بيت لحم-معا- نظم معهد فلسطين لأبحاث الامن القومي ندوة بعنوان "المشهد الفلسطيني والإستراتيجية الفلسطينية المطلوبة لما بعد الانتخابات الإسرائيلية" الاحد 7 نيسان2019 بقاعات الهلال الاحمر. شارك بها (84) شخصية سياسية واكاديمية وأهلية، يمثلون مختلف الوان الطيف الفلسطيني.
,افتتح الندوة د.نايف جراد مدير عام "المعهد"، موضحاً الهدف من الندوة بالتعرف إلى الرؤى والمواقف الفلسطينية المختلفة، وإثارة النقاش بين الأطياف الفلسطينية المختلفة، حول الوضع الذي تمر به القضية الفلسطينية، والإستراتيجية المطلوبة لمواجهة التحديات والمخاطر لما بعد انتخابات الكنيست ال21، والخروج بمجموعة توصيات، لصياغة البدائل ورسم سياسات المرحلة المقبلة.
شملت الندوة ثلاث (جلسات/محاور) وهي:
تغيرات المشهد المحيط وانعكاساتها على الأمن القومي الفلسطيني، ومسار السياسات الاسرائيلية وتحولاتها المحتملة بعد الانتخابات الإسرائيلية وإعلان "صفقة القرن" وانعكاساتها على الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية، والبدائل المتاحة أمام القيادة الفلسطينية والإستراتيجية المطلوبة لمواجهة التحديات.
تحدث بالجلسة الاولى، عباس زكي، د. احمد مجدلاني، د. ناصر الدين الشاعر، الرفيق قيس أبوليلى، وعقب أ.عصام عاروري، د. رولا هردل، د. أشرف عكي، أ.خولة الأزرق، وترأس الجلسة د.أحمد رفيق عوض.
تحدّث بالجلسة الثانية، أ.عمر منصور، أ.هاني المصري، د.محمد فرحات، وعقب د.عبدالرحمن التميمي ود.وليد سالم وأ.عارف جفال، ترأس الجلسة د.سعيد يقين. وبالجلسة الثالثة، تحدث أ.عمر شحادة، د.عبدالله عبدالله، د.سعيد زيداني، وعقب د. إياد البرغوثي، د.سعيد يقين، د.وليد الشوملي، ترأس الجلسة د.رمزي عودة.
أجمع المتحدثون على وجود انزياح كامل لليمين بمجتمع دولة الاحتلال، يترجمه التنافس بين اليمين واليمين المتطرف، وان نتائج الانتخابات لن تقود الا لمزيد من الاستيطان والأبارتهايد، مستندة لقوانين عنصرية مدعومة ايضا بسياسات وإجراءات ترامب. وفي ظل هذا التطرف اليميني الاسرائيلي، المدعوم امريكيا، وتنامي نفوذ المسيحية الصهيونية والشعبوية في أميركا والعالم، وتساوق عربي شبه كامل مع السياسة الأمريكية واستعداد مبطن لدعم صفقة القرن ماليا، والتطبيع مع إسرائيل وإنشاء حلف معها بذريعة مواجهة الخطر الإيراني، تزداد مخاطر تهويد كامل للقدس، مع تغيير في الوصاية على المقدسات والأوقاف فيها، وتكريس الانقسام الفلسطيني إلى انفصال تام، وانهاء حل الدولتين، والبحث عن بدائل فلسطينية تقبل بالحلول المسخ، وبالتالي تصفية القضية الفلسطينية والدفع باتجاه تهجير الفلسطينيين من وطنهم بشتى الطرق والوسائل وإحكام السيطرة على من يتبقى في ظل نظام تمييزي وفصل عنصري.
كما واجمع المشاركون على رفض صفقة القرن، ودويلة غزة ورفض الحلول الانسانية والاقتصادية على حساب الحقوق الوطنية، وضرورة التوافق على بناء استراتيجية فلسطينية موحدة عبر تعزيز الوحدة وانهاء الانقسام، وتعزيز المقاومة الشعبية وحركة BDS وتمتين الجبهة الداخلية، والعمل على خلق كتلة تاريخية جماهيرية متنوعة تشكل سندا شعبيا لمواجهة التحديات والتهديدات. كما أجمعوا على رفض التطبيع وضرورة إعادة الإعتبار للعلاقة مع الجماهير العربية، وضرورة الاستمرار في الجهد الدبلوماسي الرسمي لمواجهة اسرائيل وسياساتها وعزلها على المستوى الدولي.