زنبقة السطح .. بصمة طالبة ناشئة في عالم الزراعة
نشر بتاريخ: 17/04/2019 ( آخر تحديث: 17/04/2019 الساعة: 23:17 )
الخليل- ميسر الهشلمون- معا- وضعت لين سعادة النواة الأولى لتأسيس مشروعها بعد أن حصلت على منحة من مؤسسة "مسرعة" للمشاريع الريادية الغير ربحية، ليصبح هذا المشروع ثمرة جهدها ومصدر دخلها.
تحدثنا لين ومعالم الفخر بادية على وجهها عن بداية التجربة التي "انطلقت حين أعلنت المؤسسة عن مسابقة استهدفت ٢٥٠ متسابقا ومتسابقة يسعون إلى تطوير أفكارهم الزراعية الناشئة"
فاز مشروع لين لاستنبات أنواع نادرة من الزهور بجائزة أفضل مشروع زراعي بعد رحلة مضنية من المنافسة مع مشاريع من مختلف المناطق الفلسطينية، وبعد أن خاضت مراحل ثلاث في المسابقة تلقت خلالها التدريبات على تطوير الأفكار والمشاريع وتدعيمها بأفكار جديدة.
تلقت على إثر ذلك دعما ماليا وفنيا من المؤسسة الراعية للمسابقة ، لينطلق مشروعها الريادي ويصبح مصدرها الأساسي لكسب عيشها.
تروح وتجيئ في الزاوية التي خصصتها لها كلية الزراعة في معرضها السنوي الذي تقيمه الكلية ضمن الاسبوع المجتمعي للجامعة تملأها الطاقة والحيوية، ثم تعود لرواية قصة صعودها نحو الريادة وتقول: "خصصت ١٠٠ متر من مساحة سطح منزلنا لإقامة بيت بلاستيكي مجهز ومعد بما يوفر بيئة مناسبة لنمو النباتات، ويحتوي على وسائل ري بالتنقيط وتربة غنية بالعناصر التي تحتاجها النباتات إضافة إلى جوٍ الدافئ يناسب نموها" ثم يعلو صوتها بنبرة منتشية تقول " تلك النباتات لم يسبق لمشتل فلسطيني أن أنتجها".
ينتج مشروع لين خمسة أصناف مما يسمى بنبات أوصال الزينة المميزة مثل زهرة التوليب السوداء والسوسن والحوذان والنرجس، وتتنوع ما بين أزهار دائمة الخضرة وأخرى موسمية وجميعها نادرة الوجود في بيئتنا الفلسطينية.
تقول لين إن هذا النوع من النباتات "لا يحتاج لظروف نموٍ معقدة"، مستهجنة عزوف المشاتل الفلسطينية عن زراعتها، ولا ترى سببا لذلك "إلا أن تلك المشاتل اعتادت تقديم المزروعات التقليدية".
تروج لين لمنتجاتها الزراعية من خلال صفحتها على فيسبوك "زنبق السطح" والتي تحظى بإعجاب ما يزيد عن ٥٨٠ متابع من مختلف الفئات وخصوصاً الفتيات وربات المنازل ، مؤكدة أنها تبيع بكميات كبيرة، وأن الطلب يتزايد باستمرار.
وكمهندسة زراعية وريادية ناشئة، شاركت لين بزاوية خاصة بها في الأسبوع المجتمعي الثاني في جامعة الخليل، بحضور زهراتها المفعمة بالألوان الجذابة والروائح الزكية، وبدت متحمسة وواثقة من نفسها وهي تدعو الزبائن للاقتراب من نباتاتها والتعرف على أنواعها المنسية رغم جمالها، كما ظهر حماسها جلياً وهي تتحدث بشغف عن مشوارها الذي بدأته من الصفر حتى تبلور على شكل تلك الزاوية الي رأيناها مختلفة عن غيرها من الزوايا.
وفيما يتعلق بمستقبل عملها الزراعي، ترى لين بأسطح المنازل والبنايات ساحة لتطوير مشروعها الذي سيضم مزيداً من الورود النادرة، لتجمع بين جمال بيئتها وبهجة أزهارها.