على الطريقة الاسرائيلية: "حق العودة" على اجنحة موقع الكتروني فلسطيني .. بين الحلم والحقيقة
نشر بتاريخ: 10/03/2008 ( آخر تحديث: 10/03/2008 الساعة: 22:32 )
بيت لحم -معا- كما في اسرائيل بات الفلسطينيون يدركون اهمية كل مواطن اجنبي ينجحون في اقناعه بعدالة قضيتهم وصدق طريقهم وبانه سيتحول الى سفير في بلاده يعمل لصالحهم .
بهذه العبارات استهل الصحفي الاسرائيلي الي بردنشتاين و عميت كوهن تحقيقهما حول تجربة وليدة انطلقت من مخيم الدهيشة بمبادرة الشاب احمد فؤاد اللحام ومجموعه من رفاقه استنسخت التجربة الاسرائيلية باطلاق موقع الكتروني شبيه بالموقع الاسرائيلي " تغليت " .
وتقوم الفكرة الفلسطينية على تشجيع الفلسطينيين الذين ولدوا في الدول الغربية والولايات المتحدة على القدوم الى ارض الوطن والاطلاع على تفاصيل حياة شعبهم تحت الاحتلال من خلال تنظيم رحلات تقودهم الى جميع مدن الضفة الغربية والقدس وعكا وحيفا والاماكن المقدسة لتعزيز اتصالهم بالوطن الام .
واستنسخ الفلسطينيون حتى الاسم الانجليزي للمشروع الاسرائيلي " Birth Right " جاء في احدى زواياه الثابته " احضار جيل جديد من الفلسطينيين الذين ولدوا في الخارج الى ارض وطنهم التاريخي ليكونوا شهودا على حياة اخوانهن تحت الاحتلال غير القانوني ولتعميق الوحدة الفلسطينية على مستوى العالم " وهناك هدف اخر للموقع الفلسطيني الجديد لا يقل اهمية عما سبق من اهداف ويتمثل بتعزيز النضال من اجل حق العودة وتعزيز العلاقات والاتصالات بين الفلسطينيين داخل الوطن وخارجه .
وفي عودة للتجربة الاسرائيلية ومدى نجاحها قالت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية التي اوردت التحقيق ان التجربة الفلسطينية تحاول محاكاة نظيرتها الاسرائيلية التي حققت نجاحا واستطاعت استجلاب اكثر من 160 الف شاب يهودي من مختلف دول العالم لزيارة اسرائيل على مدى عشرة ايام .
وتخطط المجموعه الفلسطينية لتنظيم اولى جولات التعرف على الوطن يوم 24/5/2008 وسيشارك فيها افراد من الجاليات الفلسطينية الذين تزيد اعمارهم عن 18 عاما وخلافا لفترة الزيارة وفقا للبرنامج الاسرائيلي الذي لا يكلف الزوار اية نقود يعرض الفلسطينيون على ضيوفهم جولات تمتد من شهر وحتى الثلاثة اشهر يدفع مقابلها كل زائر 1060 دولارا مقابل الزيارة لمدة شهر و 2900 مقابل ثلاثة اشهر وسيتجول الزوار بالاساس داخل مدن الضفه الغربية وسيزورون المواقع ذات الاهمية التاريخية والدينية والسياسية .
وسيقضي الزوار لياليهم في ضيافة عائلات فلسطينية داخل مخيمات اللاجئين وستلقون دروسا باللغه العربية وسيقابلون ساسة فلسطينيون اضافة الى زيارة حيفا ويافا وعكا وتل ابيب ومقابلة سكان القرى العربية غير المعترف فيها داخل الخط الاخضر اضافة الى مشاهدة افلام تستعرض النضال الفلسطيني .
وقال احمد اللحام احد طلاب ادارة الاعمال في جامعة بيت لحم وابن التاسعه عشرة " من ناحيتي لا يوجد اي فرق بين مخيم الدهيشة وعكا مضيفا الاسرائيليون يدفعون الاموال حتى يستجلبون الناس هنا اما الفلسطينيون فيدفعون اموالهم حتى يتسنى لهم زيارة الوطن من يؤمن بان هذا المكان له لا يدفع الاموال حتى يقنع الناس بزيارته ، في اشارة الى التجربة الاسرائيلية ".
واضاف احمد اللحام بانه حتى الان تم تسجيل خمسة مشتركين فقط من مصر والولايات المتحدة وهذه هي المرة الاولى بالنسبة لنا ونحن لا نمتلك الخبرة الكافية لهذا لا نرغب في استقبال اكثر من 30 مشتركا في المرحلة الاولى ".
وفي اطار تشجيع الاقبال على الفكرة الجديدة جاء في الموقع الالكتروني الفلسطيني بان من يشترك في هذه التجربة سيمنح نقاطا تساعد على قبوله لتلقي العلوم في الكلية اضافة الى امكانية تقديم المشتركين طلبا خاصا للحصول على الجنسية الفلسطينية .