الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

نقابة الاطباء تطالب الصليب بالتدخل للسماح للجنة طبية بدخول سجن النقب

نشر بتاريخ: 08/04/2019 ( آخر تحديث: 10/04/2019 الساعة: 10:50 )
نقابة الاطباء تطالب الصليب بالتدخل للسماح للجنة طبية بدخول سجن النقب
رام الله - معا - نظم مركز يابوس، ندوة حوارية حول دور مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز قضية الاسرى الفلسطينيين.
وشارك في الندوة التي عقدت في بلدية البيرة، اللواء قدري ابو بكر رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين، ريما كمال ممثلة عن جمعية الصليب الاحمر الدولي، المحامي امجد الشلة ممثل عن نقابة المحامين، نقيب الاطباء الدكتور شوقي صبحه، قدورة فارس رئيس جمعية نادي الاسير، وبشرى الطويل اسيرة محررة وناشطة في شوؤن الاسرى.
واكد نقيب الاطباء الدكتور شوقي صبحه ان الهدف هو التعاون والتنسيق بين هذه المؤسسات المختصة لما فيه مصلحة الاسرى، مطالبا الصليب الاحمر الدولي بالتدخل الطارئ لدى سلطات الاحتلال لتمكين لجنة طبية فلسطينية بمشاركة اطباء الصليب بالدخول الى سجن النقب والاطلاع على اوضاع الاسرى وخصوصا بعد الاعتداء الاخير والقمع الذي تعرضوا له كجزء من بدء التنسيق والعمل لصالح الاسرى.
وقال النقيب في كلمته بالندوة الحوارية، انه وفي ظل تزايد هجمة مصلحة سجون الاحتلال ضد الحركة الاسيرة خلف القضبان، وبشكل خاص اسرى سجن النقب الصحراوي خلال الفترة الماضية، كان واجب علينا كنقابة اطباء بدء العمل على تشكيل لجنة طبية مختصة والعمل بالتعاون مع جمعية الصليب الاحمر الدولية لزيارة الاسرى في النقب وخصوصا من تعرض منهم لاعتداءات قوات القمع خلال اقتحام السجن قبل اسبوعين، والاطلاع على حالتهم الصحية واجراء الفحوصات اللازمة وتقديم العلاج المناسب لهم، الى جانب الحالات المرضية بالسجن.
جاء قرار النقابة، في ظل الهجمة الشرسة الممنهجة ضد الحركة الاسيرة، وفي ظل تصاعد سياسات الاهمال الطبي بحق الاسرى في السجون، في الخفاء، متهمة النقابة مصلحة سجون الاحتلال انها تستخدم اجساد الاسرى والمرضى منهم للتجارب الطبية، في ظل تكتيم عال ومنع مستمر للاطباء المحليين والدوليين وحقوق الانسان من زيارة الاسرى والاطلاع على اوضاعهم، حيث تشير الاحصائيات الرسمية الفلسطينية الى وجود اكثر من 190 حالة مرضية مزمنة بينهم 30 اسيرا يعانون من مرض السرطان ومن سرطان المحتل والاهمال الطبي، فهؤلاء الابطال شهداء احياء ينتظرون دورهم لنيل الشهداء حيث بلغ عدد شهداء الحركة الاسيرة داخل السجون 218 شهيدا بينهم على الاقل 63 اسيرا استشهدوا نتيجة الاهمال الطبي الذي كان واضح تماما، ناهيكم عن الاسرى المحررين الذي يصابون بالامراض المزمنة ويستشهدون بعد الافراج عنهم، الى جانب المحررين الذي يصابون بأمراض بعد تحررهم ويستشهدون متأثرين بها، كل هذه الظروف هي نتيجة الاهمال الطبي والقتل البطيء.
فالشهيد البطل الاسير فارس بارود 51 عاما، عميد اسرى قطاع غزة المحاصر، الذي امضى 28 عاما خلف القضبان كان آخر شهداء الاهمال الطبي في شباط الماضي، حيث خاض عدة اضرابات عن الطعام في السجون وانعكس ذلك على صحته ولم يتلق اي علاج مناسب لذلك ومع الوقت استشهد بالاهمال الطبي، ولن يكون البطل بارود اخر شهداء الحركة الاسيرة، فعشرات المرضى منهم في مشافي السجون التي لا تصلح للسكن حتى وليس للعلاج، ولعلاج مرضى بأمراض مزمنة وهم مقيدون بالاسرة ولا نعلم طبيعة العلاج الذي يقدم لهم..
ان نقابة الاطباء لتؤكد ان الاسرى الذي تعرضوا للاعتداء بالضرب وقنابل الغاز والهراوات وغيرها من ادوات القتل البطيء في السجون يتعرضون للاهمال الان، وكل جرح مهما صغر اليوم سيتعمق غدا ويتطور مع الاهمال الطبي.
وترى نقابة الاطباء ان قيام مصلحة سجون الاحتلال بنصب اجهزة التشويش بشكل مكثف على غرف وخيام سجن النقب تشكل خطورة على صحة الاسرى، فبعض الشهادات التي خرجت مع محاميي الاسرى وممن تمكن من الزيارة وممن سمحت لهم مصلحة السجون بلقاء المحامي، اكدت ان التشويش تسبب بصداع دائم للاسرى وتوتر عصبي مستمر وقلق وقلة النوم وتسارع في ضربات القلب والام في الاذنين ومشاكل في السمع، وطبيا لا تواجه جميع الاجسام هذه الظروف بشكل متساو بناء على مناعة الاسير ووضعه الصحي وفترة اعتقاله في السجن وان كان يعاني من مرض ما اصلا وعمر الاسير والتغذية المعدومة بالسجون، الى جانب الاهمال الطبي لتتراكم الالام والامراض على اجسادهم الهشة خلف القضبان.