الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخارجية: (صفقة القرن) بوابة لتمكين الاستعمار بفلسطين

نشر بتاريخ: 17/04/2019 ( آخر تحديث: 17/04/2019 الساعة: 12:20 )
الخارجية: (صفقة القرن) بوابة لتمكين الاستعمار بفلسطين
ادانت وزارة الحارجية والمغتربين عمليات التغول الاستعماري غير المسبوقة في المناطق المصنفة (ج)، مؤكدة أن تلك العمليات هي امتداد لبرنامج اليمين الاسرائيلي الذي صعد الى الحكم في العام 2009.
واضافت الوزارة أن وتيرة هذا التغول تتسارع بشكل مجنون منذ دخول دونالد ترامب البيت الأبيض وإقدامه على تبني ايديولوجية اليمين الظلامية واسناد مخططاته الاستعمارية التوسعية على حساب الارض الفلسطينية المحتلة، وتحوله الى شريك كامل في حسم قضايا الحل الدائم التفاوضية من جانب واحد وبقوة الاحتلال، وهو ما عكسته بوضوح اعلاناته المشؤومة المتتالية ضد الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة. 
وحذرت الوزارة من أن التحالف الصهيوأمريكي يُسابق الزمن لإتمام مخططاته من بوابة (صفقة القرن) الامريكية كرافعة نهائية لتمكين هذا المشروع الاستعماري الخطير ومنحه (الشرعية) المزعومة، وهو ما سيؤدي بالضرورة الى تقويض أية فرصة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين.
ورأت الوزارة أن إكتفاء المجتمع الدولي وعدد من الدول بالبيانات والمواقف التي تؤكد (دعمها) لحل الدولتين، دون أن تتبعها خطوات عملية لحماية هذا الحل أو توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال والاستيطان، يعكس تخاذلا دولياً ملحوظاً يصعب تبريره أو فهمه.
واضافت ان سلطات الاحتلال تواصل تعميق إستعمارها الإحلالي في جميع المناطق الفلسطينية المصنفة (ج) بشتى الأشكال والأساليب، أبرزها تصعيد هدم منازل المواطنين بحجج مختلفة، كما يحدث في القدس الشرقية المحتلة، حيث شرعت قوات الاحتلال فجر هذا اليوم بهدم وتشريد سكان حي وادي ياصول ببلدة سلوان، وهدم منزل في مدخل جبارة في طولكرم وخربة "سوسيا" جنوب الخليل وغيرها، وجميعها لهدف واحد هو تهجير الفلسطينيين من تلك المناطق، والتمادي في مصادرة مساحات واسعة منها كما حدث بالأمس في منطقة الأغوار وكما حدث أيضاً في المنطقة الشرقية من خربة "يانون" جنوب نابلس، حيث أقدمت سلطات الاحتلال على تحويل مئات الدونمات الزراعية الى محمية طبيعية يُمنع دخول المواطنين الفلسطينيين اليها بهدف تخصيصها لتوسيع مستوطنة (ايتمار) بحيث تصل حدودها الى الجبال المطلة على منطقة الأغوار. 
وتابعت ان هذه السياسة الاحتلالية الاحلالية تندرج في سياق محاصرة الوجود الفلسطيني وحرمانه من التمدد العمراني بجميع أشكاله، في محاولة لتعويض فشل الاحتلال في إغراق تلك المناطق بالمستوطنين اليهود، عن طريق اطلاق يد قوات الاحتلال لفرض سيطرتها العسكرية على تلك المناطق تارة تحت شعار (التدريبات العسكرية) وتارة اخرى بشعار (المحميات الطبيعية).