نشر بتاريخ: 13/04/2019 ( آخر تحديث: 13/04/2019 الساعة: 21:17 )
واشنطن- معا- انتهت في العاصمة الاميركية واشنطن ايام الدفاع عن فلسطين "PAD" والتي نظمتها مؤسسة مسلمون أمريكان من أجل فلسطين "AMP" واستهدَف فيها نشطاء من أجل فلسطين الضغط على وتعريف أعضاء الكونغرس الاميركي بالقضية الفلسطينية وحثهم على العمل من أجل العدالة في فلسطين.
وشارك في البرنامج المذكور والذي امتد على مدار خمسة أيام أكثر من 500 شخص ينتمون إلى ديانات وعرقيات مختلفة أغلبهم طلبة جامعات من أصول فلسطينية، قدموا من 32 ولاية أمريكية.
وتلقى المشاركون على مدار اليومين الاولين تدريبا مكثفا قام به خبراء حول الحكومة الأمريكية، وآليات عملها، وكيفية التحدث مع أعضاء الكونغرس، فضلا عن كيفية تنظيم حملات شعبية وسياسية من أجل فلسطين في الولايات المتحدة، ومواضيع اخرى.
وقد نظم المشاركون اكثر من 190 لقاء مع مسؤولين في مكاتب أعضاء في مجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس او مع الاعضاء انفسهم ومعهم مطالب تركزت حول: دعم مشروع قانون للدفاع عن حقوق الاطفال الفلسطينيين، ومعارضة مشاريع القوانين غير الدستورية التي تُجرِم حملة المقاطعة وفرض العقوبات وسحب الاستثمارات ""BDS ، ودعم الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر حقوقيا وانسانيا.
عضو الكونغرس الاميركي من أصل فلسطيني عن الحزب الديمقراطي ، رشيدة طليب، قدمت نصائح هامة للمشاركين ودعتهم ليكونوا أكثر تأثيرا في الحياة السياسة الأميركية لصالح كل القضايا العادلة، محلية أم خارجية، وليس لفلسطين وحدها، بما يسهم في حشد تأييد مناصري القضايا العادلة الاخرى لصالح فلسطين.
وقال رئيس مؤسسة مسلمون أمريكان من أجل فلسطين اسامة ابي راشد إن استطلاعات الرأي العام الأمريكي تشير إلى أن هناك تحولا كبيرا لصالح فلسطين وابتعادا عن إسرائيل، خصوصا بين الأجيال الشابة. إسرائيل لم تعد محل إجماع أمريكي وتوافق حزبي. إننا نؤمن، كمؤسسة، أن الاستثمار في الانخراط الواعي، إعلاميا وفكريا وسياسيا واجتماعيا، وتدريب الأجيال الشابة في هذه البلاد هو الطريق الأسلم لخدمة فلسطين وكل قضايا العدالة في أمريكا" وأضاف بدل أن نلعن الظلام نحاول أن نضيء شمعة. . ولكن الطريق ما زال طويلا لجسر الهوة بين تغير المزاج الشعبي الأمريكي وعدم استجابة أغلب السياسيين لهذا المزاج، هذه خطوة على هذا الطريق.
منسق لجنة الدفاع عن الخليل هشام شرباتي قال في تصريح صحافي: ان تنظيم ايام الدفاع عن فلسطين في هذه الفترة يكتسب أهمية خاصة كونها تأتي أياما بعد انعقاد مؤتمر اللوبي الصهيوني "الآيباك" في واشنطن ليأتي هذا النشاط كمحاولة لخلق توازن ما زال بعيد المنال لكنه ممكن التحقق بالعمل الجاد والنضال المثابر في الساحة الاميركية، الا ان ذلك لن يتم دون اسناد عربي واسلامي قادم من الشرق، الامر الذي يبدو مستبعدا حاليا، مما يضاعف مسؤولية العرب والمسلمين وكل أنصار الحرية في الولايات المتحدة نفسها خصوصا في ظل الادارة الاميركية الاكثر يمينية.
وقالت الفتاة مريم الخطيب وهي من سكان ولاية مينيسوتا وتعود اصولها الى بلدة العيزرية شرق القدس: شاركت في يوم التعريف والدفاع عن فلسطين في الكونغرس الاميركي لأني أومن أن لدي فرصة، بل ومسؤولية للدفاع عن القضية الفلسطينية من خلال الوسائل المتاحة لي كمواطنة اميركية ولي حقوق دستورية.
الشابة سارة الحموري والتي تعود اصولها الى مدينة الخليل المحتلة قالت: "ولدت ونشأت في ولاية مينيسوتا، أنا أميركية مثل أي اميركي آخر، ورغم ذلك فإن قلبي ووجداني وعقلي في فلسطين المكان القريب والعزيز على قلبي" أضافت الحموري "لقد صمتنا لفترة طويلة واليوم علينا ان نتقدم للأمام، ان نعلي صوتنا ونعمل بشكل مضاعف" وعن مشاركتها في ايام الدفاع عن فلسطين قالت "توجهت الى العاصمة واشنطن كمدافعة عن حقوق الانسان، أنا لا ادعم حقوق شعب واحد فقط بل حقوق كل الشعوب المضطهدة، العمل لا الكلام هو الكفيل بتحقيق الحرية والعدالة لفلسطين، حان الوقت لنطرق الابواب ونعلي الصوت لنكون صوتا لمن لا صوت له. انه وقت النهوض والمقاومة ليس من اجلنا فقط لكن من أجل حقوق أسلافنا وعائلاتنا وجيراننا من أجل الحرية والعدالة لفلسطين.