نتنياهو يتراجع في استطلاعات الرأي
نشر بتاريخ: 06/04/2019 ( آخر تحديث: 08/04/2019 الساعة: 10:04 )
بيت لحم- معا- كشفت استطلاعات للرأي عن تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلف منافسه الرئيسي قبل الانتخابات المقررة الثلاثاء المقبل لكن لا يزال أمامه طريق سهل لتشكيل حكومة ستجعله على رأس السلطة لفترة خامسة قياسية.
ويسعى نتنياهو، الذي هيمن على المشهد السياسي الإسرائيلي لنحو جيل، من أجل بقائه السياسي أمام الجنرال الكبير السابق بيني جانتس الذي دخل معترك السياسة مؤخرا.
ومن المستبعد أن تُحسم النتيجة في يوم الانتخابات حين يدلي الناخبون بأصواتهم لاختيار قوائم حزبية. ولم يفز أي حزب من قبل مطلقا بأغلبية صريحة في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا وهو ما يعني انتظار مفاوضات لتشكيل ائتلاف قد تستغرق أياما وربما أسابيع.
وقد تخيم اتهامات جنائية تلوح في الأفق ضد نتنياهو على مستقبله السياسي وعلى أي حكومة يتولى رئاستها مما قد يؤدي إلى انتخابات جديدة. وينفي نتنياهو ارتكاب أي مخالفات في ثلاث قضايا بشأن مزاعم رشى وتزوير.
وكان يوم أمس الجمعة، آخر يوم مسموح به باستطلاعات الرأي، وذكر مسح نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت أن حزب الأزرق والأبيض الذي ينتمي إليه جانتس سيحصل على 30 مقعدا مقابل 26 مقعدا لحزب ليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو.
وسيتشاور الرئيس الاسرائيلي ريئوفين ريفلين مع زعماء الأحزاب الممثلة بالكنيست ويختار من يراه أوفر حظا للنجاح في تشكيل ائتلاف. وأمام الشخص الذي اختاره الرئيس ما يصل إلى 42 يوما لتشكيل حكومة قبل أن ينقل الرئيس الاسرائيلي التكليف لسياسي آخر.
وفي المرحلة الأخيرة للحملة، حذر نتنياهو أنصاره اليمينيين من الأفراط في الثقة، وقال للاذاعة العبرية يوم الخميس ”إنه سباق متقارب بين اليمين واليسار“.
وبدا جانتس متحمسا لنتائج الاستطلاع وقال لداعميه يوم الجمعة إنهم ”على بعد أمتار من النصر. يوم الثلاثاء، كل شيء ترونه هنا في هذا البلد سيتغير“.
وبنى منافسو نتنياهو حملتهم على قضية الفساد، ونشروا ملصقات ولافتات تحمل عبارة ”وزير الجريمة“.
ووصف نتنياهو منافسه جانتس، رئيس الأركان السابق، بأنه يساري ضعيف سيعرض أمن إسرائيل للخطر بمنح تنازلات في الأرض للفلسطينيين.