الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

إفتتاح المعرض الفلسطيني للصناعات اليدوية في بيلاروسية

نشر بتاريخ: 20/04/2019 ( آخر تحديث: 20/04/2019 الساعة: 11:56 )
رام الله - معا-أقامت سفارة دولة فلسطين في بيلاروس وبالتعاون مع جامعة الثقافة البيلاروسية والمتحف الفني للجامعة معرضا للصناعات اليدوية الشعبية الفلسطينية تحت عنوان "أرض الأجداد والمستقبل.
وافتتح المعرض بكلمة لسفير دولة فلسطين لدى بيلاروسيا خالد عريقات، الذي رحب بالحضور الكريم منوها بالرغم من المحاولات العديدة للمحتل بسرقة وطمس التراث الفلسطيني والهوية الوطنية الا أن التطور الحاصل على الصناعات اليدوية الفلسطينية منذ القدم ما زال مستمرا حتى يومنا هذا ويسعدني ان نقيم هذا المعرض لـ " الصناعات الحرفية الفلسطينية " تحت عنوان " أرض الأجداد والمستقبل " .
وأضاف السفير عريقات أن المعروضات تمثل مختلف المناطق الجغرافية في فلسطين : من القدس، بيت لحم، أريحا، الخليل و نابلس، حيث أن كل منطقة تشتهر بصناعة حرفية شعبية معينة مثل منحوتات خشب الزيتون وأهمية شجرة الزيتون في حياة الشعب الفلسطيني وصموده واصفا اياها شاعر الإنسانية محمود درويش " شجرة الزيتون لا تبكي ولا تضحك ، هي سيدة السفوح المحتشمة ، بظلها تغطي ساقها ولا تخلع أوراقها أمام عاصفة " ،حيث يعتبر فن النحت في خشب الزيتون من أهم الصناعات التقليدية اليدوية في القدس وبيت لحم .
وأشار السفير عريقات أن الهدف من أقامة هذا المعرض تعريف المواطن البيلاروسي على الثقافة الفلسطينية والروح الأبداعية للشعب الفلسطيني وارتباطه بأرضه.
أما عن الجانب البيلاروسي في كلمة لعميد جامعة الثقافة يازيكوفيتش فيكتور روبرتفيتش الذي عبر عن شكره للسفير خالد عريقات بأقامة هذا المعرض في المتحف الفني للجامعة، مشيدا بالثقافة الغنية للشعب الفلسطيني، وبأرض فلسطين التي تزخر بالتراث والحضارة على مر العصور كون فلسطين أرض الديانات السماوية الثلاث.
وأشادت مديرة المتحف مارينا تاتاريفيتش بالمعرض الفلسطيني لكون أقامته في متحف الجامعة لأول مرة، مما يتيح الفرصة لزوار المتحف بالتعرف على حضارة وعراقة تاريخ الشعب الفلسطيني من خلال أعمال فنية حرفية، جاءت بها أنامل المراة الفلسطينية من مطرزات، بالإضافة الى منحوتات خشبية وصدفية، وإقامة مثل هذه المعارض تعتبر جسور للتواصل الثقافي والحضاري بين الشعب الفلسطيني والشعب البيلاروسي.
واحتوى المعرض لمنحوتات من خشب الزيتون والمطرزات اليدوية التي تم تناقلها عبر الأجيال، وتورثه الأمهات الفلسطينيات لبناتهن جيلاً بعد جيل ، ومجسمات خزفية إضافة الى صور فوتوغرافية للفنانة الليتوانية جابرييل تيرفيديتي والتي جسدت فيها إرتباط الفلسطيني بأرضه وزيتونه رغم سياسات الإحتلال القائمة على مصادرة أرضه وبناء الجدار العنصري .