كتلة "وطن" اليسارية تنسحب من انتخابات مجلس طلبة جامعة بيت لحم

بيت لحم - معا -أعلنت كتلة وطن اليسارية، وهي ائتلاف نقابي طلابي مؤلف "من جبهة العمل الطلابي التقدمية المحسوبة على الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وكتلة الاتحاد التقدمية المحسوبة على حزب الشعب الفلسطيني، وكتلة الوحدة الطلابية المحسوبة على الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، اليوم، عن انسحابها من السباق الانتخابي لمجلس اتحاد الطلبة هذا العام، وذلك احتجاجا على عدم التوافق بينها وبين كتلة القدس والعودة المحسوبة على حركة الشبيبة الطلابية التابعة لحركة فتح، على إجراء انتخابات مجلس الطلبة العام القادم وفقا لقانون التمثيل النسبي، ما يعني فوز حركة الشبيبة بالتزكية.
وقالت مصادر مطلعة في كتلة وطن، أن كتلة وطن تخوض الانتخابات الدورية منذ عشرون عاما تقريبا، وتحصل على 11 إلى 13 مقعدا من مقاعد المؤتمر العام البالغ عددها 31 مقعدا، و لا يتم تمثيلها في مجلس اتحاد الطلبة، الذي يتم تشكيله من بين أعضاء المؤتمر في كل عام.
ولفتت هذه المصادر إلى أن النظام الانتخابي لمجلس اتحاد الطلبة المعمول به جامعة بيت لحم، ليس نظاما ديمقراطيا، ولا يحقق العدالة في التعبير عن حرية الرأي، وقد حان الوقت لاستبداله بنظام انتخابي يقوم على مبدأ التمثيل النسبي، ويفسح المجال للكتل التي تفوز بعضوية المؤتمر العام المنتخب، بالتمثيل في ادارة مجلس الطلبة ولجانه، متسائلة عن أي ديمقراطية وانتخابات نتحدث عندما لا يسمح النظام الانتخابي للفائزين 35% - 40% بان يتمثلوا في مجلس الطلبة !!.
وأوضحت هذه المصادر، انه من غير المقبول أن تبقى جامعة بيت لحم العريقة انجازاتها الوطنية من الناحيتين الأكاديمية والنقابية محكومة لنظام انتخابي لا يسمح لمن يفوز بعضوية المؤتمر المنتخب أن يبقى بعيدا عقدين من الزمان بدون تمثيل لقاعدته الانتخابية في مجلس الطلبة.
وأشارت هذه المصادر، إلى أن العملية الانتخابية في جامعة بيت لحم شكلت حالة استنزافية للكتل والأطر الطلابية النقابية على مدى عقدين من الزمن، في الجهد والوقت والنفقات واستثمار الخلافات فئويا ما عمقها وزادها تعقيدا، كما أن الإصرار على استمرار هذه الحالة عمق الخلل لمفهوم الشراكة والتعددية والتكاملية في الأوساط الطلابية، واضعف الوحدة الوطنية والنقابية لهذا القطاع الواسع والهام .
ودعت هذه المصادر قيادة حركة الشبيبة الطلابية، إلى مراجعة موقف الشبيبة الطلابية في جامعة بيت لحم، والذهاب باتجاه الخيار الديمقراطي المتمثل بتطبيق مبدأ التمثيل النسبي في انتخابات مجلس اتحاد الطلبة، مؤكدة على أن انسحاب كتلة وطن اليسارية من انتخابات مجلس الطلبة هذا العام، ليس تعبيرا عن حالة ضعف، وإنما حرصا على تعزيز وتمكين دور الحركة الطلابية الفلسطينية ووحدة دورها، كما أن فوز كتلة القدس والعودة التابعة لحركة الشبيبة بالتزكية كخيار غير ديمقراطي يمس بالشراكة والتعددية داخل اطر ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، والتي نحن أحوج ما نكون إليها، في ظل الهجمة الأمريكية والإسرائيلية المستعرة ضد شعبنا الفلسطيني وحقوقه الوطنية الثابتة.
هذا ومن المتوقع ان تعلن اللجنة المشرفة على الانتخابات يوم غد الجمعة فوز حركة الشبيبة بالتزكية بكافة مقاعد المؤتمر العام، لعدم وجود كتل منافسة.