الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مهجة القدس تنظم إشهار كتاب للأسير محمد أبو طبيخ يوثق قصة 42 أسيراً

نشر بتاريخ: 10/04/2019 ( آخر تحديث: 10/04/2019 الساعة: 20:29 )
غزة- معا - نظمت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى اليوم الأربعاء حفل إشهار كتاب درب الصادقين – حكايات جهادية من بطولات المقاومة الفلسطينية للأسير محمد أبو طبيخ والصادر عن دار الشهيد نعمان طحاينة للنشر والتوزيع، في قاعة فندق الكومودور على شاطئ بحر غزة، بحضور العشرات من قادة فصائل العمل الوطني والإسلامي وممثلي الهيئات الوطنية والشعبية المختلفة.
وتناول الكتاب الذي يتكون من أكثر من 700 صفحة على جزأين توثيق سيرة ومسيرة لـ (42) أسيراً خلف القضبان، معظمهم من الأسرى المحكومين بالسجن المؤبد أو من ذوي الأحكام العالية، مدعم بعشرات الصور الأرشيفية لأولئك الأسرى أو عملياتهم الجهادية، ويأتي حفل إشهار الكتاب على شرف الذكرى السنوي السابعة عشر لمعركة مخيم جنين، وعلى شرف يوم الأسير الفلسطيني في السابع عشر من نيسان القادم.
من جانبه قال الأسير المحرر ياسر صالح مسؤول الدائرة الإعلامية في مؤسسة مهجة القدس إننا اليوم نشهر هذا الكتاب على شرف الذكرى السابعة عشر لمعركة جنين البطولة والفداء، مؤكداً بأنه ومنذ أكثر من قرن نواجه الغرب الذي هجم على وحدة الصف وزرع الكيان في قلب الأمة، ومنذ ذلك اليوم ونحن نعاني من هجمة ذلك الغرب علينا وعلى تاريخنا وحضارتنا، فكان لابد من العمل على توثيق تجارب جهاد ونضال أبطال شعبنا من الشهداء والأسرى، وهذا الكتاب يأتي ضمن هذه المبادرات.

وأكد صالح أن مؤلف الكتاب قد بذلك جهداً كبيراً في توثيق قصص الأسرى وهمومهم وأوجاعهم وآلامهم وبطولاتهم ونشأتهم وصاغها بأسلوب أدبي رفيع وبسيط يسهل علينا القراءة والفهم دون عناء، وما كان يتنسى ذلك لولا الجهد الكبير الذي بذله المؤلف، موجهاً التحية للمؤلف الأسير محمد أبو طبيخ في داخل أسره في سجن ريمون، علماً أنه التحق بمعركة الإضراب قبل أيام ويخوض حالياً إضراباً مفتوحاً عن الطعام إلى جانب كوكبة كبيرة تقدر بالعشرات من قادة وكوادر الحركة الأسيرة.

وأضاف صالح أن الكتاب يتناول سلسلة قصص لـ 42 أسيراً ما كان للاحتلال أن يأسرهم إلا بعد أن نالوا منه وأذاقوه الويلات في داخل أراضينا المحتلة عام 1948 من مجدو إلى كركور إلى زقاق الموت إلى حيفا والعفولة وغيرها الكثير، وعاش أولئك الأبطال حياة المطاردة قبل مرارة الأسر، ولاحقهم العدو من واد إلى واد ومن كل مدينة وقرية ومخيم محاولاً اعتقالهم وحاصر بيوتهم وهدمها.

وطالب صالح بضرورة العمل على تطوير كل جهد يوثق أعمال الأسرى وبطولاتهم وجهادهم، مشيراً إلى مدى الشعور الذي ينتاب الأسير أو عائلته حين تضع يدها على صورة نجلها البطل أو يقرأ ذلك البطل قصته وسيرة حياته موثقة للأجيال القادمة.

وفي كلمة الأسرى قال الأسير المحرر والمبعد إلى غزة طارق عزالدين أنه يعرف مؤلف الكتاب شخصياً وقد عاش معه سنوات الأسر، وأنه كاتب من طراز رفيع ومميز ومثقف وواعي وقارئ جيد، متمنياً أن يستمر هذا الجهد في توثيق قصص الأسرى وحكايات جهادهم.

وأكد عزالدين على أن الأسرى هم صمام الأمان الذي دوما يوحد جميع أطياف شعبنا باتجاه القدس، في زمن التيه والضياع، محذراً مما ترتكبه سلطات الاحتلال بحقهم من سياسات تهدف للمساس بهم وبما حققوه من مكاسب مختلفة عبر سلسلة طويلة من معارك الإضراب عن الطعام، موضحا كم الألم والمعاناة التي تصيب الأسير المضرب عن الطعام، متمنياً ألا تطول هذه المعركة.

ووجه الشكر والتقدير لمن قام بنشر الكتاب وساعد في إشهار وإخراجه على الشكل الذي أخرج عليه، موضحاً أن هذا الكتاب ما تمر فيه على صفحة إلا وستجدها تتحدث عن شهيد أو استشهادي أو أسير أو مخيم أو معركة من معارك البطولة التي سطرتها سرايا القدس وأبطال المقاومة الفلسطينية مطلع انتفاضة الأقصى المباركة.