الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابو هولي يؤكد على اهمية الاعلام بمواجهة تصفية القضية

نشر بتاريخ: 24/03/2019 ( آخر تحديث: 24/03/2019 الساعة: 13:48 )
ابو هولي يؤكد على اهمية الاعلام بمواجهة تصفية القضية
غزة- معا- افتتحت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية صباح يوم الأحد، دورة تدريبية تحت عنوان "مهارات التعامل مع وسائل الاعلام " في مقر الدائرة بمدينة غزة استهدفت مسؤولي واعضاء اللجان الاعلامية في اللجان الشعبية في مخيمات قطاع غزة بالشراكة مع نقابة الصحفيين.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين خلال افتتاحه الدورة ان دائرة شؤون اللاجئين عمدت في اطار خطة عملها على تفعيل وتوحيد العمل الاعلامي في كافة المخيمات الفلسطينية لنقل الصورة الحقيقية عن اوضاع المخيمات الى العالم من قلب المخيمات ومواجهة الاعلام الاسرائيلي الامريكي الموجه الذي يستهدف الحقوق الفلسطينية وفي المقدمة منها حق اللاجئين في العودة الى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 طبقا لما ورد في القرار 194.
واضاف ان هذه الدورة ستشكل نواة لإقامة سلسلة من الدورات التدريبية المتخصصة في الاعلام خلال الفترة المقبلة بالتعاون مع عدد من مراكز والمؤسسات والوكالات الإعلامية على مدار عام لاعادة تاهيل الكادر الاعلامي وتنمية مهاراتهم الاعلامية بما يصب في خدمة قضية اللاجئين وتشكيل راي عام مناصر وداعم لحقهم العادل العودة الى ديارهم الى جانب تعزيز ثقافة حق العودة .
واشار في كلمته الى ان قضية اللاجئين تتعرض لمؤامرة تصفيتها من قبل الادارة الامريكية وحكومة الاحتلال الاسرائيلي عبر خطة مدروسة وحملة اعلامية ممنهجة ومتدحرجة من خلال انهاء عمل الأونروا عبر تجفيف مواردها او الغاء التفويض الممنوح لها الذي ينتهي في حزيران القادم وحث الدول الاعضاء في الامم المتحدة الى عدم التجديد لها عبر تشويه صورتها واتهامها بتخليد قضية اللاجئين واطالة امدها والمبالغة في اعداد اللاجئين الفلسطينيين مؤكدا على اهمية الاعلام ودور الاعلاميين في مواجهة هذه المؤامرات التي تستهدف الحقوق والثوابت علاوة على دورهم في نقل الصورة الحقيقية عن حياة اللاجئين واعدادهم وتعرية الموقفين الامريكي والاسرائيلي الهادف الى تضليل العالم لتبني مواقفه المناهضة لقرارات الأمم المتحدة .
واكد ان الاعلام الفلسطيني زاخر بالنجاحات واستطاع على مدار تاريخ ثورته الفلسطينية كسب وحشد الدعم والتأييد العالمي للقضية، لافتا الى ان التطور الاعلامي وما يشهده العالم من ثورة في تكنولوجيا المعلومات وسيطرة الاعلامي الإلكتروني والاعلام الرقمي على الاعلام التقليدي وانتشار الاعلام الاجتماعي عبر الفيسبوك وتويتر يفرض مواكبة هذا التطور من خلال الدورات الاعلامية لإعادة تاهيل الكادر الاعلامي في اللجان الشعبية بالمخيمات وتنمية مهاراتهم ومواكبتهم لتكنولوجيا المعلومات ليصبحوا قادرين على التفاعل معها واستثمارها وتطويعها بما يخدم قضية اللاجئين وحماية حق العودة والتصدي لخطر الإعلام الموجّه على اختلاف صوره الذي يستهدف قضيتهم المشروعة خاصة ونحن نعيش في عصر بات يطلق عليه عصر الاتصال والفضاء المفتوح والتقنيات العابرة للحدود.
وقال ان الاعلام سلاح ذو حدين له ايجابياته وسلبياته فلنستثمر ايجابيته في حشد الدعم العالمي لقضية شعبنا وحقه المشروع في العودة وتقرير مصيره ونواجه سلبياته من خلال التصدي للاعلام الموجه الذي يهف الى تشويه صورة شعبنا ووصف نضاله المشروع بالارهاب خاصة في ظل صعوبة السيطرة على الاعلام بعد ان اصبح يغزوا الناس مباشرة في كل لحظة ويخترق الحواجز والموانع مع ظهور شبكة الإنترنت وانتشار شبكات التواصل الاجتماعي، التي فتحت الباب على مصراعيه لتلقي الرسائل الاعلامية من كل ارجاء المعمورة وفتحت الباب امام الغزو الثقافي الذي يهدد النسيج المجتمعي .
يشار الى ان برنامج الدورة يتضمن عدة محاور رئيسية متمثلة في مفهوم الاتصال ووسائل الاعلام والإعلام الحديث ، مفهوم الرأي العام والعلاقات العامة وقواعد تشكيله ، العلاقة والتواصل مع وسائل الاعلام ، أشكال وانتاج المواد الاعلامية ، المؤتمرات والمقابلات الصحفية ، مهارات الناطق الاعلامي ، الإعلام وقضية اللاجئين ، لغة الجسد وكسر الحاجز، بالاضافة الى مهام مكتب العلاقات العامة والاعلام .
وتستمر الدورة اسبوعان تبدا اليوم 24 اذار الحالي وتنتهي في 4 نيسان القادم وسيستفيد منها 24 اعلاميا يعملون في اطار اللجان الاعلامية للجان الشعبية في مخيمات قطاع غزة
وسيحاضر فيها محاضرون ومدربون مهنيين يتمتعون بالكفاءة والمهنية العالية من ضمنهم الدكتور كمال الفليت والصحفي المخضرم سلطان عدوان ومدير ادارة الاعلام والعلاقات العامة بدائرة شؤون اللاجئين رامي المدهون.
وهدفت الدورة الى تعميق فهم الاعلام وأدواته وأسس وقواعد التعامل مع وسائله علاوة على تشكيل فريق من الصحافيين والإعلاميين وإعدادهم وتدريبهم كمدافعين عن قضية اللاجئين.