الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

يوم دراسي لمؤسسة برامج الطفولة حول الإسعاف النفسي الأولي

نشر بتاريخ: 21/03/2019 ( آخر تحديث: 21/03/2019 الساعة: 12:29 )
رام الله- معا- نظم برنامج تمكين الفتيات في مؤسسة برامج الطفولة يوماً دراسيا بعنوان الإسعاف النفسي الأولي في فندق "السيتي ان "في البيرة.
جاء ذلك بمشاركة 45 فتاة حيث توزع هذا النشاط على ثلاث جلسات تداخل فيها عدد من ذوي الاختصاص.
وافتتحت شفيقة جهشان مديرة مجال تمكين الفتيات في المؤسسة اليوم الدراسي وقدمت اطارا عاما لهذا النشاط، مشيرة إلى أن الضغوط التي تتعرض لها الفتيات تعيق تحقيق أهدافهن في الحياة وتطوير امكانياتهن وقدراتهن وتحول دون وصولهن الى مراكز قيادية، الأمر الذي جعل هذه القضية محور رؤية وفلسفة عمل المؤسسة، لا سيما وان المرأة هي نصف المجتمع فيما تقوم برعاية وتربية النصف الثاني.
وتناولت مها تعامرة مديرة مراكز الام والطفل في المؤسسة، أهمية العمل التطوعي بالنسبة للفتيات على وجه الخصوص، كون التطوع يعزز ويدعم شخصية الفتاة، ويشكل لها حضورا اجتماعيا ومشاركة بناءة في مجتمعها. وأضافت تعامرة انه تم تهيئة الفتيات منهجيا لكي يكن قادرات على الانخراط في أعمال تطوعية منهجية ومجدية، حيث نفذت الفتيات عدداٌ من الأعمال التطوعية والمبادرات في مستشفيات ومجمعات طبية وجمعيات ومدارس ومراكز مسنين في القدس وقرى شمال غرب القدس ورام الله والرملة وقلقيلية، فيما قامت الفتيات بتفعيل الأطفال وامهاتهم في بعض المستشفيات لإشاعة أجواء من الفرح والتخفيف من المعاناة.
وتحت عنوان إدارة الغضب والضغوط تحدثت من جمعية الصديق الطيب عفاف ربيع، تناولت مفهوم الغضب، أسبابه، تأثيره على الشخص والآخرين، مركزة على استراتيجيات إدارة الغضب في مواقف حياتية وميدانية تواجهها الفتيات أثناء عملهن. وأكدت أن إدارة الغضب تخفف من تأثيره وانعكاساته على الفتاة، وتعيد لها التوازن النفسي والتوافق الاجتماعي.
ومن جانبها، قدمت ميادة وليد من جمعية الشبان المسيحية معلومات مهمة عن الإسعاف النفسي الأولي، وعرفته بأنه خدمة إنسانية داعمة لأشخاص يتعرضون لمعاناة تقدم عادة من قبل اخصائي نفسي، معتبرة أنه ليس بالضرورة أن يقوم بذلك في كل الحالات اخصائيون محترفون، بيد أنه يتم تحويل الحالات الى المختصين خاصة إذا ظهرت أعراض نفسية تستدعي ذلك. وقد يكون التدخل مباشرة خلال الحدث أو بعده أو بعد بضعة أيام أو أسابيع وهذا يحدده مستوى الحدث.
وكثف محمد العبسي الاخصائي النفسي من جمعية الشبان المسيحية دور المسعفين النفسيين الأولي في مساعدة الأشخاص الذين يتعرضون الى حوادث أليمة، مؤكدا على تقديم الإسعافات النفسية الأولية في أي مكان آمن يوفر قدرا من الخصوصية، ويتضمن ذلك نقاطا أساسية منها احترام الكرامة والحقوق والخصوصية تجنبا لإلحاق الأذى بالشخص وتوفير أفضل رعاية ممكنة والتصرف وفقا لمصلحته الفضلى.
وفي تقييمه لهذا النشاط والأهداف التي حققها قال فريد أبو قطيش مدير عام مؤسسة البرامج أن الأيام الدراسية وورشات العمل التي تعقدها المؤسسة وهدف إلى اشراك متخصصين والاستعانة بكفاءات محلية للتكامل مع خبرات طاقم المؤسسة. 
وأضاف أبو قطيش أن تناول موضوع الإسعاف النفسي الأولي للفتيات في ورشة عمل خاصة، يعني أن المؤسسة تولي اهتماما بهذه الشريحة المهمة في المجتمع نظرا لما يعول عليها من أدوار في التربية والتنشئة والتغيير المجتمعي.