نشر بتاريخ: 27/03/2019 ( آخر تحديث: 27/03/2019 الساعة: 15:37 )
رام الله- معا- يتوجه وزير الخارجية والمغتربين د. رياض المالكي، مساء اليوم الاربعاء، الى تونس لتمثيل دولة فلسطين في اجتماعات وزراء الخارجية العرب، تحضيراً للقمة العربية التي تعقد في تونس العاصمة في الـ 31 من الشهر الجاري.
وقبيل سفره كشف الوزير د. المالكي عن لقاء جمعه مع الرئيس محمود عباس استمع منه الى توجيهاته بشأن القضايا التي ترغب دولة فلسطين باثارتها وتحويلها الى مشاريع قرارات لكي يتم اعتمادها من جانب القادة العرب في اجتماعات القمة.
وأضاف الوزير د. المالكي، أن القضية الفلسطينية ستكون حاضرة بامتياز في اجتماعات وزراء الخارجية العرب وفي القمة.
وقال الوزير د. المالكي أن انعقاد القمة العربية في هذه الظروف بالذات يكتسي أهمية خاصة، لا سيما وانها تتزامن مع الذكرى ال 43 ليوم الأرض الخالد بكل ما تحمله هذه الذكرى المجدية من دلالات وابعاد تتعلق بالأرض الفلسطينية، وتتزامن ايضاً مع الذكرى السنوية الأولى لمسيرات العودة الكبرى بما تتضمنه من ابعاد حقيقية لصمود شعبنا الفلسطيني وتمسكه بحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، وعليه فان دولة فلسطين ستثير موضوع الاعتداءات المستمرة ضد شعبنا في قطاع غزة، والتغول الاستيطاني غير المسبوق في الضفة الغربية المحتلة ومصادرة الاراضي وهدم المنازل والاعتقالات ، وما تتعرض له القدس الشرقية المحتلة من عمليات تهويد، والاعتداءات والاقتحامات اليومية التي يتعرض لها المسجد الأقصى والمقدسات في القدس، والاجراءات العقابية بحق شعبنا والاجتياجات للمدن والمخيمات، بالاضافة الى الاعدامات الميدانية المستمرة.
وشدد الوزير د. المالكي أن قضية الأسرى وما يتعرضون له في سجون الاحتلال هي الاخرى ستكون في صدارة اهتمامات دولة فلسطين في القمة العربية. وكذلك ، القرصنة الاسرائيلية لأموالنا من المقاصة وما نتج عنها من أزمة مالية خانقة واجراءات تقشفية اتخذتها السلطة الفلسطينية في اعقاب ذلك، حيث تم صياغتها ضمن مشاريع قرارات لاعتمادها من قبل الوزراء تميهداً لرفعها للقادة لاقرارها بالقمة.
وأكد الوزير د.المالكي، أن دولة فلسطين ستطالب الدول العربية بموقف واضح من قرارات بعض الدول نقل سفاراتها الى القدس أو فتح ممثليات تجارية بتمثيل دبلوماسي كما حدث من جانب المجر مؤخرا، والمطالبة بموقف واضح بخصوص قرار الرئيس ترامب الإعتراف بالسيادة الاسرائيلية على الجولان السوري المحتل، والتلميحات الخطيرة التي تحدث عنها سفير إدارة ترامب دافيد فريدمان أمـام مؤتمـر أيباك عـن أن ( واشنطن تتفهم حاجة اسرائيل لتكون لديها سيطرة أمنية غالبة في الضفة الغربية)، وهو ما يفتح شهية اليمين الحاكم في اسرائيل للضغط على ادارة ترامب للاعتراف بالسيادة الاسرائيلية على اجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة مستقبلا.
وحول صفقة القرن التي دخلت في مراحلها النهائية، قال الوزير د. المالكي أنه سيطلب من وزراء الخارجية العرب موقفا واضحا من الصفقة الأمريكية، موضحاً أن اعتراف أمريكا بالسيادة الاسرائيلية على الجولان هو بداية تنفيذ تلك المراحل.
وحذر من أن تكون مقدمة للاعتراف الأمريكي بالسيادة الاسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية، مع تقبل ادارة ترامب لاقامة دويلة فلسطينية في قطاع غزة. في هذا السياق أكد الوزير د. المالكي أهمية تمسك القادة العرب في قمتهم بمبادرة السلام العربية وتطبيقها بحذافيرها من الألف الى الياء كما هي.
وشدد الوزير د. المالكي أنه سيطلب من الوزراء العرب إجراءات عملية فيما يتعلق بالتزاماتهم اتجاه احتياجات دولة فلسطين المالية وتفعيل شبكة الامان المالية العربية التي أقرتها القمم السابقة، كما سيطالب أشقائه الوزراء بتنفيذ قرارات القمم العربية الخاصة بالقدس.
وأكد الوزير د. المالكي أن القمة التي ستستضيفها تونس ستتحول الى قمة فلسطينية بامتياز، وسيتم إعطاء القضية الفلسطينية كل ما تستحقه من اهتمام وأولوية من قبل الرئيس التونسي قائد السبسي أو عبر واقع الحال الذي يفرض نفسه بقوة على قرارات القمة ومناقشاتها.