الاستثمارات الخليجية في تونس: توجه نحو النهوض العقاري وتوفير فرص الشغل
نشر بتاريخ: 11/03/2008 ( آخر تحديث: 11/03/2008 الساعة: 13:31 )
تونس - معا- اسامة عبدالله - تعد الاستثمارات المتأتية من بلدان الخليج العربي ظاهرة جديدة في مجال الاستثمارات الاجنبية المباشرة في تونس وهي تندرج في اطار أولويات سياسة التنمية التي تعتمدها البلاد ولا سيما في مجال البنى الأساسية واحداث مواطن الشغل فهذه المشاريع الكبرى لاتهم فقط النهوض العقاري والسياحي بل ترمي الى تخصيص قسط من الاستثمارات لتطوير الخدمات والانشطة التي تخلق مواطن شغل والتي تعد احد العناصر التي تستجيب للأهداف الوطنية لتونس هذا الى جانب استراتيجية تنويع الاستثمارات الأجنبية.
فمن المنتظر ان يوفر مشروع «باب المتوسط» او «مدينة القرن» الذي تشرف عليه سما دبي 140 ألف فرصة عمل للتونسيين في شتى الاختصاصات والمهارات المهنية ويبلغ حجم استثمارات المشروع 14 مليار دولار بالتعاون مع الحكومة التونسية سوف يتم انفاقها على مراحل حسب تقدم جدول الأشغال وسوف تتراوح مدة الانجاز بين 10 و15 سنة نظرا لضخامة المشروع وسيساهم مشروع باب المتوسط بشكل كبير وسريع في عدة انشطة لها علاقة بالجانب التشغيلي وينتظر ان يوفر المشروع آلاف فرص الشغل للكفاءات وذوي الخبرات في مختلف الاختصاصات.
مشاريع أخرى .
وتستمد مدينة «بلاد الورد» التي ستتولى انجازها شركة المعبر الدولية للاستثمار في سبخة أريانة باستثمارات جملية قدرت بـ 10 مليارات دولار اي حوالي 13 مليار دينار هذا المشروع الذي يتطلب استكمال مختلف مراحله 20 سنة سيمكن من تشغيل حوالي 10 آلاف شخص فضلا عن الاعتماد على الكفاءات والخبرات التونسية في الاستشارة والدراسات وغيرها.
من جهة أخرى تقدر قيمة المشروع التطويري الخاص بإنشاء «مرفأ تونس المالي» والذي سيتولى انجازه بيت التمويل الخليجي بحدود 3 مليار دولار وهو مؤشر الى دخول هذه المؤسسة التمويلية الاستثمارية وحرفائها الى السوق التونسية كأحد أكبر المستثمرين الدوليين في تونس.
ومن المتوقع ان يبعث مرفأ تونس المالي الالاف من الوظائف وان يجلب كل سنة المليارات من الدولارات الى الاقتصاد التونسي بشكل سنوي منتظم وفق ما أكدته بعض المصادر المطلعة .
وتجدر الاشارة الى ان المشروع يحتوي على الالاف من فرص التشغيل في شتى الميادين.
وفي السياق نفسه ينتظر ان يتعزز القطاع التشغيلي بما سيوفره «مشروع مدينة تونس الرياضية» من فرص إضافية هذا المشروع الذي تقوم بانجازه مجموعة بوخاطر وهي شركة اماراتية وتتواصل اشغال انجازه على امتداد 7 سنوات علما وان كلفة استثمار هذا المشروع قدرت بـ 7 مليارات دولار وسيتم الاعتماد على الخبرات التونسية في مجالات البناء والتزويق وما الى ذلك اضافة الى مواد التصنيع.
وجهة جذابة :
وفي مجال آخر ستتولى قطر للبترول انجاز مشروع مصفاة بالجنوب التونسي «الصخيرة» بقيمة 2 مليار دولار ويذكر ان أهم استثمار خليجي تم في تونس خلال السنوات الفارطة تمثل في اقتناء مؤسسة «تيكوم ديج» ?35 في رأسمال اتصالات تونس وذلك بقيمة ناهزت 2.82 مليار دولار.
وتؤكد مجموع هذه المشاريع الكبرى على السمعة الطيبة التي تحظى بها تونس كوجهة استثمارية جذابة خاصة مع احتلالها المرتبة الاولى كأكثر بلد من ناحية القدرة التنافسية في شمال افريقيا حسب تقرير التنافسية لعام 2007 الصادر في المنتدى الاقتصادي العالمي الى جانب عضويتها لمنظمة التجارة العالمية مع مبادرتها كZأول بلد من دول الضفة الجنوبية المتوسط لتوقيع اتفاقية شراكة مع الاتحاد الاوروبي لاقامة منطقة التبادل الحر.