نشر بتاريخ: 13/04/2019 ( آخر تحديث: 14/04/2019 الساعة: 09:46 )
شارك
بيت لحم- معا- قال رئيس تحرير شبكة معا الإعلاميّة د. ناصر اللحام إن فوز نتنياهو بالانتخابات يمثل سقوطاً لحل الدولتين، وإن على القيادة الفلسطينيّة البحث عن استراتيجيّة جديدة في العام 2019 في ظل "استحالة حل الدولتين".
وأضاف خلال حديثه لبرنامج "الحصاد" عبر فضائيّة معا أنّ سقوط حل الدولتين يأتي في ظل التداخل الجغرافي الحاصل بين المستوطنات بالضفة، وتنكر إسرائيل لكل الاتفاقيات الدوليّة، واستمرار الاحتلال في نهجه العدوانيّ ضد ابناء شعبنا، واستمرار الاقتحامات لمناطق "أ".
وحول الانتخابات الإسرائيلية ونتائجها، يرى اللحام أنّ الاهتمام بها فاق كل الاهتمامات الأخرى مؤخراً من قبل القيادة الفلسطينيّة والاحزاب والمواطن؛ لأن نتائج الانتخابات تنعكس بشكل مباشر على الفلسطينيين.
وأشار إلى أنّ كبار الصحافيين الإسرائيليين قالوا على صفحاتهم الخاصة "إن الشعب الإسرائيلي اصابه الغباء، وإن ما يجري مستحيل، فلم يحصل في تاريخ اسرائيل أن يضل على رأس الحكومة شخص واحد خمس مرات، وهذا ما حدث مع نتنياهو"، بالرغم من أنّ كل عوامل القوة كانت موجودة في كتلة "ازرق ابيض" التي تتألف من كبار الجنرالات، الا أن فوزه كان صادماً.
وحول مشاركة القائمتين العربيتين في انتخابات الكنيست، يظن اللحام أنّه تم التلاعب بالاصوات العربية، والعديد من الجهات عملت على احباط العرب من خلال دعاية سوداء، وأنّ فلسطينيي الـ 48 يتعرضون لابتزاز ومساومة لحقوقهم، ويتعرضون لمصادرة أراضيهم وهدم بيوتهم، وبالتالي تهديد لقمة عيشهم واستقرارهم.
وفي ما يتعلق بالتشكيلة الحكومية التي ادت اليمين الدستورية مساء اليوم، أوضح اللحام أنّ الحكومة الحالية جاءت بمشاركة الفصائل وبوجود وجه جديدة مقبولة لدى الناس، وأنّ الحكومة فيها تكنوقراط وهي ليست فصائلية.
وحول عدم تحديد من سيشغل وزارتي الأوقاف والداخلية، قال اللحام أنّه حتى الان لم يتم تفسير تأخير اعلان وزيري الاوقاف والداخلية.
وتابع: في النهاية هي حكومة الرئيس وامامها تحديات خطيرة على صعيد الحوار الوطني الذي فشل وعلى الصعيد الاقتصادي والسياسي.
وتحدث اللحام عن ملف الأسرى واعلانهم الضراب عن الطعام، بالقول إن الحكومة وضعت نفسها في خدمة الاسرى والاضراب، وهذا ما صرح به د. اشتيه، وإن قضية الاسرى لا يختلف عليها من قبل الفصائل والفلسطينيين.
ولفت إلى أنّ إسرائيل حاولت تشكيل دعاية سلبية حول اضراب الاسرى بأن تسميه "اضراب اسرى حماس" لكن اسرى الفصائل الاخرى شاركوا بالاضراب واجهضوا أي محاولات لتفكيك وحدة الأسرى والالتفاف حولهم، داعيا إلى ضرورة أن تكون هناك وقفة موحدة من قبل الجميع الى جانب الاسرى ومساندتهم في اضرابهم.