اللحام يكشف عن صفقة القرن: أفشلنا 3 مراحل وضلت المرحلة الرابعة
نشر بتاريخ: 23/03/2019 ( آخر تحديث: 24/03/2019 الساعة: 09:39 )
شارك
بيت لحم- معا- قال رئيس تحرير شبكة معا الإعلاميّة د. ناصر اللحام إن الولايات المتحدة الأمريكيّة وإسرائيل بدأتا بتنفيذ المرحلة الرابعة من ما تسمى "صفقة القرن" بعد نجاح الفلسطينيين والعرب في افشال ثلاث مراحل منها.
وأوضح اللحام في حديث لبرنامج "الحصاد" عبر فضائيّة معا أنّه لا يوجد شيء اسمه "صفقة القرن" بل هناك مؤامرة كبيرة كانت تهدف في البداية إلى اقناع القيادة الفلسطينيّة القبول بها، لكن القيادة قالت "لا" ودفعت وتدفع الثمن وهذه المرحلة الأولى، ثم انتقلت إلى المرحلة التالية وهي بحث الولايات المتحدة عن بديل لأبو مازن للموافقة على "صفقة القرن"، ولكن لن يجدوا فلسطينياً واحداً يقبل أن تسلم القدس للاحتلال.
وأضاف أنّهم توجهوا للمرحلة الثالثة وهي البحث عن قيادة عربيّة تقبل بمؤامرة القرن، ولكن الجواب كان ما قاله العرب: "ما لا يقبل به الفلسطينيون لن نقبل به".
وتابع اللحام: الآن توجهت إسرائيل لمرحلة هز الثقة بالنفس وزعزعة صمود الشعب وثقته بنفسه، وهي ما اسمها موفاز سابقاً مرحلة "كي الوعي" أو "الحسم الإدراكي".
ويرى اللحام أنّ المطلوب الآن الوقوف والصمود والحفاظ على الهوية وهذه مسائلة إجباريّة وإلا سيكون الجميع عبيداً لليهود، لافتاً إلى أنّ ترامب يقول لو يوافق الفلسطينيون على الصفقة سنغرقهم بالأموال، ولكن هذا خداع ونصب واحتيال فالولايات المتحدة ارتفع مستوى عجزها الاقتصاديّ بشكل كبير، وسيحاول ترامب تشكيل مؤامرة على مصر والاستيلاء على أراضي سيناء لتوطين الفلسطينيين فيها، لكن سيفشل وهذا ما يقوله التاريخ.
وفي موضوع أخر، علق اللحام على آلية تنفيذ "عملية سلفيت" بشكل صادم وخاصة أنّها جاءت بشكل متقن من شاب يافع، فكانت عملية معقدة خاض خلالها عمر أبو ليلى قبل استشهاده معركة ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي بأكمله لمدة 50 ساعة.
وأضاف أنّ هذا التحدي والإصرار في المقاومة نابع من الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني وما يمارسه نتنياهو وحكومته من انتهاكات على القدس والمدن الفلسطينيّة والمقدسات.
وحول تطورات ملف تشكيل الحكومة، قال اللحام إن د. محمد اشتيه يوصل الليل بالنهار لتشكيل الحكومة قبل الـ 30 من الشهر الجاري، أيّ قبل القمة العربيّة وما لذلك من دلالاته السياسيّة.
وأضاف أنّ الحوار ما زال مستمراً وفتح أكدت أنهّا تريد أن تكون حكومة الكل الفلسطيني، وبالتالي يحاول اشتيه ضم أكبر عدد من ممثلي الجماعات لحكومته، مرجحاً بنسبة تقارب الـ 70% أن يتم تشكيل الحكومة قبل الشهر المقبل. وعن الوضع المالي والاقتصادي للسلطة وأزمة الرواتب، قال اللحام إن الوضع الماليّ للشعب الفلسطيني شيء والوضع المالي للسلطة شيء أخر، وبالتالي اضعاف السلطة ماليا ليس شرطاّ أن يضعف الشعب الفلسطيني، والوضع المالي للسلطة صعب ولكن لم يضعف بعد، والحديث عن أمر انهياره ما زال مبكراً، فنحن نعاقب سياسياً وليس لسبب مالي. وفي ما يتعلق بإعلان الرئيس الأمريكي ترامب عزمه الاعتراف بالسيادة الإسرائيليّة على الجولان السوري المحتل، قال اللحام "إن سوريا لن تدفع ثمنا لاستعادة أراضيها".
ويرى أنّ اعلان ترامب هذا يأتي بهدف تحطيم الروح المعنويّة للجماهير العربية بأن قيادتها لا تملك قرارها، معتقداً أنّ هذا الاعتراف لن يغير أي شي في الواقع فإسرائيل تتحمل مسؤولية الحرب الدينية التي ستشتعل والدم الذي يسيل وسيتدفق.