نشر بتاريخ: 23/03/2019 ( آخر تحديث: 23/03/2019 الساعة: 14:55 )
القدس- معا- حققت جامعة القدس مجددا موقع الصدارة محليا وعالميا، حيث احتلت المركز الاول على مستوى الجامعات الفلسطينية، ومن العشر الاوائل على المستوى الدولي، في بطولة المناظرات الدولية المنعقدة في قطر، وذلك وسط منافسة كبيرة ومتميزة.
ونافست جامعة القدس الفرق المشاركة في البطولة الدولية الخامسة لمناظرات الجامعات باللغة العربية، التي ينظمها مركز مناظرات قطر بمشاركة أكثر من مئة فريق يمثلون 51 دولة، وحققت مجموعا يجعلها من بين الفرق العشر الاوائل.
وهنأ أ.د.عماد أبو كشك رئيس جامعة القدس الطلبة المشاركين والفائزين في المناظرات، متمنياً لهم المزيد من التوفيق في خدمة الوطن والمواطن، مشيرًا إلى أن تميز الجامعة وطلبتها نتيجة طبيعية للتقدم المستمر الذي تشهده جامعة القدس، حيث وضعت الجامعة على رأس أولوياتها تطوير مهارات الطلبة المبدعين والمتميزين في كافة المجالات، لتكون جامعة القدس منارة علمية تنطلق من القدس ولأجلها، وأيضاً في مصاف الجامعات المتقدمة في كافة المجالات وهذا يتحقق بجهود المخلصين من العاملين والطلبة في هذا الصرح العلمي الكبير.
وأظهرت جامعة القدس خلال هذه المناظرات العالمية مستويات متميزة ومنافسة شرسة من فرق الموالاة والمعارضة حول القضايا التي طرحت، وقد أدى الاستعداد الجيد إلى الارتقاء بمستوى المشاركين من الجامعة في البطولة مع استخدام لغة عربية راقية بعيدة عن العامية.
وحصل المتحدثون من فريق جامعة القدس على مراتب متقدمة من بين 107 من الفرق الدولية، فيما تم ترشيح فريق جامعة القدس للمشاركة في الدورات التدريبية ليصبحوا سفراء دولة فلسطين للمناظرات في قطر، وذلك نظرا لميزات الفريق وكفاءته الكبيرة.
وشكل فريق جامعة القدس قفزة نوعية في هذا التنافس البناء، وهو من الفرق المدربة على فن المناظرات في مركز المناظرات بجامعة القدس والذي يعمل لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الطلبة لنشر ثقافة المناظرات تماشياً مع رؤية الجامعة ممثلة برئيسها الأستاذ الدكتور عماد أبو كشك، نحو طرق تعليم فريد من نوعه والذي ينمي الرغبة في العمل والتطوير، ويمنح الفرص للتعرف على أفكار الآخرين وتقبلها، ويفتح المجال للنقاش والحوار ضمن أسس بناءة وإيجابية مبنية على الحجج والمنطق.
وشاركت الطالبة ياسمين عارضة من كليه الطب والطالبه داليا العيسى من كلية القدس بارد والطالب احمد طوقان من كلية الطب والطالبة اماني بشارة من كلية الطب في المسابقة الدولية، وذلك بتدريب من الدكتورة رانيا المهتدي المسؤولة عن تدريب الطلبة في مركز مناظرات جامعه القدس، والتي تعمل محكمة دولية للفرق لدى مركز مناظرات قطر.
وكانت المواضيع المطروحه للتناظر اجتماعية واقتصادية وسياسية نمت عن معرفة وثقافة عالية لدى فريق جامعه القدس مما جعل المحكمين يعلنون فوزهم الساحق.
وتسعى جامعة القدس الى مشاركة دائمة ومتميزة للبطولات الدولية للمناظرات والتي تعقد في دولة قطر سنويا، حيث يتمكن الطلبة من الاطلاع على ثقافات متعددة والمشاركة الفاعلة في فن التناظر، وهذا ما تسعى إليه جامعة القدس من خلال تأسيس مركز للمناظرات في جامعة القدس ويقوم على تدريب وتأهيل الطلبة ليمثلوا الجامعة في المحافل الدولية.
يذكر أن مركز المناظرات في جامعة القدس أنشأ بقرار رئيسها أ.د. عماد أبو كشك، معتبراً ذلك من الفنون الراقية بين طلبة الجامعة، ومنحهم فرصة للتحاور والاستماع للرأي الآخر بالحجة والبرهان، حيث أن ذلك يعزز ثقافة الطلبة ويوسع مداركهم وثقافتهم بمواضيع مختلفة لصالح المجتمع.
وتعقد البطولة للمناظرات في قطر سنويا بمشاركة ثلاث فرق من كل دولة ويأتي التنافس على تحديد افضل فريق بعد إجراء ست جولات تنافسية بين جميع الفرق، ويحدد فوز الفرق لجان متخصصون من محكمين دوليين من كافة جنسيات العالم ويقوموا بتحديد الفرق الفائزة في كل جولة.
وتهدف البطولة لنشر اللغة العربية كوسيلة إبداعية غير تقليدية وإعطاء فرصة للشباب الناطقين بغيرها للمشاركة في مثل هذه البطولات والمنافسات، واختبار مهاراتهم اللغوية والقيادية، وتعد البطولة هي الأضخم في عالم المناظرات باللغتين العربية والإنجليزية من حيث حجم المشاركة وجودة البرامج المقدمة ومستوى المدربين والمحكمين.
يذكر أن المناظرة هي فن من فنون التواصل، تقتضي طرح قضية يَتناظر حولها فريقان متعارضان، ويدعى الفريق المؤيد للقضية فريق الموالاة وهو من يؤيد القضية أو الموضوع الذي يتناظر حوله ويدعمه ويدافع عنه، أما الفريق الذي يعارض موضوع المناظرة ويفند أطروحة فريق الموالاة وحججه فيدعى فريق المعارضة، فإن فريق الموالاة يحاول إثبات رأيه الذي يساند موضوع المناظرة بينما يحاول فريق المعارضة أن يفنده وأن ينفيه، ومن الضروري أن يأخذ فريق الموالاة موقفاً واضحاً تجاه الموضوع الذي تتناوله المناظرة، ويكون ذلك من خلال مسابقة رسمية تحكمها ضوابط معينة تقام في إطار محدد ويديرها حكم أو رئيس هيئة تحكيم.
وتشمل المناظرة متحدثين أفراداً أو فرقاً تضم عدة متحدثين، كما تخضع المناظرات لأصول وقواعد معينة حيث تعرض قضية المناظرة على الفريقين المتناظرين ويمنح كلا الفريقين وقتاً محدداً لتقديم حججهم وإثباتاتهم.