نشر بتاريخ: 26/03/2019 ( آخر تحديث: 26/03/2019 الساعة: 17:46 )
رام الله- معا- انطلقت في رام الله الجولة الرابعة من المشاورات السياسية بين دولة فلسطين وتركمانستان برئاسة مساعد وزير الخارجية والمغتربين لدولة فلسطين د.مازن شامية، ونائب وزير خارجية تركمانستان بيردينياز ماتييف.
وجرى خلال هذه المشاورات متابعة ومراجعة العلاقات الثنائية بين الجانبين وكيفيات تفعيل الإتفاقيات ومذكرات التفاهم والتي جرى التوقيع عليها مؤخراً خلال زيارة سيادة الرئيس محمود عباس الى عشق آباد والتي تم خلالها إفتتاح سفارة دولة فلسطين لدى تركمانستان.
وجرى توقيع العديد من الإتفاقيات ومذكرات التفاهم في المجالات السياسية،والدبلوماسية، والإقتصادية، والتعليم، والسياحة، والثقافة، والتعاون في المجال الدبلوماسي، وجاري العمل على التوقيع على مذكرات التفاهم وإتفاقيات في مجال الصحة، والتعاون القضائي، ومنع الإزدواج الضريبي، كما وتم عقد إجتماع لمجلس رجال أعمال مشترك بين الجانبين في عشق آباد في عام 2017، بالإضافة الى إحياء الاسبوع الثقافي الفلسطيني في تركمانستان والذي جاء على هامش إحياء للذكرى الـ 25 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وعلى المستوى السياسي استعرض شامية الأوضاع السياسية والميدانية التي تمر بها القضية في ظل العدوان المتواصل على الشعب في قطاع غزة والضفة المحتلة والقدس، حيث تعرض قطاع غزة بالأمس لعدوانٍ وقصفٍ متواصل في ظل تصعيد ضد الحقوق الفلسطينية والعربية، والتي بدأتها الإدارة الامريكية بإجراءات استهدفت عملية السلام برمتها من خلال الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس في خرقٍ واضح للقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية والتزامات الولايات المتحدة تجاه عملية السلام، وإغلاق لمكتب منظمة التحرير في واشطن وقطع المساعدات الأمريكية لفلسطين، بالإضافة إلى قطع المساعدات عن الاونروا في استهداف واضح لقضية اللاجئين. مؤكداً على الموقف الفلسطيني الثابت في مواجهة المخططات الاسرائيلية الأمريكية الهادفة لتصفية القضية، وعلى العمل الدؤوب مع الأصدقاء والأشقاء من أجل تحقيق سلام عادل وشامل وفق القرارات الشرعية الدولية، والتي تضمن قيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
من جانب آخر، استعرض الجانبان الأوضاع في منطقة آسيا الوسطى وأفغانستان، وأهمية العمل والتنسيق المشترك في مواجهة ومكافحة الإرهاب، والعمل المشترك من خلال المنظمات الآسيوية من أجل دفع قيم التسامح والتعايش بين كافة القوميات والحضارات والأديان.
واتفق الجانبان وفي ظل رئاسة فلسطين لمجموعة الـ77 الصين على تطوير التعاون على مستوى متعدد الأطراف
وتحديداً الأمم المتحدة ومنظماتها، والتعاون الاسلامي، دول عدم الانحياز من أجل صنع السلام في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، والعمل على تنمية وتطوير شعوب المنطقتين والعالم.
من جانبه، أشاد نائب وزير الخارجية بيردينياز ماتييف بالعلاقة التي تجمع فلسطين وتركمانستان، ناقلا تحيات الرئيس التركماني قربان قولي بيردي محميدوف الى الرئيس محمود عباس، وايضاً تحيات نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية رشيد ميريدوف الى أخيه د.رياض المالكي وزير الخارجية والمغتربين وأكد على موقفهما الثابت والتزامهما بدعم القضية والشعب الفلسطيني في كفاحه المشروع من أجل حريته وكرامته وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.
كما وأشاد نائب الوزير ماتييف بالعلاقات الثنائية التي تجمع فلسطين وتركمانستان والتي شهدت في الاونة الاخيرة حراكاً واسعاً تكلل بزيارة سيادة الرئيس محمود عباس الى عشق آباد وإفتتاح سفارة فلسطين والزيارات المتبادلة على كافة المستويات، السياسية والثقافية والاقتصادية، وأكد أنه سيعمل على تطوير علاقات البلدين في مجالات اضافية مختلفة للوصول الى عقد لجنة مشتركة برئاسة وزراء خارجية البلدين تضم كافة القطاعات التي تهم الجانبين.
وأكد حرص بلاده على أهمية صنع السلام في الشرق الأوسط، وأهمية حل القضية وفق قواعد القانون الدولي وبما يتضمن قيام الدولة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنباً الى جنب مع اسرائيل، وعلى أهمية العمل على تهدئة الأوضاع وتوفير أجواء ضامنة لإطلاق مفاوضات سياسية بين الجانبين.
وأكد استعداد تركمانستان بالتدخل مع القوى الفاعلة في المنطقة والعالم لدعم أي مسيرة سلام قادمة، مؤكدا على موضوع نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب الى مدينة القدس وضم الجولان بأنهما مخالفان للقانون الدولي الأمر الذي يُعقد عملية السلام.
تجدر الإشارة إلى أن الاجتماع ضم من الجانبين كل من نائب وزير الخارجية التركمانستاني بيردينياز ماتييف، وقربان سباروف مدير دائرة الشرق الأوسط وافريقيا في وزارة الخارجية التركمانية، واورازموراد تشارييف سفير تركمانستان لدى السعودية وسفير غير مقيم لدى دولة فلسطين، وبيرام بيراموف من سفارة تركمانستان لدى السعودية.
ومن الجانب الفلسطيني شارك أيضاً الى جانب السفير د.مازن شامية مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا وافريقيا واستراليا، المستشار رنا ابو حاكمة مدير ادارة آسيا وسكرتير ثالث لينا حمدان مدير دائرة آسيا الوسطى ، والمستشار د. أحمد قبها مدير إدارة افريقيا،والمحلقان الدبلوماسيان يوسف الطريفي وأحمد دويك من إدارة افريقيا.