الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخريجون الجدد .... شروط وقيود تحطم أحلامهم في فرص عمل

نشر بتاريخ: 27/03/2019 ( آخر تحديث: 27/03/2019 الساعة: 11:40 )
الخريجون الجدد .... شروط وقيود تحطم أحلامهم في فرص عمل
غزة _ سجود شخصة - بعد تحقيق حلم التخرج من الجامعة والإنتهاء من تكاليفها والسعي خلف علاماتها ، إرتداء زي التخرج وإنقضاء فرحته بالحصول على الشهادة الجامعية ، يبدأ الخريجون في حصاد ما زرعوه خلال حياتهم الجامعية بالبحث عن فرصة عمل رغم ما يواجهوه من صعاب وإحباط ممن حولهم ، ولكن حين يتعلق الأمر في آمالهم بالواقع المرير تبقى تلك الأماني في أيدي أشخاص بلا رحمة عندما يضعون شروط صعبة لحصولهم على فرصة عمل كونهم غير مبالين بمعاناة الشباب .
دعاء دويمة خريجة الصحافة والاعلام ( 28) طرقت أبواب المؤسسات عشرات المرات للبحث عن فرصة عمل ولم تكن هي الوحيدة من بين آلاف الخريجين الذين يتفأجئون بما تطلبه المؤسسات من شروط صعبة تحدثت للرسالة حيث قالت أنها تخرجت من الجامعة منذ 6 سنوات وتقدمت للعمل في عدة مؤسسات في القطاع ولكنها تفأجئت بما تضعه هذه المؤسسات من شروط ومطالب صعبة غير واقعية
وأشارت دعاء الي ان إحدى المؤسسات التي تقدمت للعمل فيها طلبت منها أن يكون لديها خبرة في مجالها مدة لا تقل عن خمسة سنوات بجانب العديد من الدوات والشهادات المعتمدة ، مبينةً ( من أين لنا أن نأتي بخبرة لسنوات طويلة ومعظم المؤسسات لا توافق على تدريبنا وحتى تطوعنا بها ) .
وأكدت دعاء أنها تبحث عن عمل بعيداً عن مجال تخصصها لعدم قدرتها الحصول على وظيفة بسبب المطالب والشروط الصعبة التى تفرضها المؤسسات .
وقال محمد شخصة خريج إدارة الأعمال البالغ من العمر 24 عاماً بأنه تقدم بطلب ( تطوع ) في إحدى مؤسسات القطاع وتفأجئ من الشروط التى وضعتها المؤسسة كأن يأتي ( بفصيلة دمه ) وخبرة لا تقل عن 6 سنوات في مجاله على أن يتم الموافقة على طلبه بعد أشهر ، بالرغم من حصوله على مدة لا تقل عن 300 ساعة تدريبة خلال الجامعة .
وأضاف محمد أن هذه الشروط الصعبة قد وضعت فقط للتطوع بالمؤسسة فكيف تكون الشروط عند التقدم لفرصة عمل ، موضحاً ( كنت أعتقد أنه اذا حصلت على شهادتي الجامعة ساحصل على وظيفة ولكن اكتشفت أنه من المستحيل الحصول على وظيفة من صعوبة الشروط التى تضعها المؤسسات ) .
وفي حديث مع الاستاذ حمزة زقوت مختص البشرية قال إن المؤسسآت بإمكانها أن تعقد نظآم عمل لمدة 3 شهور مع الخريجين المتقدمين للعمل بدون رآتب وبعد إنقضاء المدة وبناءً على ذلك يتم تثبيتهم للعمل في المؤسسة ، مشيراً الي أن الشروط الصعبة الصعبة التي تفرضها المؤسسات ثؤثر سلباً على الخريجين فهي تحرم الخريجين من العمل وتزيد معدلآت البطالة خصوصا خصوصاً لدى الخريجين الجدد.
وأضاف زقوت ( إن المؤسسات تضع كهذه الشروط الصعبة لاعتقادهم انه لمصلحة مؤسساتهم ولكن بالحقيقة يمكنهم الاستفادة من الخبرات الجديدة ومن طاقة الخريجين الجدد اكثر مع بعض التدريب والتعب عليهم )
وخلال الحديث مع العديد من الخريجين أكدو على ضرورة التخفيف من هذه الشروط والمطالب الصعبة التى تفرضها المؤسسات وضرورة التساهل معهم للتخفيف من حدة البطالة.
ويذكر أن معظم المؤسسات الحكومية أو الخاصة تفرض شروط صعبة عند تقدم الخريج للعمل بها كباقي العاميلن فيها ، وفي حال عدم وجود الخبرة
لا ينظرون الى طلبه ويتحججون بالرد بعد أشهر ، فالى متى هذه الشروط الصعبة كيف سيحصل الخريجون على فرص عمل وهذه المؤسسات لا تتساهل معهم.