبين بان الأسرى في كل السجون يرفضون أجهزة التشويش ومصرون على مقاومة هذا المشروع مهما كلف الامر من تضحيات، وانهم موحدون خلف هذا القرار، وابلغوا به مصلحة السجون والتي تصر بدورها على تجاهل مطالبهم والاستمرار في المشروع الذى يقف خلفه المجرم "جلعاد اردان" .
ودعا المؤسسات الدولية الى التدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى من اضرار هذه الاجهزة التي تشكل خطورة حقيقة على حياتهم ومنجزاتهم، مطالبا بتطبيق المادة (85) من اتفاقية جنيف الرابعة والتي نصت على "ضرورة اتخاذ جميع التدابير اللازمة والممكنة لضمان إيواء المعتقلين في مبان أو أماكن تتوفر فيها كل الشروط الصحية وضمانات السلامة".
وحمَّل
الاشقر سلطات الاحتلال وادارة السجون المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار تركيب اجهزة التشويش في السجون، والتي ستكون عنوانا لمرحلة تصعيد كبيرة قادمة من الاسرى خلال الفترة القريبة، والتي قد تصل لحد الاضراب المفتوح عن الطعام وتحطيم الاجهزة التي يضعها الاحتلال قرب اماكن نومهم.ودعا الكل الفلسطيني الى مساندة الاسرى في معركتهم ضد هذه الاجهزة الخطيرة، وعدم تركهم يواجهون الاحتلال لوحدهم، حيث يخوضون مواجهة مباشرة ومصيرية مع السجان.