لجان الرعاية الصحية يدعو لمنع انهيار المنظومة الصحية في غزة

غزة- معا- دعا اتحاد لجان الرعاية الصحية في قطاع غزة الى تظافر جهود جميع المؤسسات الصحية في القطاعين الصحي الاهلي والعام من اجل النهوض بواقع القطاع الصحي في قطاع غزة ومنع مزيد من التدهور بسبب التحاذبات السياسية واستمرار حالة الانقسام والحصار الجائر الذي يتعرض له سكان قطاع غزة منذ اكثر من 12 عاما متواصلا.
وقال الاتحاد في بيان له صدر امس بمناسبة يوم الصحة العالمي الذي يصادف السابع من نيسان من كل عام ان القطاع الصحي في محافظات غزة يمر بأسوأ اوضاعه الكارثية والتي تهدد بانهيار المنظومة الصحية بشكل كامل لأسباب عديدة في مقدمتها نقص الادوية والمستلزمات الطبية ووقف التحويلات وتوقف الدعم الحكومي والدولي للمستشفيات وسياسة قطع الرواتب وغيرها.
وطالب الاتحاد منظمة الصحة العالمية بالوقوف عند مسؤولياتها ازاء الخطر الذي يتهدد المنظومة الصحية في قطاع غزة ويشكل تهديدا على حياة الالاف من المرضى الذين لا يستطيعون تلقي حقهم في العلاج.
واوضح الاتحاد انه من منطلق دوره في تقديم الرعاية الصحية للمرضى فانه يسعى جاهدا لتحقيق الأهداف التي وضعتها منظمة الصحة العالمية لهذا اليوم والتي تشمل التوعية بالتغطية الصحية الشاملة وتوضيح معناها وايضا التوعية بالخدمات الصحية التي تقدم وكيفية الحصول عليها.
كما يسعى الاتحاد وبالتعاون مع المؤسسات الشريكة لتجسيد شعار اليوم العالمي: (التغطية الصحية الشاملة) من خلال الحرص على تقديم الرعاية الصحية لكل المحتاجين عبر مراكز الرعاية الصحية المنتشرة في جميع مناطق القطاع رغم العقبات والصعاب التي يواجهها.
وبين الاتحاد ان يوم الصحة العالمي في ظل ظروف صحية واقتصادية صعبة يمر بها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية وارتفاع عدد ضحايا مسيرات العودة وكسر الحصار المستمرة منذ عام بسبب الافراط في استخدام القوة المميتة من قبل الاحتلال بحق المدنيين العزل مما تسبب في ارتقاء 270 شهيدا وعشرات الالاف من الجرحى اضافة الى معاناة المرضى وعدم قدرتهم على الحصول على حقهم في تلقي العلاج اللازم بسبب نقص الادوية والمستلزمات الطبية ومنع التحويلات المرضية ونقص الموازنات التشغيلية ومحدودية الدعم الخارجي.
وذكر الاتحاد ان هذه الظروف الصعبة تحتم على جميع الاطراف ذات العلاقة الوقوف عند مسؤولياتها الانسانية والوطنية وبذل اقصى الجهود لمنع انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة وانقاذ ما يمكن انقاذه قبل فوات الاوان وتجنيب القطاع الصحي من اية تجاذبات سياسية.