الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

العلاقات القومية في منظمة التحرير: الاحتلال قتل 274 مواطنا بينهم 50 طفلا و18 امرأة منذ بداية العام الجاري

نشر بتاريخ: 12/03/2008 ( آخر تحديث: 12/03/2008 الساعة: 11:06 )
نابلس - معا - ذكرت دائرة العلاقات القومية والدولية في منظمة التحرير الفلسطينية، ان قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت 274 مواطنا بينهم 50 طفلا و18 امرأة منذ بداية العام 2008 وحتى تاريخ إعداد التقرير، الغالبية العظمى في قطاع غزة ، قضوا في عمليات اغتيال وقصف صاروخي ومدفعي إسرائيلي .

وقالت دائرة العلاقات القومية والدولية في تقرير صدر عنها تلقت "معا" نسخة منه، ان قوات الاحتلال ارتكبت خلال عملياتها العسكرية التي نفذتها في قطاع غزة، خلال ما أطلقت عليه عملية "الشتاء الساخن"، جرائم حرب ضد الإنسانية، حيث استخدمت مختلف أنواع أسلحة القتل والدمار ضد المدنيين والأطفال والنساء والشيوخ الذين شكلوا معظم ضحايا الإجرام الإسرائيلي في غزة .

وأشارت الدائرة ان عدد الشهداء الذين سقطوا خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية منذ بداية العام الجاري وصل الى 274 شهيدا بينهم 50 طفلا بينهم رضيعان (20 يوما و7 شهور) و18 امرأة ، وأخر برصاص المستوطنين فيما قتل جنود الاحتلال معاق عقليا على احد حواجز الاحتلال العسكرية.

وأضافت الدائرة ان عدد المصابين برصاص الاحتلال وصل منذ بداية العام الجاري الى 979 مصابا بينهم 35 تسبب الاحتلال لهم بإعاقات دائمة جميعهم في قطاع غزة خلال المحرقة التي نفذها هناك .

وبينت الدائرة انه نتيجة للحصار المفروض على القطاع توفي 32 مواطنا، من المرضى بسبب عدم سماح سلطات الاحتلال نقلهم الى خارج القطاع للعلاج، معظمهم من الأطفال، فيما استشهد خمسة مواطنين على حواجز الاحتلال العسكرية في الضفة الغربية بعد ان أعاق جنود الاحتلال مرورهم الى المستشفيات بعد تردي أوضاعهم الصحية.

ونوهت الدائرة ان قوات الاحتلال شنت منذ بداية العام حملات اعتقال كبيرة وبشكل يومي طالت نحو 1500 مواطنا بينهم عشرات الأطفال، فيما استشهد أسير في سجون الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي.

وأضافت ان الأسرى في سجون الاحتلال يعانون من ممارسات سيئة، في حين يتم علاج المرضى منهم بواسطة حبة ( الاكامول ) مهما كان نوع المرض الذي يعاني منه الأسير ، فالخطر يتهدد حياة عشرات الأسرى الذين بحاجة ماسة لإجراء عمليات جراحية مستعجلة .

وقالت الدائرة أن سلطات الاحتلال ماضية في سياسة تهويد مدينة القدس المحتلة من خلال توسيع دائرة الاستيطان ومصادرة الأراضي والعقارات داخل المدينة، فمنذ بداية العام الجاري صادرت 1500 دونم من أراضي العيسوية وعناتا الى الشرق من القدس، في حين طرحت عطاءات لبناء أكثر من 1100 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات ابو غنيم وبسجات زئيف باشرت في عملية بناء 750 منها في مستعمرة بسجات زئيف، وفي الوقت ذاته واصلت عمليات الحفر تحت المسجد الأقصى مستهدفة أساساته ، ودمرت عمارة المجلس الإسلامي الأعلى في القدس.

وأضاف التقرير ان سلطات الاحتلال عمدت الى تشريع تسجيل العقارات التي استولى عليها المستوطنون في القدس في الطابو بأسمائهم رغم ان طريقة الاستيلاء عليها غير قانونية.

واظهر التقرير ان قوات الاحتلال واصلت سياسة هدم المنازل الفلسطينية، إحدى صور العقاب الجماعي، الذي تمارسه بحق المواطنين خاصة في القدس، ففي هذه الفترة هدمت بالجرافات او بالصواريخ 43 منزلا معظمها في جباليا خلال عملياتها العسكرية هناك ، وقسم آخر في مدينة القدس بحجة عدم الترخيص، كما دمر جيش الاحتلال مسجدا ، فيما أصاب الضرر نحو 40 منزلا اخر في غزة .

وأشار التقرير الى تسارع وتيرة الاستيطان فوق الأراضي الفلسطينية، حيث تقوم سلطات الاحتلال بأعمال البناء في المستوطنات على حساب الاراضي الفلسطينية ، فصادرت 1676 دونما من أراضي بلدتي الظاهرية ودورا وعرب الرماضين جنوب الخليل، لصالح بناء جدار الضم والتوسع، و1500 دونما أخرى الى الشرق من القدس لصالح شارع الطوق الاستيطاني الذي يحيط المدينة.

وحذرت الدائرة من تواصل الحصار على القطاع ونتائجه الكارثية على المواطنين هناك الذين يعانون من أزمة إنسانية وظروف اقتصادية خانقة، وطالبت المجتمع الدولي بالوقوف عند مسئولياته تجاه ما يحدث من حرب تدميريه تشنها إسرائيل على الأرض والإنسان الفلسطيني واتخاذ خطوات جدية لوقفها .