بمناسبة الثامن من آذار:مشاركة فاعلة في الاعتصام الأسبوعي لأهالي الاسرى
نشر بتاريخ: 11/03/2008 ( آخر تحديث: 11/03/2008 الساعة: 14:00 )
طولكرم - معا - مع حلول الثامن من آذار يوم المرأة العالمي، إختلفت صورة الإعتصام الأسبوعي الذي ينظمه اهالي الاسرى والمعتقلين امام مكتب اللجنة الدولية للصليب الاحمر بمدينة طولكرم، وذلك من خلال المشاركة الفاعلة لناشطات نسويات، والإتحاد العام للمرأة الفلسطينية، واللجنة التحضيرية لفعاليات الثامن من آذار، والمؤسسات الرسمية والأهلية، ولجان التضامن مع الشعب الفلسطيني، وأسيرات محررات وفصائل العمل الوطني.
ووجه المعتصمون في هذا اليوم مناشدة عاجلة الى كافة المؤسسات الدولية والمحلية المعنية بحقوق الانسان والاسرى والصليب الأحمر الدولي، مطالبين إياهم العمل على الافراج الفوري عن جميع الاسرى والاسيرات دون قيد او شرط، رافعين يافطات حيت المناضلين والمناضلات في سجون الاحتلال، ومؤكدة ان المرأة الفلسطينية ركيزة وحدة الوطن والشعب، ودعت الى رفع الحصار عن اهلنا في قطاع غزة.
وقدّمت رئيسة الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية ندى طوير شرحاً حول اوضاع الاسرى والاسيرات ومعاناتهم جراء ممارسات ادارة السجون التعسفية بحقهم للنيل من صمودهم، ومنها سياسة الاهمال الطبي المتعمد للأسرى المرضى والتي ادت الى استشهاد عدد كبير منهم، متطرقةً الى معاناة الاسيرات في سجون الاحتلال، محملة سلطات الاحتلال المسؤولية القانونية والانسانية عن سلامة جميع الاسرى والاسيرات.
وناشدت طوير في كلمة القتها امام المعتصمين الصليب الاحمر الدولي الى نقل معاناة الاسرى وذويهم لكافة المحافل الدولية وذلك لمقاضاة الاحتلال على جرائمه بحقهم، مناشدةً الحكومة الفلسطينية للعمل على ادراج قضية الاسرى على سلم المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي والعمل نحو الافراج عنهم دون قيد او شرط، وان يكون يوم الرابع من نيسان يوم الاسير الفلسطيني يوم عالمي للتضامن مع الاسرى الفلسطينيين واطلاق حملة للتضامن معهم.
ووجّهت عضوة الإتحاد مديرة الشؤون الإجتماعية في طولكرم الدكتورة صباح الشرشير رسالة خطية للصليب الأحمر، دعت من خلالها الى الافراج الفوري عن الحالات المرضية المزمنة وتشكيل لجنة للإطلاع على اوضاع المرضى وتوفير العلاج اللازم لهم.
وتضمنت الرسالة ضرورة الافراج عن الاسرى الاطفال وتحسين ظروف الامهات المعتقلات واطفالهن الرضع ووقف كافة اساليب التعذيب الجسدية والنفسية بحق الاسرى والاسيرات والسماح لذويهم بزيارتهم ووقف سياسة العزل الانفرادي لأسيرة آمنة منى وانهاء حالة التنقلات بين الاسرى والاسيرات.
بدورها وبإسم الأسيرات المحررات وداخل السجون الإسرائيلية، وجّهت الأسيرة المحررة تهاني نصّار التحية الى الاسيرات القابعات في سجون الاحتلال بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، مشيرةً الى ان الأسيرات يعشن في ظروف مأساوية وقاسية في عتمة الزنازين ويتعرضن لشتى انواع القهر من قبل ادارة السجون، لافتة الى وجود (85) اسيرة منهن (17) أم واربع امهات وضعن حملهن داخل الاسر مقيدات بسلاسل حديدية وخمس اسيرات قاصرات وخمس أخريات محكومات مدى الحياة و (10) اسيرات محكومات اكثر من (10) سنوات.
وشدّدت نصار على ضرورة تكاتف كافة الجهود والمؤسسات من اجل العمل نحو الافراج عن جميع الاسيرات والاسرى.
من جانبهم، اعرب اهالي الاسرى المعتصمون عن امتنانهم لهذه الخطوة الجماهيرية للتضامن مع الاسرى والاسيرات، داعين الى ضرورة مشاركة جماهيرية اوسع لدعم الاسير الذي يتعرض لشتى انواع الاذلال والقهر على يد السجان الاسرائيلي.