نشر بتاريخ: 26/03/2019 ( آخر تحديث: 27/03/2019 الساعة: 09:57 )
غزة- معا- تسببت الغارات التي نفذتها قوات الاحتلال على أهداف متفرقة في قطاع غزة بتشريد عشرات المواطنين، بعد نحو 10 أيام من عدوان مماثل.
وعلى مدار 12 ساعة عاش مليونا فلسطيني في قطاع غزة، أجواء خوف حقيقية مع توالي الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع متعددة وبعضها يقع في مناطق مأهولة ومكتظة بالسكان في جميع أرجاء القطاع.
وأطلقت طائرات الاحتلال الإسرائيلية (66) صاروخا على (34) هدفا، في أرجاء القطاع، من بينها مبان سكنية ومنشآت مدنية تحت ذريعة وجود مقرات أمنية أسفلها أو بجوارها.
ونجم عن هذه الغارات إصابة مدنيين اثنين جراء تناثر الزجاج والحجارة بعد عمليات القصف.
وحسب المركز الفلسطيني لحقوق الانسان فان عشرات المواطنين اضطروا لإخلاء منازلهم وسط أجواء البرد والليل والخوف، وفعليا باتت 13 عائلة قوامها 70 فرداً، منهم 44 طفلا و14 امرأة، بلا مأوى.
وحسب المركز فان اربع عائلات قوامها 29 مواطنا تشردوا اثر قصف مقر شركة الملتزم للتأمين الواقع في الطابق الأرضي من بناية الغزالي، وهي عبارة عن بنايتين على مساحة 662 م2، مكونة من 3 طبقات تضم 10 شقق سكنية وتقع مقابل منتزه البلدية في مدينة غزة.
كما قصف قوات الاحتلال بناية حسونة المكونة من 4 طبقات تضم 8 شقق سكنية وأسفلها مخازن مستأجرة من الأمن الداخلي، وتقع غرب مدينة غزة، وقصف الاحتلال البناية بـ 8 صواريخ متتالية بعد الاتصال بأحد السكان وإبلاغه بإخلائها، ودمرت بالكامل ولحقت أضرار واسعة بالمباني المجاورة، ونتيجة القصف تشردت 9 عائلات قوامها 41 فردا منهم 25 طفلا 9 نساء.
وأدى قصف مكتب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في حي النصر بغزة وتدميره بالكامل بـ 4 صواريخ وإلحاق أضرار واسعة بالمنازل والمنشآت المجاورة، منها مقر الجمعية الفلسطينية للتنمية والإعمار (بادر) الذي لحقت به أضرار بالغة.
وفضلا عن الدمار الذي سببه القصف في المواقع المستهدفة والأضرار التي ألحقها بالمنازل والمنشآت المجاورة فإن دوي الانفجارات الناجمة عن القصف تسببت ببث موجة من الهلع في صفوف عموم السكان لاسيما لدى النساء والأطفال، ذكرتهم بالتجارب القاسية لثلاثة حروب قاسية تعرضوا لها خلال أعوام 2008-2009، و2012، و2014.
وأكد المركز ان استمرار الاحتلال في شن هجمات محددة على مناطق سكانية مأهولة واستخدام الأسلحة على قاعدة الانتقام الجماعي يشكل مخالفات جسيمة لاتفاقيات جنيف الأربعة لعام 1949، ترقى إلى جرائم حرب.
وحذر المركز أن التصعيد العسكري لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وتراجع حالة الهدوء من شأنه مفاقمة الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها قطاع غزة مع استمرار آثار ثلاثة حروب مدمرة وحصار خانق منذ 13 عاما.