نشر بتاريخ: 30/03/2019 ( آخر تحديث: 05/04/2019 الساعة: 09:25 )
القدس- معا- يحيي المواطنون الفلسطينيون في الداخل، اليوم السبت، الذكرى الرابعة والثلاثين ليوم الارض، تخليدا لذكرى ستة فلسطينيين استشهدوا برصاص الجيش الاسرائيلي خلال تظاهرهم احتجاجا على أمر بمصادرة آلاف الدونمات من أراضيهم.
ودعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في أراضي عام 48 الى المشاركة في مسيرة مركزية السبت في مدينة سخنين في الجليل الأسفل من مركز المدينة.
وبهذه المناسبة عقد اجتماع شعبي في مدينة رهط بالنقب، في خيمة الاعتصام في حية العتايقة على أنقاض البيوت التي هدمتها جرافات السلطات الإسرائيلية.
وفي كفركنا انطلقت مسيرة من النصب التذكاري حتى أضرحة الشهداء، حيث توضع أكاليل الزهور بالتنسيق مع اللجنة الشعبية والمجلس المحلي.
وتشهد مدينة سخنين في الرابعة والنصف من عصر السبت المسيرة المركزية التي ستنتهي في ساحة البلدية.
وكان أهالي بلدات سخنين ودير حنا وعرابة في الجليل الأسفل نزلوا الى الشارع بشكل عفوي في الثلاثين من آذار/ مارس 1976 تعبيرا عن غضبهم على أمر بمصادرة آلاف الدونمات من أراضيهم في سهل البطوف وهو من أخصب الاراضي الزراعية. وإثر تدخل الجيش الاسرائيلي لقمع التظاهرة استشهد ستة فلسطينيين قبل أن تتراجع اسرائيل عن قرارها بمصادرة الاراضي.
وفي كل عام تنطلق مسيرة مركزية في واحدة من هذه البلدات احتفالا بالذكرى التي باتت تعرف بيوم الأرض.
وتنطلق المسيرة السبت تحت عنوان "لمواجهة سياسة التمييز العنصري وسياسة الحرب والاحتلال، خاصة في هذه الأيام التي يشتد فيها العدوان على شعبنا الفلسطيني بالعدوان حربيا على قطاع غزة، وبالحصار الجغرافي والاقتصادي على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة".
وقال محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة، إنه "على مدار 70 عاماً منذ النكبة، شاهدنا وخبرنا موجات مصادرة هائلة. بعد النكبة، كنا نملك 80 بالمائة من مساحة الأرض، أما اليوم فنحن لا نملك سوى ثلاثة ونصف بالمائة منها. اثنان ونصف في المائة فقط ضمن مسطحات قرانا ومدننا، ولا يعقل وغير مقبول وغير منطقي أبداً أن يعيش 20 في المائة من المواطنين على اثنين ونصف من الأرض. هذا شكل من أشكال الغيتو الذي يفرض على المجتمع العربي التحرك، وهذه البلاد بلادنا، وهذه الأرض أرضنا ولا نقبل أن نعيش كغرباء فيها".