ترقب في غزة- رسائل سياسية لصاروخ تل ابيب
نشر بتاريخ: 25/03/2019 ( آخر تحديث: 25/03/2019 الساعة: 14:27 )
غزة- معا- تسود حالة من التوتر مناطق قطاع غزة وسط مخاوف من قيام اسرائيل بشن عدوان على القطاع رغم عدم تبني أية جهة فلسطينية لاطلاق الصاروخ الذي اصاب منزلا شمال شرق تل ابيب تل ابيب حتى الساعة.
ويؤكد عدد من المحللين ان للصاروخ رسائل سياسية تتعلق بالأوضاع في قطاع غزة وما يجري في القدس والسجون.
وقال المحلل السياسي واستاذ العلوم السياسية في جامعة الامة عدنان ابو عامر انه من الصعب اعطاء تقدير موقف دقيق حول التبعات المتوقعة لاطلاق الصاروخ خاصة اننا أمام رواية إسرائيلية فقط حول صاروخ تل أبيب، وقد تبقى كذلك، دون إعطاء رواية فلسطينية.
وأضاف:" صحيح أن سقوط الصاروخ في قلب اسرائيل قبل أقل من أسبوعين على يوم الاقتراع، يحمل مضامين تهديدية لمستقبل نتنياهو السياسي، وأن مشاهد دمار المنزل ستتصدر الدعاية الانتخابية لخصومه، لكن أي تصعيد مرتفع الوتيرة في غزة قد يزيد من تكرار هذه المشاهد، وربما أصعب، مما سيشغل تفكير نتنياهو في طريق عودته من واشنطن في الساعات القادمة"
وأكد أن خيارات الجميع، غزة والاحتلال، ضيقة، ولا تعني أن طرفا مأزوما وآخر مرتاحا، بل "كلنا في الهم شرق".
من جانبه رأى المحلل السياسي ابراهيم المدهون أن التعامل مع حماس ليس كأي طرف، والاحتلال عليه أن يختار فك الحصار أو فك الحصار، "فلا حسابات تعيق أو تربك وتخيف في ظل عدو يصر على قتلنا خنقا".
واعتبر ان المواجهة العسكرية أهون من الموت جوعا في ظل الاعتداء على الاسرى وانتهاك الاقصى وإعدام الشباب في الضفة وخنق احلامهم في غزة.
من جهة أخرى يربط البعض في غزة بين اطلاق الصاروخ وبين ما جرى في سجون الاحتلال لا سيما سجن النقب امس.
وعقبت فصائل المقاومة الفلسطينية، صباح اليوم الاثنين، على الأحداث الجارية في سجن النقب، واندلاع مواجهات عنيفة بعد طعن أسرى فلسطينيين سجانين اثنين في السجن.
وقالت الفصائل، في تصريح صحفي، أن ما يحدث في سجن النقب اعتداء إسرائيلي غاشم بحق أسرانا الأبطال، يستوجب قطع اليد التي تعتدي عليهم وتؤذيهم، مضيفةً "هذا واجبنا الذي سنؤديه بكل قوة واقتدار".
وأكدت أن قضية الأسرى في سجون الاحتلال على رأس أولويات المقاومة، ولن تتركهم وحدهم في الميدان، محملةً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم وعليه تحمل تبعات ذلك.
ودعت المؤسسات الدولية المعنية بملف الأسرى أن تقوم بدورها في حماية الأسرى الأبطال من بطش قوات القمع الصهيونية.
كما دعت جماهير الشعب للمشاركة القوية والفاعلة في الفعاليات التضامنية مع الأسرى دعماً لهم وتعزيزاً لصمودهم في مواجهة الهجمة الإسرائيلية عليهم.