خضوري: المطالبة بتطوير كتب العلوم واثرائها بالمعلومات التطبيقية
نشر بتاريخ: 10/04/2019 ( آخر تحديث: 10/04/2019 الساعة: 23:58 )
طولكرم - معا - اوصى المشاركون في فعاليات الملتقى الفلسطيني الأول لتعليم وتعلم العلوم، بتنظيم من جامعة فلسطين التقنية خضوري بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم العالي في محافظة طولكرم، تحت رعاية وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، بضرورة تطوير محتوى كتب العلوم بالمزيد من المعلومات والأمثلة التطبيقية والحسابية، وقضايا العالم المعاصر، وإجراء المزيد من الدراسات التقويمية لكتب العلوم و الى توظيف إستراتيجيّة مراكز التّعلّم، وحل المشكلات، والى إلى تخفيف العبء التدريسي على المعلمين، والى ضرورة توظيف استراتيجيات التعلم النشط في تعليم وتعلم العلوم ، وإجراء المزيد من الأبحاث، والى العمل على ربط مفاهيم مادة العلوم الحياتية والوطنية في حياة الطلبة، تطبيق والى استخدام الألعاب الادراكية، والتركيبية، والحركية، والثقافية في تعليم وتعلم العلوم. وحضر حفل افتتاح الملتقى رئيس الجامعة أ.د. نور الدين أبو الرب ممثلاً عن وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، وممثل محافظ محافظة طولكرم أ. رائد القاروط، ومدير مديرية التربية والتعليم العالي في طولكرم أ. سلام الطاهر، ومدير عام التقنيات وتكنولوجيا المعلومات م. جهاد الدريدي، ورئيس مؤسسة النيزك م. عارف الحسيني، وحفل من كادر الجامعة الإداري والأكاديمي، وأساتذة العلوم في مديريات المحافظة، وممثلي المؤسسات الأهلية والرسمية والأمنية. افتتح الملتقى أ. د. أبو الرب مرحباً بالحضور في رحاب جامعة الدولة، والكل الفلسطيني، في هذا اللقاء التربوي الفعال، الذي يأتي تتويجاً لجهود دؤوبة بذلتها اللجان المنظمة والمعلمون والباحثون، وثمرة التعاون الأصيل والمستمر بين الجامعة ومديرية التربية والتعليم العالي في المحافظة، باعتبارهما جناحي التعليم العالي والعام، ويعكس الوعي المشترك بالعلاقة التبادلية بين الطرفين، وتأثرهما ببعضهما. وأكد أ. د. أبو الرب على أهمية العلوم البحثية والتطبيقية، التي تشكل ركيزة هامة من ركائز النهضة العلمية والتطوير التربوي والتنموي، الأمر الذي يجعل الإرتقاء بمنظومة تعليمها، بما تشمله من محتوى وطرق تدريس وأنشطة بيئية مساندة أولوية هامة، تأخذها الجامعة بعين الاعتبار، وتضعها في صلب اهتمامها وتوجهاتها. وأشار أ. د. أبو الرب إلى سياسة الجامعة في فتح أبوابها لاحتضان الأنشطة والفعاليات الوطنية والاجتماعية والثقافية، إيماناً منها بأن التفاعل اللامحدود مع المجتمع ومؤسساتها الرسمية والخاصة، أحد أدوات تحقيق رسالة الجامعة، متطرقاً إلى الثقة والاحترام اللذان نالتهما الجامعة ، والنتائج المميزة والسمعة الاكاديمية المشرفة على امتداد الوطن، وتميز طلبتها من خلال حصد الجوائز والالقاب المهمة في المؤتمرات والمسابقات الإقليمية والدولية، في مختلف المجالات، لتغدو الجامعة منارة وحاضنة للريادة والابداع. وشكر أ.د. أبو الرب طواقم الجامعة باختلاف تخصصاتها، لدورهم وبصمتهم الواضحة في التميز والمكانة المهمة التي وصلت إليها الجامعة، بالأضافة إلى شكره اللجان المنظمة للملتقى، والقائمين عليه، مؤكداً على استمرار الجامعة في مساعيها لتحقيق رؤيتها في تعليم ميسر ونوعي، يليق بجامعة تحمل اسم الوطن. بدورها أعربت أ. الطاهر في كلمتها عن اللجنة التحضيرية عن فخرها واعتزازها، بعلاقة التعاون والشراكة الحقيقية بين مديرية التربية والتعليم العالي وجامعة خضوري، مشيرة إلى الملتقيات السابقة التي تم عقدها والمتعلقة بمجال الرياضيات، نظراً لأهمية هذه العلوم. وأوضحت أ. الطاهر أن مجالات العلوم تشهد عزوفاً من قبل الطلبة على دراستها، خاصة عند الذكور منهم، وتوجههم نحو تخصصات الطب والهندسة، والتي يتحمل الأهل جزء من مسؤوليته، نتيجة للثقافة العامة السائدة في المجتمع الفلسطيني، منوهاً إلى ضرورة العمل على الحد من هذه الظاهرة وتوجيه الطلبة لهذه المجالات، وهو ما تقوم به وزارة التربية والتعليم العالي من خلال اجراء الدراسات والأبحاث، الهادفة إلى تحضير طلبة الثانوية وتوجيههم نحو الالتحاق في التخصصات العلمية في الجامعات.