الاحتلال يهدم مبنى قيد الانشاء تابع لمدرسة في شعفاط

واقتحم العشرات من جنود الاحتلال برفقة آليات الهدم مخيم شعفاط، وحاصرت مبنى مدرسة الرازي واعتلت اسطح البنايات المرتفعة فيما حلقت مروحية فوق اراضي المخيم، وبعد ذلك شرعت عملية الهدم للمبنى المدرسة، وعقب انتهاء عملية الهدم أطلقت قوات الاحتلال الاعيرة المطاطية عند مدخل المخيم باتجاه الشبان، فيما انتشرت القوات في شوارع المخيم وعلى مداخله بالكامل.
وأوضح محمد علقم صاحب مدرسة الرازي أن سلطات الاحتلال اصدرت شهر تشرين الثاني الماضي قرارا يقضي بهدم منبى المدرسة، لافتا أنهم قبل تنفيذ والبدء بعملية البناء توجهوا لبلدية القدس ولوزارة الداخلية لترخيص البناء لكنهم ابلغوا من الجهات المختصة أن المنطقة تابعة لوكالة الغوث، ليفاجئوا بقرار الهدم بحجة البناء دون ترخيص.
واوضح علقم ان محكمة البلدية والمركزية ثبتتا قرار الهدم، رغم التأكيد بأن البناء هو لمؤسسة تعليمية لطلبة مخيم شعفاط وليست بناية سكنية.
وأضاف أن البناية التي هدمت سلطات الاحتلال اليوم، تم بناؤها بعد هدمهم لبناية قديمة في المكان، وقال" البناية القديمة والتي كانت قائمة منذ 45 عاما تصدعات جدرانها وأساساتها نتيجة البناء المجاور لها، وحفاظا على سلامة الطلبة قمنا بهدم وبناء بناية جديدة لمدرسة الرازي حفاظا على سلامة الطلبة، الا ان سلطات الاحتلال تلاحقنا حتى على المؤسسات التعليمية."
من جهته أوضح صالح علقم مدير مدرسة الرازي، أن عملية الهدم تمت اليوم دون سابق انذار وبشكل مفاجئ بعد محاصرتها بالكامل، لافتا أنه وبعد اصدار قرار الهدم نهاية العام الماضي، تم ايقاف البناء في محاولة لترخيصها.
وقال علقم" من حق أولادنا أن يتعلموا بأماكن آمنة، سلطات الاحتلال تقوم بهدم المؤسسات التعليمة وهنا نسال أين الامكانيات البديلة المتوفرة لطلبتا بشكل عام ولأهالي المخيم بشكل خاص، يوجد ما بين 34-5 الاف طالب دون مقاعد دراسية في المخيم، ونحن قمنا بعملية البناء للمدرسة لاضافة صفوف دراسية لاهالي المخيم الذين يعانون من قلة المدارس والساحات."
وأوضح أن 400 طالب وطالبة سجلوا للعام الدراسي القادم 2019/2020 في مدرسة الرازي "البناء الجديد" وكان عبارة عن روضة والمرحلة الأساسية، وبعد عملية الهدم لن يكون لهم مكانا للدراسة.
ويدرس في مدرسة الرازي 1500 طالب وطالبة في كافة المراحل التعليمية "الروضة حتى الثانوية العامة" ونتيجة اقتحام محيط المدرسة واعتلاء سطحها لم تنتظم الدراسة فيها لهذا اليوم.