الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

السفير ابو زيد يلقي محاضرة بذكرى يوم الارض

نشر بتاريخ: 02/04/2019 ( آخر تحديث: 02/04/2019 الساعة: 09:47 )
السفير ابو زيد يلقي محاضرة بذكرى يوم الارض
نور سلطان- معا- القى السفير د. منتصر أبو زيد صباح هذا اليوم الثلاثاء، محاضرة في الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة خارجية جمهورية كازاخستان استمراراً لفعاليات سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية كازاخستان لإحياء الذكرى السنوية الـ 43 ليوم الأرض الخالد، تحدث فيها عن هذه المناسبة أمام الهيئة التدريسية وطلبة وطالبات الماجستير والدراسات العليا في الأكاديمية.
وركز السفير أبو زيد على أهمية إحياء هذه الذكرى التي تعود أحداثها إلى العام 1976 ؛ بعد إستيلاء سلطات الإحتلال الإسرائيلي على الآف الدونمات من أراضي عدد من القرى العربية الواقعة في أراضي عام 48؛ وقد عم الإضراب العام والمسيرات من الجليل إلى النقب في يوم الثلاثين من آذار؛ وحاولت سلطات الإحتلال الإسرائيلي كسر الإضراب بالقوة وأدى ذلك إلى إندلاع مواجهات عنيفة أسفرت عن إستشهاد 6 فلسطينيين وإصابة العشرات وإعتقال المئات.
كما أكد السفير أبو زيد أن يوم الأرض يعتبر نقطة تحول بالعلاقة بين (السلطات الإسرائيلية) والفلسطينيون في داخل أراضي عام 48؛ إذ أن إسرائيل أرادت بردها أن تثبت للجماهير الغاضبة من هم "أسياد الأرض"؛ وكان هذا التحدي العلني الأول للكيان المحتل من قبل الجماهير الفلسطينية؛ بإعتقاد العديد أن يوم الأرض ساهم بشكل مباشر بتوحيد وتكاثف وحدة الصف الفلسطيني بالداخل على المستوى الجماهيري ؛ بعد أن كان العديد من الأحيان السابقة نضالاً فردياً لأشخاص فرادى ؛ أو لمجموعات محدودة .
كما أكد السفير أبو زيد خلال محاضرته أن الفلسطينيين يعتقدون أن إحياء ذكرى يوم الأرض ليس مجرد سرد لأحداث تاريخية؛ بل هو معركة جديدة في حرب متواصلة لإستعادة الحقوق الفلسطينية، منوها بأنه منذ عام 1976 وحتى الآن أصبح يوم الأرض هو يوماً وطنياً في حياة الشعب الفلسطيني؛ داخل فلسطين وخارجها وفي هذه المناسبة تشهد تحركات شعبية فلسطينية عديدة تؤكد وحدة الشعب الفلسطيني وحقه في أرضه رغم شراسة الهجمة الإسرائيلية.
كما أوضح السفير أبو زيد بهذه المناسبة بأن القضية الفلسطينية تمر في مرحلة حرجة ؛ وخاصة بعد الإنحياز الأمريكي المعلن إلى جانب إسرائيل ؛ وإعتراف ترامب بأن القدس هي (عاصمة لإسرائيل) .
وبين بأن هذا التصريح يتناقض مع قواعد القانون الدولي ورفضه المجتمع الدولي وتجسد ذلك من خلال قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي جاء برفض هذا الإعتراف بأغلبية 128 دولة مقابل 9 دول ضد بما فيها اسرائيل وأمريكا و 35 دولة متحفظة ؛ وتعتبر النسبة ناجحة بنسبة 66.3 % ؛ رغم التهديدات الأمريكية للدول التي دعمت مشروع القرار .
وتطرق السفير أبو زيد في حديثه إلى القرار الذي إتخذه الرئيس الأمريكي ترامب يوم الإثنين الماضي الموافق "25/مارس/2019" بإعترافه أن الجولان المحتل هو أراضي إسرائيلية ، حيث أكد أن هذا القرار تحدي جديد للقانون الدولي والمجتمع الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، ولفت الإنتباه إلى أن الحل الجذري للصراع "العربي-الإسرائيلي" عامة، والمشكلة الفلسطينية خاصة، لا يمكن تحقيقه إلا على أساس قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالصراع "العربي-الإسرائيلي" إعتباراً منذ عام 1947 وحتى الآن ، إلا أن إسرائيل منذ قيامها حتى تاريخه تستمر بخرق أصول ميثاق هيئة الأمم المتحدة، التي تطالب بالإعتراف بحق كل شعب في تقرير المصير والسيادة الوطنية والإستقلال، وعلاوة على ذلك إستمرارها غير المبرر في احتلال أراضي الغير المجاورة لحدودها عن طريق شنها للحروب المتعاقبة.
كما لفت الإنتباه إلى ان مجلس الأمن إتخذ في عام 1967 قرار رقم 242 ، والذي نص على "سحب القوات الإسرائيلية من الأراضي العربية والفلسطينية التي احتلتها خلال حرب يونيو/حزيران 1967، وضرورة إحلال سلام وطيد عادل في الشرق الأوسط".
وبعد إنتهاء المحاضرة قام السفير أبو زيد بالإجابة على كافة أسئلة وإستفسارات الهيئة التدريسية وطلبة وطالبات الماجستير والدراسات العليا في الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة خارجية جمهورية كازاخستان، ومن ثم تم عرض فيلم وثائقي عن فلسطين ويوم الأرض الخالد ومدينة القدس والتراث والفلكور الفلسطيني .