وتطرقت أ. الطاهر إلى إنجازات وزارة التربية والتعليم العالي خلال السنوات الماضية، المتمثلة في عقد العديد من المؤتمرات والملتقيات العلمية، واستحداث منهاهج فلسطينية، أعدت بعقول فلسطينية تحاكي متطلبات وثقافة المجتمع الفلسطيني، والعمل على تطويرها، بالإضافة إلى دمج التعليم التقني والمهني بالتعليم العام في المدارس، للخروج بمخرجات علمية أقرب وأكثر واقعية بما يتطلبه سوق العمل. توصيات اضافيةكما أوصى المشاركون في الملتقى بضرورة تدريب المعلمين على توظيف الخرائط الذهنية الالكترونية في تدريس مادة العلوم والحياة، ومتابعة أثرها على أداء الطلبة، وإجراء دراسة موسعة على أثر استخدامها على تحصيل الطلبة وتوجهاتهم نحو العلوم، وتوظيف المختبرات الافتراضية مثل برنامج PHET وبرنامج crocodile في تعليم وتعلم العلوم، استخدام الهواتف الذكية وتوظيفها، بالاضافة الى دعوة الطلبة لزيارة مختبرات الجامعات، والمراكز الصحية، والمكتبات العامة وغيرها من المؤسسات، بهدف الاستقصاء واجراء البحوث والتجارب العلمية وتوسيع مداركهم، والعمل على تصميم مختبرات متنقلة بين الصفوف لإجراء التجارب في الصفوف أو في ساحة المدرسة أو أمام الطلبة في الإذاعة المدرسة بكل سهولة ويسر في مجال تفعيل المختبرات العلمية أوصى المشاركون بالاستمرار في متابعة المختبرات العلمية وتجهيزاتها من قبل المشرفين والمعنيين بالمختبرات العلمية، توحسين قدرات معلمي العلوم في تنفيذ التجارب العلمية وفق المنحنى الاستقصائي، وتوفير المستلزمات من أجهزة وأدوات مخبرية ووسائل وقاية بما يمكن الطلبة من إجراء تجارب تتصف بالجودة العالية، وتطبيق معايير الجودة في المختبرات المدرسية، من خلال عمل خطة توعية حول أهمية المختبر في بناء القدرات العلمية لدى الأجيال للحصول على الدعم المادي من الجمعيات الخيرية والمجتمع المحلي. المعرض والجلسات العلميةوضمت فعاليات الملتقى عقد معرض علمي بمشاركة مديريات المحافظة، ضم بوسترات علمية عرضت نتائج دراسات وأبحاث متعلقة بتدريس العلوم وآليات تطويرها، بالإضافة إلى وسائل وتجارب علمية وألعاب تعليمية نفذها الطلبة. كما ضم الملتقى جلسات حوارية، حملت الأولى عنوان التعليم والتعليم والمناهج، ترأسها د. عبد الكريم أيوب، تحدث خلالها م. عارف الحسيني، فيما استعرضت أ. فاطمة حميدان واقع استخدام معلمي العلوم الحياتية أساليب التقويم النوعي في المدارس الحكومية التابعة لمحافظة رام الله والبيرة، واتجاههم نحوه وأثره استخدامه على دافعية الطلبة نحو العلوم الحياتية من وجهة نظر المعلمين. فيما تحدث أ. اتحاد عمرو عن البرلمان العلمي في انتاج المشاريع العلمية، وناقشة أ. دعاء وهبة وأ. حنان دبدوب فاعلية استراتيجية مراكز التعلم في تطوير المهارات الحياتية للطلاب الفلسطينيين، واستعرض أ. محمد هرشة وأ. أشرف خريشة تقويم كتاب العلوم والحياة للصف الثامن الأساسي من وجهة نظر معلمي العلوم في محافظة طولكرم.وفي الجلسة الثانية التي تمحورت حول المبادرات وترأسها أ. أحمد جبر، قدم أ. نهاد أبو زيادة مشروع علماء المستقبل، واستعرض أ. عبد القادر مدلل مبادرة اشركني سوف أتعلم، والمبادرة الطلابية مختبري في كل مكان لرندة نادر ورهف نافز وبراءة دواس، بإشراف أ. أسماء حسين. فيما حملت الجلية الثالثة عنوان المختبرات والتكنولوجيا وترأسها د. منصور عرعراوي، استعرضت فيها أ. صمود صبرة مبادرة جعل مختبر العلوم أكثر فاعلية في تدريس العلوم، وقدم كلاً من أ. سامية الديك وأ. عائشة شقير وأ. سهيل صالحة المختبرات العلمية في تعلم وتعليم العلوم في مدارس مديرية جنوب نابلس واقع وتطلعات، فيما ناقشت أ. عبير عيسى أثر استخدام استراتيجة الخرائط الذهنية على تحصيل طالبات الصف الثامن في وحدة بنية الذرة في مدرسة بنات بيتونيا الأساسية العليا.