(فيديو وصور)-مخيم شعفاط وحربُ الاحتلال ضد المنازل والمباني
نشر بتاريخ: 02/04/2019 ( آخر تحديث: 06/04/2019 الساعة: 10:27 )
شارك
القدس- معا- تقرير ميساء ابو غزالة- وقف أهالي مخيم شعفاط على ركام ما خلفته جرافات الاحتلال يتأملون منشآتهم التي هُدمت دون انذار وفي مقابلها التمدد الاستيطاني لمستوطنة "بسغات زئيف" وامامهم جدار الفصل العنصري الذي التهم أراضيهم، قائلين "المقدسيون مستهدفون لكن باقون وثابتون". مصطفى البياع صاحب مسبح ونادي الاندلس قال ان الهدم جاء اليوم بعد فشل عرض مخابرات الاحتلال على مدار 3 سنوات للعمل معها، مضيفا "اليوم نؤكد على موقفنا الوحيد والثابت لو هدموا وهجرونا لن نتعامل مع الاحتلال الذي يحارب الطفل والمراة والشاب والكهل". وأضاف البياع أن المسبح هو المتنفس الوحيد لأهالي مخيم شعفاط، وتمت ملاحقته وهدمه.
وأضاف ان بلدية أصدرت قرار الهدم مطلع العام الجاري موضحا انه توجه للمحاكم وتمكن من تجميد القرار لنهاية شهر نيسان الجاري، ليتفاجئ اليوم بهدمه، لافتا ان الهدم تم لاجزاء من الطابق الثاني حيث أدعى مفتش البلدية خلال الهدم أنه يوجد قرار بتوقيف الهدم، ولكن بعد ماذا؟!.
وأضاف البياع أن المبنى تضرر بأكمله واغلق ولن يتمكنوا من فتحه، لافتا أن البناء قائم منذ عام 2013، والطابق الاول عبارة عن مسبح، والطابق الثاني تم تخصصيه لالعاب الفتية والشبان. أما الشاب علاء حوشية (30 عاما) قال ان الاحتلال لم يكتفِ بهدم بناية سكنية لعدد من العائلات، بل قام بالاعتداء على والدي البالغ من العمر 53 وأطلق باتجاهه 4 عيارات مطاطية، ما ادى لإصابته بأطرافه السفلية وصدره، وسلمته استدعاء للتحقيق يوم غد. واردف قائلا "قبل مغادرة القوات وطواقم البلدية تم تسلمي امر لمراجعة وزارة الداخلية لدفع اجرة الهدم والتي قدرت بين 150-200 الف شيكل. وأوضح حوشية ان البلدية نفذت الهدم قبل المهلة التي تم منحها للعائلة من المحكمة والتي تنتهي في العاشر من شهر أيار القادم.
وقال علاء حوشية مشيرا بيده على مستوطنة "بسغات زئيف ": عندما بدأنا ببناء البناية العام الماضي لم تكن هذه البؤر الاستيطانية في "بسغات زئيف" المطلة على منازلنا، حيثُ بنيت وتوسعت المستوطنة خلال الأشهر الأخيرة، ونحن يهدم لنا رغم اننا توجهنا لترخيص البناية من الجهات المختصة والتي قالت لنا" ابنوا فكافة المنشآت داخل المخيم غير مرخصة". واضاف "الان عمري 30 عاما لم تأتي طواقم البلدية لجمع نفايات من المخيم طوال السنوات الماضية، وعندما أصبحت تأتي للمخيم تقوم بهدم المنشآت تحت ذريعة عدم الترخيص". وصعدت بلدية الاحتلال من عملية الهدم في مخيم شعفاط بعد خطة بلدية الاحتلال شهر تشرين أول الماض لطرد "الأونروا" وتصفية مشكلة اللاجئين في القدس، حيث هدمت عدة منشآت داخل المخيم وشملت مدرسة وعشرات المحلات التجارية وبنايات سكنية.