بمشاركة الوزير نعيم ونواب التشريعي الإدارة العامة للطفولة تنظم اعتصاماً للأطفال للمطالبة بحمايتهم
نشر بتاريخ: 07/03/2008 ( آخر تحديث: 07/03/2008 الساعة: 18:55 )
بيت لحم - معا - أحمد المشهراوي- في صورة معبرة عن معاناتهم القاسية، والظروف الصعبة والمؤلمة التي يحيونها جراء عمليات القتل والاستهداف الأخيرة، والتي تناقلتها وسائل الإعلام وسط استنكار دولي وحقوقي، تظاهر صباح أمس الآلاف من الأطفال وطلبة المدارس والرياض في مفترق السرايا بالمدينة في اعتصام ومسيرة دعت إليها الإدارة العامة للطفولة بوزارة الشباب والرياضة، بالتعاون والتنسيق مع وزارات التربية والتعليم العالي والصحة والعديد من المؤسسات المعنية، استنكارا للمجازر الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين والأطفال.
وتقدم المسيرة جنباً إلى جنب مع هؤلاء الأطفال الدكتور باسم نعيم وزير الشباب والرياضة في الحكومة الفلسطينية المحاصرة في غزة، ولفيف من أعضاء المجلس التشريعي، والمدراء العامون والمدراء في وزارة الشباب والرياضة، وكوادر وزارة التعليم وحشد من الأهالي .
وانطلقت المسيرة الراجلة لمختلف أعمار الأطفال من مفترق السرايا، مخترقة شوارع الجلاء وعمر المختار والوحدة، وصولاً إلى مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة .
صور الضحايا
واحتشد مئات الأطفال وهم يرتدون ملابسهم الصغيرة، يلوحون بصور رفاقهم من الشهداء الأطفال الأربعين الذين سقطوا خلال العدوان الأخير، من بينهم محمد ناصر البرعي، و عمر وديب ومنير دردونه الصغيرة الغضة، و محمد حمودة، وملاك الكفارنة، وسناء وسماح عسلية، وغيرهم، رافعين الشعارات المكتوبة بالعربية والإنجليزية، من بينها- من حقنا أن نلعب ونتعلم كباقي أطفال العالم، ولا للحصار والقتل والتشريد، وارحموا طفولتنا البريئة، نريد أن نعيش بأمان كباقي أطفال العالم.
ودعا الأطفال الذين حملوا صور ودمى تعبيراً عن المجازر إلى إنقاذهم من المجزرة المحرقة الإسرائيلية التي ينفذها جنود الاحتلال، وناشدوا المجتمع الدولي بكافة مؤسساته الرسمية والمدنية بالتدخل الفوري لوقف المجزرة والمحرقة بحقهم، حيث تهدم بيوتهم فوق رؤوسهم، ويستهدفون في مدارسهم وبيوتهم .
رسالة للأمم المتحدة وعند وصول مسيرة الأطفال إلى مقر مكتب الأمم المتحدة، تلى الطفل يوسف العقيلي رسالة تم تسليمها لموظفي المكتب ليتم نقلها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، عبر خلالها عن شجب الأطفال واستنكارهم
لعمليات القتل والممارسات التعسفية المتعمدة بحقهم، وآخرها استشهاد الطفلة أميرة خالد أبو عصر.
وناشد المجتمع الدولي التدخل لوقف هذه الجرائم والضغط على الاحتلال لوقف الاعتداءات والاجتياحات التي تطالهم ولا ترحم طفولتهم، وأن ينالوا حقوقهم أسوة بأطفال العالم، وأن تقوم المنظمات الحقوقية والدولية في العالم، للتدخل العاجل لوقف الاعتداء الإسرائيلي، ورفع الحصار، مطالبة بمحاكمة المسئولين عن الجرائم التي ارتكبوها ضد الأطفال، وبتوفير الحماية لأطفال فلسطين واحترام الاتفاقيات الدولية التي تنص على حقوق الأطفال في الحياة والعيش بسلام.