الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرجوب يحمل اجهزة الامن مسؤولية عدم معالجة الانفلات الامني وينفي المطالبة بجمع سلاح حماس

نشر بتاريخ: 18/10/2005 ( آخر تحديث: 18/10/2005 الساعة: 10:07 )
معا- حمل اللواء جبريل الرجوب مستشار الأمن القومي الفلسطيني‏ قوات الاحتلال الاسرائيلي مسؤولية الخلل والانفلات الامني في الشارع الفلسطيني, فيما حمل مسؤولية عدم معالجة الخلل بعد الانسحاب من قطاع غزة‏,‏ لاجهزة السلطة المدنية والأمنية الفلسطينية‏.‏

وأشار الرجوب في مقابلة مع صحيفة "الاهرام" المصرية الى وجود عجز وقصور نافيا وجود سوء نية في مؤسسات الحكم الفلسطيني‏, وقال الرجوب: لابد من استخلاص العبر واتخاذ كل الاجراءات التي من شأنها فرض النظام في ادارة سيادة القانون لمصلحة الشعب الفلسطيني بجميع اطيافه السياسية.‏

وكشف الرجوب عن وجود خطة أمنية من اجل انهاء حالة الفوضى والتعدي على القانون التي سادت كل المناطق‏,‏ منوها انه سيتم تطبيق هذه الخطة وفقا لما تم الاتفاق عليه وطنيا في اللقاء بين الفصائل الفلسطينية والرئيس محمود عباس‏.‏

وشدد على ان السلطة الوطنية معنية بشكل كامل بوضع حل جذري لهذه القضية اذ انه لايمكن السماح بتعدد السلطات وتعدد السلاح على الارض‏.‏

ونفي الرجوب ما يتردد من الدعوة لنزع سلاح الفصائل الفلسطينية وتحديدا حماس‏,‏ وقال لم نطالب بنزع سلاح أحد‏,‏ وليس هناك قرار بجمع السلاح ولم نقم بخطوات في هذا الاتجاه‏,‏ لكنه أشار الى أن سلاح المقاومة يجب ان يكون ماثلا في مكانه وألا يستخدم في الشوارع والا يستخدم لارهاب السلطة أو المواطنين العاديين‏.‏

واشار الى انه بعد انسحاب اسرائيل من غزة اتفقنا مع الجميع على ان المظاهر المسلحة يجب ان تختفي وان استعراضات القوة يجب ان تتوقف‏.‏

واوضح مستشار الأمن القومي الفلسطيني‏,‏ ان ما حدث في انفجار جباليا كان امرا داخليا ولم تقم به اسرائيل‏,‏ وان هذا الانفجار كان جريمة يجب على حماس ان تعترف بخطأها‏,‏ واضاف قائلا: ان حماس الصقت التهمة باسرائيل واذا كانت اسرائيل متورطة وتسببت في هذا الانفجار فإن الرد هنا يكون مسؤولية كل الفلسطينيين وليست حماس فقط‏,‏ ويجب ان يكون الرد سياسيا ايضا وليس عسكريا فقط‏,‏ اي ان ترد مصر والاردن والسعودية والرباعية والمجتمع الدولي‏,‏ فالجميع مسؤول هنا عن الرد‏.‏

وأشار الى ان حماس قررت ان ترد وتجاوزت كل الخطوط الحمراء ولعبت في ملعب شارون‏,‏ ورئيس الوزراء الاسرائيلي يريدنا ان نفشل في غزة ليوجد ذرائع لمهاجمتنا ولابادة الشعب الفلسطيني‏,‏ وحماس تعطيه الفرصة كاملة واننا نرى ان هذه ليست لغة منطق او لغة قانون او أخلاق‏,‏ واضاف الرجوب قائلا انه ليس من حق حماس ان تقرر الاجندة الوطنية‏,‏ وليس من شخص أو مجموعة اشخاص ان يقرروا للشعب الفلسطيني مصيره‏,‏ ولا يجوز التلاعب باقدار ومصير الشعب ولابد ان ننظر نظرة مستقبلية للمصلحة العامة الكبري‏.‏

ونفي الرجوب ما يتردد عن فتور وترد في العلاقة بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء أحمد قريع‏,‏ موضحا انها علاقة تاريخية بالمعني الشخصي والقانون هو الذي يحدد صلاحيات كل منهما‏.‏

وأكد ان أبومازن يحترم المجلس التشريعي الذي يمارس سلطاته وصلاحياته التي اجازها له القانون‏,‏ ويحق للبرلمان محاسبة ومساءلة الجهاز التنفيذي وعلى رأسه الحكومة‏.

ونفى أن يكون هناك اي محور داخل السلطة او داخل فتح يسعي لاقحام السلطة في مواجهة مع أحد‏,‏ لكنه اشار الى ان هناك تحديات واستحقاقات مطلوبة من الجميع اهمها هو اقرار النظام والقانون واستقرار الاوضاع في قطاع غزة‏.‏

وحول لقاء أبومازن ـ شارون الذي تم تأجيله وهل هناك املاءات وفيما سوف يبحث؟
أجاب‏:‏ لقد تم تأجيله من أجل الاعداد الجيد له‏,‏ وهناك لجان فرعية تبحث في عدة مواضيع ولقاء القمة سيبحث قضية ما بعد الانسحاب من غزة وقضية المعابر والممر الآمن والميناء‏,‏ والاستيطان والجدار الفاصل والاغلاق الداخلي وكيفية استئناف العملية السلمية وقضية خريطة الطريق‏,‏ وليس هناك اي املاءات من الجانب الإسرائيلي فنحن نسعى لمصلحة شعبنا ومشروع التحرر الوطني‏.‏

وحول الأوضاع المتأزمة للمخيمات الفلسطينية في لبنان‏,‏ أكد الرجوب عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين الفلسطيني واللبناني‏,‏ موضحا ان هناك حوارا بين الجانبين وان هناك مبادرة ستعمل على تنظيم الوجود المسلح في المخيمات كي يتم حفظ الامن ولابد من اعطاء الاعتبار الاول والاخير للمصلحة المشتركة الفلسطينية ـ اللبنانية والتي يمكن تلخيصها بأنها السيادة للبنان والعدالة للشعب الفلسطيني في لبنان‏,‏ والشعب الفلسطيني هو تحت سقف القانون ولكن القانون ذو شقين الحقوق والواجبات‏,‏ واضاف علينا ان نراقب كل السياسات التي تؤدي ربما الي مزيد من الخنق الاقتصادي والاجتماعي‏,‏ خصوصا حقوق الشعب الفلسطني في لبنان وما يضمن استمرار النضال الوطني الفلسطيني والهوية الوطنية الفلسطينية من اجل الوصول الي حق العودة‏,‏ خصوصا ما يتم من مخططات تريد النيل من هذه المسألة‏.‏

وحول حوار الفصائل الفلسطينية‏,‏ اكد الرجوب ان الحوار مع الاخوة في غزة والضفة ودمشق لم يتوقف ولن يتوقف‏,‏ وهناك اتفاق على قواعد العمل السياسي النضالي في المرحلة المقبلة‏.‏
واوضح ان هناك جولة قريبا ستعقد في القاهرة من أجل مزيد من الحوار‏,‏ وتمنى ان يضع الجميع المصلحة الوطنية الفلسطينية نصب أعينهم‏.‏