نادي الأسير: ارتفاع أعداد الأسرى المضربين لحوالي (400)
نشر بتاريخ: 09/04/2019 ( آخر تحديث: 11/04/2019 الساعة: 09:53 )
رام الله -معا- انضم قرابة (400) أسير في معتقلات الاحتلال للإضراب المفتوح عن الطعام (إضراب الكرامة2) والذي شرعت به الهيئات القيادية للتنظيمات، والتحق بهم خلال الساعات الماضية العشرات من الأسرى في عدة معتقلات تركزت في معتقلات "النقب، وريمون، ونفحة، وايشل، وعوفر، وجلبوع، ومجدو".
وأكد نادي الأسير أن هناك مفاوضات غير مباشرة تجري داخل المعتقلات، وجهود مصرية ما تزال مستمرة للضغط على سلطات الاحتلال من أجل تحقيق مطالب الأسرى الحياتية.
وكان الأسرى قد أعلنوا مساء أمس الاثنين الموافق الثامن من نيسان/ أبريل 2019 عن فشل الحوار والتفاوض مع إدارة معتقلات الاحتلال بعد رفضها مطالبهم وفرضها شروط معقدة على استخدامهم للهواتف العمومية، الأمر الذي واجهوه بالإعلان الفوري عن الشروع بالإضراب، وذلك وفقاً للخطة النضالية التي أقرها الأسرى والمتمثلة بالبدء بالإضراب على هيئة دفعات تبدأ من الهيئات القيادية للتنظيمات، ويلي ذلك دفعات في 11 نيسان/ أبريل، و13 نيسان/ أبريل، وتصل ذروة الإضراب في 17 نيسان/ أبريل والذي يُصادف يوم الأسير الفلسطيني.
واستعرض نادي الأسير أبرز مطالب الأسرى في (إضراب الكرامة2) وهي: إزالة أجهزة التشويش وتركيب هواتف عمومية في أقسام الأسرى، وإلغاء منع الزيارة المفروض على مئات من الأسرى، ورفع العقوبات الجماعية التي فرضتها إدارة المعتقلات على الأسرى منذ عام 2014، إضافة إلى العقوبات التي فرضتها في الآونة الأخيرة وتحديداً بعد عمليات القمع التي نُفذت بحق الأسرى في معتقلي "النقب الصحراوي، وعوفر"، وتوفير الشروط الإنسانية في ما يسمى (بالمعبار) (وهو محطة يمر بها الأسرى عند نقلهم من معتقل لآخر قد ينتظر فيه الأسير لأيام قبل نقله للمعتقل)، ونقل الأسيرات لقسم آخر تتوفر فيه ظروف إنسانية أفضل، وتحسين ظروف احتجاز الأسرى الأطفال، ووقف سياسة الإهمال الطبي وتقديم العلاج اللازم للمرضى، وكذلك للمصابين من الأسرى بعد الاعتداءات، وإنهاء سياسة العزل.
ويعتبر هذا الإضراب هو استمرار لمعارك نضالية خاضها الأسرى منذ نشأة الحركة الوطنية الأسيرة وكان أبرزها إضرابات نُفذت في معتقل "عسقلان" خلال أعوام السبعينيات وأستشهد فيها الأسير عبد القادر أبو الفحم، وإضراب معتقل "نفحة" عام 1980 وفيه ارتقى الأسيرين (راسم حلاوة، وعلي الجعفري) شهداء، والتحق بهم الأسير (اسحق مراغة) بعد سنوات نتيجة تعرضه للتغذية القسرّية، وفي عام 1992 نفّذ الأسرى إضراب بركان أيلول وفيه شاركت الحركة الأسيرة بكافة أطيافها، واُستشهد خلاله الأسير (حسين عبيدات)، ولاحقاً نُفذت العشرات من الإضرابات. وبعد عام 2000 خاض الأسرى عدة إضرابات وذلك في أعوام 2001، و2004، و2012، و2014، و2017 وهو الإضراب الذي سبق الإضراب الحالي واستمر لمدة (42) يوماً.
يُشار إلى أن أعداد الأسرى في معتقلات الاحتلال قرابة (5700) منهم (46) أسيرة، و(250) طفلاً، موزعين على (23) سجن ومعتقل.